من طلب العلى سهر الليالي/ بقلم: ضياء أحمد

كل العرب
نُشر: 01/01 08:33,  حُتلن: 13:55

على أعتاب امتحانات الفصل الدراسي الثاني

أيها الأخ الحبيب من حرصنا على أبنائنا أن يكونوا مميزين في تحصيلهم العلمي أقول ناصحا :

يبدأ النجاح من البيت

أيها الأب العزيز أيتها الأم الرحيمة إن الأبناء في وقت الامتحانات ينقسمون إلى قسمين , القسم الأول وهو الذي لم يهتم يوما للدراسة ولا لامتحانات ولم تشغل باله المدرسة في يوم من الأيام فهو كما قال احدهم أبناء يذهبون إلى المدرسة وطبعا شتان شتان بين من يذهب إلى المدرسة وبين من يذهب ليتعلم فالقسم الأول لا يهمه النجاح ولا يهمه الفشل مع التأكيد أننا كآباء وأمهات بإمكاننا التغيير وبإمكاننا التأثير على هؤلاء لكي ينتقلوا من فشل إلى نجاح ولطالما عرفنا طلابا كانوا لا يعرفون شيئا ولا يفكرون أصلا بالعلم تجدهم يحملون الحقيبة على ظهورهم وينطلقون بها إلى المدرسة مجبرين مكرهين ولكن مع شيء من التأثير البيتي تغير حال هذا الطالب وأصبح من الناجحين المتميزين , واذكر هنا أنني قرأت يوما عن اينشتاين وكيف كانت بداية حياته الدراسية كان طالبا بسيطا أسمته المعلمة بالبليد وكانت تسخر منه أحيانا أمام طلاب الصف وجعلته مثالا للطالب الفاشل , حتى شكى لامه هذا الحال فجاءت أمه إلى المعلمة وقالت لها إن ابني هذا الذي تسخرين منه سيكون يوما من الأيام أستاذك فضحكت هذه المعلمة وقالت بسخرية " لو كان غير اينشتاين !! " وطبعا مرت الأيام وعرف العالم بعد ذلك اينشتاين وكان بحق معلم كل البشرية في هذا الزمان كيف يصنعون القنبلة الذرية , إذا القسم الأول مع كل ما فيه من حال اليم إلا أن التغيير إلى الأفضل ممكن بشرط أن يجتهد الأب والأم واجتهاد الأم اكبر لأنها كما قال الشاعر :

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق

وأما القسم الثاني فهم الطلاب الذين يسهرون الليالي ويهتمون بالنجاح كما يهتمون بالطعام والشراب وهؤلاء بحاجة إلى كلمات لطيفة تقوي من عزيمتهم ومعنوياتهم وهذا لا يكون إلا من الوالدين فلو قال العالم بأسره كلمات طيبة فلن يجد لها الابن حلاوة مثلما يجد من والديه فهما اللذان يدفعاه إلى النجاح , مع التأكيد أن هناك أبناء حرموا من هذه النعمة لأنهم أيتام أو لأنهم لا يجدون الكلمة الحلوة عند والديهم ومع ذلك يصنعون النجاح بأيديهم .

أيها المعلم المبجل

إننا نعلم أن المسئولية عليك كبيرة , وذلك لأننا نراك أحيانا تقوم مقام الوالدين فكم من الآباء والأمهات الذين لم يصلوا إلى مدرسة الأبناء خلال اثنا عشر عاما اللهم باستثناء إذا كان الابن مضروبا , ولطالما حدثني بعض المعلمين عن آباء جاءوا إلى المدرسة ليسألوا عن أبنائهم فجاءوا إلى المدرسة الخطأ أو جاءوا إلى المدرسة الابتدائية وابنه في المرحلة الإعدادية إن لم يكن في الثانوية ؟؟؟؟ !!!!

لذلك أيها المعلم والمعلمة مع ما تحملتما من المسئولية إلا أننا نأمل منكم الخير الكثير بان تكونوا رحماء بأبنائنا أن تبسطوا المادة وان تعينوا الطالب وان تتحملوه إذا سال عن شيء لم يفهمه فللأسف أقولها بصراحة بعض المعلمين في المرحلة الابتدائية أو الإعدادية يظن انه يعلم طلابا في الجامعة فيصعب الأمور ويعقد الدرس وهو الين من اللين فالرجاء النظر في نصيحتنا هذه ولكم منا جزيل الشكر والعرفان .

أيها الطالب قم فقد ناداك الواجب

أيها الطالب أيتها الطالبة كلكم يحفظ المثل الشائع " من طلب العلى سهر الليالي " أو المثل " من جد وجد ومن زرع حصد " وأنا أدرك تماما أنكم فهمتم هذه الأمثلة والى ماذا ترمز ؟ إنها ترمز إلى أن النجاح لا يأتي إلا بعد تعب وجد واجتهاد وها انتم بهذه المرحلة فجدوا واجتهدوا كي تتلذذوا بالنجاح .

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة