الأسير عبد السلام بني عودة بدأ بخطوات ضد ادارة مصلحة السجون احتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي التي يتعرض لها
في رسالة وصلت مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية " حريات " بعث بها الأسير عبد السلام بني عودة أكد فيها أنه بدأ بخطوات ضد ادارة مصلحة السجون احتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي التي يتعرض لها ورفضها تقديم العلاج اللازم له وأنه سيشرع بالأضراب المفتوح عن الطعام في 1/03/2012 .
ومما جاء في الرسالة :" أنا الأسير عبد السلام عبد الرحيم بني عودة أعاني من مرض منذ 3 سنوات وترفض ادارة السجن عرضي على طبيب مختص كما ترفض تقديم العلاج المناسب لي، وعليه أود أخباركم بأنني قد عقدت العزم على اتخاذ برنامج تصعيدي فردي على النحو التالي:
1. بتاريخ 1/03/2012 الإضراب المفتوح عن الطعام تحت شعار – اريد علاجاً طبياً مناسباً للحد من معاناتي الصحية.
2. بتاريخ 10/2/2012 امتنعت عن استلام الدواء المقرر لي من طبيب عيادة السجن الذي لا يساعدني ابداً.
3. توجهت إلى أعضاء كنيست عرب أحمد الطيبي ومحمد بركة ومؤسسات عدالة وهموكيت وأطباء لحقوق الإنسان وكذلك بشكوى إلى المحكمة.
ثقتي بكم وبالمؤسسات العاملة في مجال الدفاع عن الأسرى كبيرة بأن تقفوا إلى جانبي في معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الإهمال الطبي لفضح الممارسات الإسرائيلية بحقي وبحق الأسرى المرضى وتقديم العلاج اللازم".
الأسير عبد السلام عبد الرحيم بني عودة
يذكر أن الأسير عبد السلام عبد الرحيم بني عودة من بلدة طمون ومحكوم بالسجن ثلاثين عاماً أمضى منها عشرة سنوات، وبعد مرور 7 سنوات على اعتقاله اصيب في السجن بحالة مرضية لا زال الأطباء في السجون عاجزين عن تحديد نوع المرض وخطورته، فأحياناً يقولون أنه يعاني من نقص أكسجين الدم، وأحياناً أخرى يعاني من أزمة صدرية والحقيقة أنه يعاني وضعاً صحياً صعباً يصل إلى درجة الإختناق وعدم القدرة على الحراك والوقوف أو الكلام. إن حريات وهو يحمل مصلحة السجون والحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عبد السلام وحياة الأسرى المرضى فإنه يطالب الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية التدخل العاجل لضمان تقديم العلاج اللازم للأسير عبد السلام قبل أن يشرع في اضرابه المفتوح عن الطعام.علماً أن حريات قد قام بتسليم رسالة إلى الأمين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اثناء زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة ناشده فيها التدخل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى خاصة المقيمين في مستشفى سجن الرملة والضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنهم والعمل على تنفيذ قرار منظمة الصحة العالمية القاضي بإرسال لجنة طبية دولية لزيارة السجون الإسرائيلية والإطلاع على أوضاع الأسرى المرضى وإلزام الحكومة الإسرائيلية بتقديم العلاج اللازم لهم وإطلاق سراح الحالات المرضية الصعبة.