جاء في البيان:
كفى بلدتنا ما شهدته من مآس وخلافات وما عانته من مظاهر العنف والاعتداء التي اساءت الى نسيجها الاجتماعي
ما حدث هو تعد وتخط لكل الخطوط الحمراء ويحمل في طياته نذير شؤم للعلاقات الاجتماعية والروابط الانسانية التي تحرم المساس بالآخرين تحت أي ظرف من الظروف
إنها لأوقات عصيبة وأحداث جسام تمر بها بلدتنا التي فقدت اثنين من شبابها في ظروف أقل ما يمكن أن توصف به انها محنة وكارثة حلت بعائلة الفقيدين وبأهل البلدة جميعا
عقدت اللجنة الشعبية لنبذ العنف في حورة اجتماعا في مقر مؤسسة النقب للارض والانسان عقب مقتل الشقيقين عمر ولؤي ابو سبيت واصدرت البيان التالي: بسم الله الرحمن الرحيم (وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)... قال الله تعالى: وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ". وقال عليه الصلاة والسلام " لزوال الدنيا اهون على الله من قتل رجل مسلم" رواه الترمذي.
إنها لأوقات عصيبة، وأحداث جسام تمر بها بلدتنا التي فقدت اثنين من شبابها في ظروف أقل ما يمكن أن توصف به انها محنة وكارثة حلت بعائلة الفقيدين وباهل البلدة جميعا. إن ما حدث هو تعد وتخط لكل الخطوط الحمراء، ويحمل في طياته نذير شؤم للعلاقات الاجتماعية والروابط الانسانية التي تحرم المساس بالآخرين تحت أي ظرف من الظروف، ناهيك عن سلب ارواح البشر تحت أي طائل أو مبرر. اهلنا الكرام... إنه نداء الواجب والأخوة والمحبة التي دفعتنا للتوجه اليكم، لنقول للجميع ودون استثناء: تعالوا لنجعل الجيرة الحسنة، القاعدةَ الوطيدة والركيزة التي يحتذى بها في الترابط والتكافل الاجتماعي عند الشدائد، ونجعل الوحدة والاجتماع ونبذ العنف مرجعية أساسية في تعاملنا مع بعضنا البعض.
صوت العقل والضمير
كفى بلدتنا ما شهدته من مآس وخلافات وما عانته من مظاهر العنف والاعتداء التي اساءت الى نسيجها الاجتماعي. إنها لحظة لا بد لنا فيها، من الوقوف مع النفس ومحاسبة الذات، واستخلاص العبر من مجريات الاحداث الاخيرة، كي نصون وشائج القربى والتآخي فيما بيننا. ايها الاخوة: اعلموا أن النفس البشرية هي من روح الله ولها حرمة هي اغلى من الدنيا وما فيها، حيث يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا" فمن تجرأ عليها فقد تجرأ على الله وانتهك حدا من حدوده. من هنا فإننا نوجه نداءنا إلى كل اهلنا في حورة ونستصرخ صوت الضمير والنخوة أن لا تجعلوا مجالا للشيطان ليفسد حسن الجوار بين الجميع وينزع التراحم فيما بيننا، ونهيب بكم أن لا تسمحوا للأيدي العابثة ان تزرع الحقد والبغضاء بينكم ، فانتم بكل حاراتكم وعائلاتكم اصحاب أيادي خيرة وقلوب الطيبة وجيره حسنة. واننا في اللجنة الشعبية في حوره ممثلة بالمجلس المحلي والحركات الإسلامية والاحزاب السياسية وممثلي لجان الطلاب والوجهاء ندعو الى ضبط النفس والاحتكام الى صوت العقل والضمير الذي يمليه علينا ايماننا، وتعاليم عقيدتنا السمحة وسنة نبينا الغراء، وان نعتبر المصاب مصابنا والالم ألمنا جميعا، وندعو الله العلي القدير ان يحقن دماء المسلمين ويحفظ اواصر الاخوة والمحبة على الدوام .