ابدأي في ترغيب طفلك في المدرسة من سن صغير وليس عند دخوله إلى المدرسة أو قبلها مباشرة
عندما يسألك طفلك أسئلة تحتاج منك تقديم معلومات له اجعليها بسيطة وأخبريه أنه سيتعلم في المدرسة المزيد حول أسئلته
قد تنجم مشكلتان عند اول يوم يدهب فيه الطفل الى المدرسة. مشكلة يعاني منها الطفل واخرى تكابدها الام. اما المشكلة الاولى والتي تعنى بالطفل فهي بسبب ابتعاده عن أمه لأول مرة مدة طويلة من النهار، ودخوله في عالم جديد يضم أطفالاً في مثل سنه، عليه أن يتكيف معهم، وأيضا مع المعلمة وهي من تحتل مكان أمه في التوجيه والنصح. وحل هذه المشكلة في يدك أيتها الأم؛ وإليك بعض النقاط لمساعدتك على حلها:
1. ابدأي في ترغيب طفلك في المدرسة من سن صغير وليس عند دخوله إلى المدرسة أو قبلها مباشرة.
2. عندما يرى طفلك الأطفال في الطريق أمامه بزي المدرسة، حاولي أن تحببيه في هذا المشهد وعلقي ببعض عبارات مثل: كم هم سعداء وفرحين، هل تريد ان تلعب معهم ؟ عندما تكبر وتذهب إلى المدرسة ستكون معهم وهكذا.
3. اشترِ له أدوات مدرسية بأشكال متنوعة ومختلفة الألوان مع إفهامه أنك ستحفظينها له حتى يدخل إلى المدرسة ليستعملها هناك .
4. عندما يسألك طفلك أسئلة تحتاج منك تقديم معلومات له اجعليها بسيطة وأخبريه أنه سيتعلم في المدرسة المزيد حول أسئلته.
5. قبل الذهاب بأيام، خذيه واشتر له أشياء بمناسبة لذهابه إلى المدرسة واجعلي من يوم ذهابه الى المدرسة مهرجان فرح يزيده شوقاً إلى ذلك اليوم .
6. في اليوم الموعود لذهابه لا ترافقيه، لأنه قد يتعلق بك حين يجدك ستتركيه في هذا المكان الغريب عنه مع هؤلاء الأغراب لأول مرة، وسيجد فى تعلقه بك مخرجاً له مما فاجأه، أما مفارقتك له وهو خارج من المنزل يملؤه الشوق إلى المدرسة فتركه بداية من المنزل، أفضل وأحسن وأخف وقعاً عليه وأقل تاثيراً فيه. وهذه هي المشكلة الأولى وحلها .
أما عن المشكلة الثانية والمتعلقة بالأم فهي شعورها بابتعاد الطفل عنها ليس فقط من ناحية خروجه من المنزل ولكن الابتعاد الحسي والمعنوي .فقد كان يعتمد عليها في كل ويسمع منها فقط أوامر ونواهي .. هي أكثر شخص مؤثر في سلوكياته و تصرفاته وردود أفعاله. أما بذهابه الى المدرسة فستجد مؤثرات خارجية من المعلمة وأيضا من زملاؤه في المدرسة. ولهذا تجد أن مهمتها تبدأ في الصعوبة لمحاولاتها اليومية للتقريب بين تأثيرها وتاثير المعلمة ومحاولة صد المؤثرات السلبية من قبل الاطفال حوله. وبالطبع لا نهمل حزن الأم الشديد وقلقها بابتعاد طفلها والشوق الشديد لعودة طفلها سريعا من المدرسة وهي أساس مشكلة ابتعاد الطفل عن الأم.
ولكن ماذا تفعل الام للتخفيف من حدة هذا الفراق؟
1. الفراق صعب بالطبع ولكن لو وجهت الام وقتها للاستفادة ببعض الامور البيتية أو امورها الشخصية فهذا يخفف من وطأة الحزن والفراغ .
2. عند ابتعاد الطفل عن المنزل يعطي فرصة للأم لتراجع نفسها في اسلوب تربية طفلها وتصرفاتها تجاهه . فاذا كانت عصبية تحاول ان تحد من عصبيتها أو اهمالها له على سبيل المثال. فهذا البعد يعطيها فرصة لهذه الاشياء لان وقت احتكاكهما أصبح أقل ووقت الطفل أصبح منظما وله ضوابط .
3. تذكر الام مدى استفادة الطفل من هذا الامر يحد من شدة حزنها وضيقها .
4. بعد الطفل بضع ساعات من اليوم يعطي الام فرصة لاعطاء أهتمام أكبر لاخوته الصغار مع الاهتمام به عند عودته حتى لا يغار منهم لاهتمامها الزائد بهم .
5. وقت الفراغ الذي ستجده الام يعطيها فرصة للدراسة وحفظ القرآن وسماع الدروس والاهتمام بالجانب الروحاني الذي ينقص بتواجد الاطفال طوال اليوم وكثرة طلباتهم .
6. أما عن المؤثرات السلبية التي يأتي بها الطفل حتما من المدرسة فعلى الام مراجعة طفلها يوميا حتى تحاول معالجة الامر في بدايته .
موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.co.il