غنايم دعا الوزارة للعمل بسرعة على تهيئة المدارس بنيويا لتطبيق الخطة وإدخال دماء جديدة إلى المدارس عن طريق تسريع خروج المعلمين القدامى للتقاعد وإدخال معلمين جدد
مسعود غنايم:
أعتقد أن هدف الإصلاحات هو تحويل المعلمين إلى قادة تربويين وليس إلى عبيد ففي هذه الإصلاحات الكثير من الإيجابيات لكن على الرغم من كل هذه الإيجابيات إلا أن هناك صعوبات ومشاكل تواجه المدارس والمعلمين
طرح عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية، وعضو لجنة التربية البرلمانية، مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، كاقتراح عادي على جدول أعمال الهيئة العامة للكنيست مساء أمس الأربعاء، الصعوبات والمشاكل في تطبيق خطة "عوز لتموراه" في المدارس فوق الابتدائية.
النائب مسعود غنايم
وفي طرحه للقضية قال النائب غنايم: "أعتقد أن هدف هذه الإصلاحات، سواء "أفق جديد" في المدارس الابتدائية، أم "عوز لتموراه" في المدارس فوق الابتدائية، هو تحويل المعلمين إلى قادة تربويين وليس إلى عبيد، ففي هذه الإصلاحات الكثير من الإيجابيات، وتنطلق من منطلق صحيح وهو تقوية مركز المعلم ماديا ومعنويا، وإعطاء الطالب اهتماما وساعات تعليمية وتربوية أكثر، لكن على الرغم من كل هذه الإيجابيات إلا أن هناك صعوبات ومشاكل تواجه المدارس والمعلمين مع بدء تطبيق خطة "عوز لتموراه"، وعلى رأس هذه المشاكل: عدم ملاءمة الكثير من المدارس من الناحية البنيوية لاستحقاقات هذه الخطة، مثل الساعات الفردية وساعات المكوث، والأهم زوايا العمل حيث تفتقر هذه المدارس إلى هذه الأماكن التي يجب على المعلم العمل داخلها".
ومن الصعوبات الأخرى التي ذكرها النائب غنايم في هذا الصدد "صعوبة تأقلم المعلمين أصحاب الأقدمية مع برنامج الساعات الإضافية وضغط العمل الذي لم يعتادوا عليه. هذه الصعوبات وغيرها أدت بالكثير من المعلمين للتفكير بالخروج من الخطة. ودعا النائب غنايم الوزارة للعمل بسرعة على تهيئة المدارس بنيويا لتطبيق الخطة، وإدخال دماء جديدة إلى المدارس عن طريق تسريع خروج المعلمين القدامى للتقاعد وإدخال معلمين جدد.
رد نائب الوزير
وفي رده على النائب غنايم أوضح نائب وزير التربية الراف مناحم إليعيزر موزس أن هناك 76 مدرسة دخلت الخطة بشكل كامل و 170 مدرسة بشكل جزئي، حيث أن المدارس التي أعلنت وجود مساحات وغرف دراسية كافية لديها تم إدخالها بشكل كامل في الخطة، بينما التي أعلنت أنها تفتقر للمساحات أدخلت بشكل جزئي، وبنفس الوقت ومع بداية العام الدراسي في أيلول الماضي تمت المصادقة المالية لجميع السلطات المحلية على زيادة الأبنية في المدارس التي دخلت الخطة، وهذه السلطات تتفاوت في مدى سرعتها في بناء ما ينقص من الغرف، علما وأن "زوايا العمل" ليست شرطا أساسيا لتطبيق الخطة، لكن رغم ذلك معظم المدارس التي كانت تفتقر لزوايا العمل قد شرعت في إضافة الأبنية. وقد بلغت الميزانية التي حولتها الوزارة للسلطات المحلية لبناء زوايا العمل 57 مليون شيكل.