الملكة رانيا هاتفت أسماء الأسد وحاولت الاطمئنان عليها بصفة عائلية وليست سياسية
مصدر أردني مطلع:
الملكة الأردنية إتصلت هاتفيا بأسماء الأسد لأغراض المجاملة والتواصل وإستفسرت عن الأوضاع في سورية
عقيلة الأسد للملكة الأردنية:
أوضاعنا ممتازة ومستقرة ولا يوجد ما يقلقنا الحمد الله لكن الأخبار التي تردنا من عندكم تثير قلقنا ونريد الاطمئنان عليكم
فوجئت زوجة العاهل الأردني الملكة رانيا العبد الله بالسيدة الأولى في القصر الجمهوري السوري أسماء الأسد تعبر عن قلقها على الأردن عندما حاولت الملكة رانيا الاطمئنان عليها بصفة عائلية وليست سياسية. وأبلغ مصدر أردني مطلع بأن السيدة الأولى في سورية أسماء الأسد بادرت بالتعبير عن قلقها على الأردن عندما تلقت اتصالا هاتفيا يتيما من القصر الملكي الأردني كان طرفه الثاني هو الملكة رانيا العبد الله.
الملكة رانيا
ووفقا للمصدر نفسه إتصلت الملكة الأردنية هاتفيا بأسماء الأسد لأغراض المجاملة والتواصل وإستفسرت عن الأوضاع في سورية فبادرتها زوجة الرئيس بشار الأسد بالقول: أوضاعنا ممتازة ومستقرة ولا يوجد ما يقلقنا الحمد الله. وقبل إكمال الحوار أضافت أسماء الأسد: لكن الأخبار التي تردنا من عندكم تثير قلقنا ونريد الاطمئنان عليكم.
التعاطف الأردني
بطبيعة الحال مضمون المكالمة يعكس جوانب المناكفة عند الطرف السوري، ويؤشر على برودة العلاقات السياسية بين الجانبين وحرارة الترقب والانتظار والارتياب المتبادل. ولم تكن تلك المكالمة الهاتفية التي كانت متزامنة مع نشر الحديث الصحافي الأخير لزوجة الرئيس السوري تعبيرا عن المحاولة الأردنية اليتيمة للتواصل مع دمشق وتحديدا مع قصرها الجمهوري، فقد كشف عم الملك الأردني الأمير حسن بن طلال أيضا في مقابلة تلفزيونية مؤخرا عن اتصالات هاتفية لتشجيع الرئيس بشار الأسد على تنفيذ مبادرات إصلاحية أجراها إبن شقيقه العاهل الأردني، ملمحا الى أن الجانب السوري تجاهل محاولات التعاطف الأردنية.
الأزمة السورية
وكان الملك عبد الله الثاني قد كشف في بدايات الأزمة السورية عن اتصالين هاتفيين أجراهما مع الرئيس بشار لغرض نصيحته بالانفتاح سياسيا ثم أرسل له موفدا آنذاك هو رئيس الديوان الملكي الأسبق الدكتور خالد الكركي لكي يشرح له تجربة الأردن في تشكيل لجنة الحوار الوطني. طبعا لم تفرز هذه الاتصالات أي تفاهم على أي خطوات لكن مصادر مقربة من الحكومة الأردنية تحدثت للقدس العربي عن محاولات اتصال هاتفية من جانب عمان جرت مؤخرا لم يتجاوب معها الرئيس السوري بشار الأسد.
أسماء الأسد