البروفيسور رياض إغبارية :
لا يوجد مستحيل، والحلم يروي الواقع
المثابرة ، الطموح والاجتهاد من مركبات معادلة النجاح والتميز
ضمن المبادرات الإجتماعية والتربوية التي تعهد إليها مدرسة البشائر الثانوية في مدينة سخنين فقد استضافت المدرسة البروفيسور رياض اغبارية عميد كلية الصيدلة في جامعة بن غوريون -بئر السبع يوم الخميس وقد تساقطت وتزامنت الحكم وجمل التعزيز والتحفيز عند الطلاب مثلما تساقطت الأمطار في شهر شباط التي تروي الأرض وتعزز طاقة التجدد الإنبات ! .
مجال التعليم العالي
وقد أعدت المحاضرة القيمة حول توجيه القدرات الفردية لدى الطلاب وتطويع الميول والرغبة في إكمال المشوار الأكاديمي ضمن مشروع تعمد إليه المدرسة وهو التوجيه المهني والدراسي بالتعاون أيضا مع جمعية التوجيه الدراسي لصفوف الثواني عشر الذي تشرف عليه المستشارة التربوية نسرين حنا.
وخلال المحاضرة توجه البروفيسور رياض إغبارية إلى الطلاب مستنفرًا هممهم أن مجتمعنا العربي بحاجة إلى طاقات باحثة وعلماء وخبراء عرب، وأن عليهم إثبات قدرتهم على التميز في مجال الأكاديميا والبحث العلمي الأمر الذي يعزز من وجودنا كأقلية أصلانية يمكن أن تلمع وتتوسع في دائرة العلم والمعرفة، وقد توجه إلى الطلاب بالاستماع أولاً إلى رغبتهم الذاتية في التعلم الأكاديمي واستشارة الإخصائين والمهنيين واتخاذ القرار بشكل مهني بما يتلاءم مع الطموح والقدرات! وجدير بالذكر أن البروفيسور إغبارية قد قص على الطلاب مسيرة حياته المهنية والشخصية كونه انحدر من عائلة كثيرة الأولاد وفقيرة وأنه لم يفكر بالتعليم الأكاديمي لكثير من المعيقات، إلى أن لامس الحلم بأرض الواقع وثابر على تحقيق حلمه بأن يجتاز اللقب الأول بنجاح فالثاني والثالث إلى أن حصل على درجة البروفيسوراة ! وكيف نال على وظائف عالية ومهمة في مجال التعليم العالي وأنه شغل مناصب مرموقة بفضل تميزه! .
حراك اجتماعي يسمو بالمجتمع
لقد أشاد بدور أي أكاديمي عربي يحفز الطلاب العرب على مواصلة مشوارهم الأكاديمي من أجل أن يكون هناك حراك اجتماعي يسمو بالمجتمع إلى الأفضل والى الرقي ! .
وقد شكر كل من المستشارة نسرين حنا ود. مالك يوسف مدير المدرسة حضور البروفيسور رياض إغبارية على تفضيل قدومه دعماً للطلاب العرب على أي موعد آخر، ايماناً منه أن دائرة المعرفة تتطور وتتوسع وعلينا نقل المعلومات إلى جيل الشباب الذي يتوسم فيهم خيراً.
ولقد سعد الطلاب والطالبات بالاستماع وبمحاورة بروفيسور إغبارية وقد تناولوا بعض المعضلات في مجال الطب الذي خلص إلى أن جوهر الطب البشري هو احترام الإنسان وجسده وروحه هو أسمى معاني الإنسانية، وأن هذه المهنة أولاً رسالة إنسانية من الدرجة الأولى وتحتاج فعلاً إلى مهارات وشخصية قوية وقيادية.