بأجواء تضامنية وطنية رائعة ومهيبة، أحتفل، أمس السبت، بانضمام حزب التحالف الوطني بقيادة النائب السابق هاشم محاميد الى صفوف التجمع الوطني الديمقراطي.
وقد حضر الى مقر التجمع، في الناصرة، النائب هاشم محاميد وقيادات التحالف، حيث استقبلهم نواب التجمع وأمين عام حزب التجمع ونائبه وأعضاء اللجنة المركزية من أجل اقرار التحالف بصورة رسمية.
وقد بدت الفرحة بأجواء احتفالية بهيجة بين الطرفين لاتمام هذه الخطوة التي تقوي وتعزز الروابط في الحركة الوطنية في أوساط الفلسطينيين في البلاد.
افتتح اللقاء الأمين العام لحزب التجمع عوض عبدالفتاح الذي رحب بالحضور جميعا معتبرا هذه الخطوة خطوة تاريخية جديدة باتجاه الوحدة وهو اتجاه مناهض للانتهازية السياسية التي تعاني منها الأقلية العربية على الساحة السياسية.
واعتبر عبد الفتاح هذه الخطوة هدية لشعبنا في الداخل لأنها عبارة عن رسالة سياسية وطنية وأخلاقية.
وأضاف: "اليوم ينخرط في التجمع حزب وطني بقياداته وكوادره على أساس تقاسم تحمل الهم المشترك ومواجهة المخططات المعادية والتحديات التي نواجهها والمتمثلة بحملات الملاحقة السياسية والترهيب والتضييق على الحركة الوطنية في البلاد.
وأنهى حديثه ملخصا أقواله أن هذه الخطوة هي نتيجة مشاورات استمرت لعامين ، حددت خلالهما اهداف الاندماج والانخراط، كما وأوضح أن تسعة من أعضاء التحالف الوطني سينضمون الى اللجنة المركزية للتجمع من للعمل المشترك ولتعزيز الوحدة الوطنية، وأن هؤلاء التسعة سيشاركون في اجتماع المجلس العام لحزب التجمع الذي سيعقد يوم الخميس القادم.
ثم تحدث النائب السابق هاشم محاميد الذي قدم استقالته رئاسة التحالف الوطني حيث قال: "هذه المرة الأولى التي يستقيل فيها رئيس حزب لينضم الى صفوف حركة وطنية شريفة أرى فيها مستقبل الجماهير العربية" . وأضاف: "كنت مؤسس لجبهة الوحدة الوطنية التي أسستها بعد استقالتي من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة باسم "الجبهة الوطنية" لذلك فانه ليس غريبا ان نندمج مع حركة وطنية الا وهي التجمع الوطني الديمقراطي، واليوم نحن نحمل الهم الوطني وننهض بقوة داخل التجمع واضعين كل الحسابات والتوزيعات جانبا لأن الاندماج هذا هو متين وقوي ومبدئي" .
وأضاف محاميد: قوة التجمع بوصلة الحركة الوطنية التي تجلب الهجوم عليهم من المؤسسة الاسرائيلية، وهي التي سببت استهداف رئيس الحزب الدكتور عزمي بشارة، وأضاف قائلا: "هذه الهجمة لن تمنعنا من الاندماج في صفوف التجمع الوطني بل تقربنا فكريا وتجعلنا اكثر حرصا على جماهيرنا العربية" .
واعتبر الدكتور جمال زحالقة، ان هذا التحالف هو رد على الهجمة السلطوية التي تشنها المؤسسة الاسرائيلية وأتباعها قائلا: "ظنت المؤسسة الاسرائيلية أننا سنتراجع وسننكسر بعد أن استهدفوا حزب التجمع ورئيسه الدكتور عزمي بشارة لكنهم نسوا ان صرح التجمع قوي ومتين لا يمكن أن ينكسر بفضل قاعدته الجماهيرية الواسعة".
وأردف: "صمودنا القوي ومواقفنا الصلبة المنحازة لشجماهيرنا وقضايانا والتي تظهر لهم من خلال المحافل والمواقع التي نتواجد فيها جعلتهم يصفوننا بالمتطرفين كي يقل التهافت على الحزب ، لكن سيبقى التجمع المحفز الذي تعمل وفق خطابه كافة القوى في الداخل".
وأنهى زحالقة حديثه قائلا: "أمامنا مهام كبيرة في صيانة الحركة الوطنية والدفاع عن المواطنين والتواصل مع امتنا العربية ، وسنواصل عملنا على تعزيز الحركة الوطنية وبناء صرحها من خلال جذب المواطنين واتاحة الفرصة لهم للانضمام الى التجمع لانجاز المهام التاريخية ".
وتلاه بالحديث الأمين العام للتحالف الوطني، أحمد حجازي، الذي أكد على وحدوية القضايا والهموم مؤكدا ان هذه الوحدة هدفها تعزيز العمل في خدمة قضايا الجمهور، والتجمع وقيادته تعي أهمية هذه الوحدة. والاندماج معا كان سهلا لانه مبني على اسس مبدئية" .
وتحدث النائب واصل طه قائلا: "بني التجمع من الحركات الوطنية التي توحدت وشكلت تيارا قوميا وطنيا حقيقيا، وينضم الينا اليوم تيارا جديا نفتخر به ، وهذا مكسب للجماهير العربية في البلاد، ويوم تاريخي للحركة الوطنية في الداخل، حيث تتكاتف الجهود من أجل حمل الهم القومي والوطني بشراكة صادقة "، وأضاف: "التجمع يدعو الحركات الوطنية ويفتح أبوابه للشراكة الصادقة التي هدفها تعزيز هيبة ووقار الحركة الوطنية وتوسيع قاعدتها أكثر" .