يؤسفنا عدم حضور قسم من اعضاء البلدية للمشاركة في الاجتماع الذي يناقش قضية هامة يجب أن توضع على رأس سلم الاولويات
تم ضبط ادوات قتالية خطيرة وسموم بالإضافة الى حوادث اقتحام بيوت وسرقة سيارات وعمليا هذه الاعمال تشغل بالنا بسبب خطورتها
لا نقبل أن تفرض علينا الخدمة مدنية بل يجب أن نبادر نحن بأعمال التطوع ضمن اطار البلدية إذ لا يعقل أن نعاني من ظواهر العنف والفساد ونقف مكتوفي الايدي
المحامي ابراهيم أبو راس مدير برنامج "مدينة بلا عنف":
سيتم تعيين عاملة اجتماعية لمساعدة الطلاب وتوعيتهم فيما يتعلق بقضايا العنف وسنحاول تخصيص ميزانية لتعيين مرشدين اخرين للعمل بشكل تطوعي
مدير قسم المعارف محمد سلامة:
سنطالب بنصب كاميرات في ساحات المدارس لمراقبة ما يجري
قلنسوة كانت خالية من العنف والظاهرة بدأت تنتشر في البلدة بعد أن انتشر العنف في المدن المجاروة
مدير قسم الرفاه الاجتماعي الاخصائي أحمد تكروري:
نعاني داخل بلدتنا من ظاهرة تأجير الغرباء الذي وصل عددهم الى 5000 شخص ونسبة كبيرة من الميزانيات تخصص من اجلهم
مدير ثانوية عتيد عبد الحليم مرعي:
اليوم يطلق علينا اسم مجتمع عنيف وكل شخص منا هو شريك في هذه القضايا وما نراه أن العنف يعالج بالعنف
نحن مسلمون لكن اخلاقنا بعيدة جدا عن اخلاق الاسلام إذ يجب أن يكون لدينا نوع من التسامح حتى أن الانسان اللطيف والمتسامح يقولون إنه ضعيفا
الشيخ علي كمال إمام مسجد الرباط:
هنالك حالة ملحة لمعالجة قضية الزواج المبكر وظاهرة قيام اشخاص ببيع مشروبات روحية بالخفية ويجب العمل على منع اعمال الزعرنة والتسرب من المدارس
الشيخ جمال ناطور إمام المسجد القديم:
المشكلة التي نعاني منها هي أننا نسعى الى عقد اجتماعات طارئة والتباحث حول قضايانا فقط عندما تحصل جريمة أو قضية خطيرة
مدير المركز الجماهيري مصطفى ناطور:
هنالك فتاة تبلغ من العمر 15 عاما وهي حامل في الشهر السادس ولا اعرف كيف يسمح للفتيات بالزواج بمثل هذا السن غير القانوني
في أعقاب أحداث العنف والجرائم المستشرية والمنتشرة في مدينة قلنسوة، والتي كان آخرها مقتل الشاب صابر غزاوي البالغ من العمر 22 عاما رميا بالرصاص واصابة إبن عمه (15 عاما) بجروح متوسطة، بادرت بلدية قلنسوة الى عقد اجتماع طارئ في قاعة البلدية لوضع برامج مهنية لمحاربة العنف بكافة اشكاله إن كان داخل المؤسسات، الشوارع، البيوت وغيرها. وقد عرضت خلال الاجتماع معطيات خطيرة جدا لأعمال العنف وانتشار السلاح والسموم والسرقات داخل البلدة، التي تتفاقم بصورة كبيرة.
مشاركة دينية واجتماعية وسياسية وتربوية وشاركت في الاجتماع جهات دينية وتربوية واجتماعية وسياسية وهم: عبد الكريم جمل القائم بأعمال رئيس البلدية، مديرة مدرسة الزهراء المربية ماجدة ناطور، مدير مدرسة ابن سينا الاعدادية نهاد زميرو، الشيخ جمال ناطور امام المسجد القديم، مدير قسم المعارف محمد سلامة، مدير قسم الرفاه الاجتماعي الاخصائي احمد تكروري، امام مسجد الرباط الشيخ علي كمال، عضو البلدية عبد العزيز متاني، مدير ثانوية عتيد عبد الحليم مرعي، مدير المركز الجماهيري مصطفى ناطور، مدير برنامج مدينة بلا عنف المحامي ابراهيم ابو راس، مدير ثانوية عتيد التكنولوجية عبد الوهاب قشفوش، عضو البلدية جبر عذبة وعضو البلدية نشأت فروجي، حيث أكدوا جميعهم على ضرورة وضع حد لأعمال العنف، التي باتت تقلق مضاجع السكان، واعربوا عن استنكارهم الشديد لجريمة القتل الاخيرة.
وقف المهزلة وافتتح الاجتماع عبد الكريم جمل القائم بأعمال رئيس البلدية قائلا:" يؤسفنا عدم حضور قسم من اعضاء البلدية للمشاركة في الاجتماع الذي يناقش قضية هامة يجب أن توضع على رأس سلم الاولويات والتي لا تعتبر سياسية، بل قضية تهم كل شرائح المجتمع". وتابع جمل: "الشرطة اعطتنا معطيات غير مريحة بالنسبة لانتشار الاسلحة والسرقات والسموم داخل البلدة، حيث اننا مع بداية عام 2012، تم ضبط ادوات قتالية خطيرة وسموم بالإضافة الى حوادث اقتحام بيوت وسرقة سيارات، وعمليا هذه الاعمال تشغل بالنا بسبب خطورتها، وهي بحاجة لاجتهاد كل الجهات الفعالة كي نوقف هذه المهزلة".
برنامج "مدينة بلا عنف" وامضى قائلا:" كخطوة اولى سعينا في البلدية الى استغلال برنامج "مدينة بلا عنف" الذي يشرف على ادارته المحامي ابراهيم ابو راس، اذ كان هذا المشروع غير مستغل، وخلال شهر تم وضع اليات وطرق لتحريك العمل ضمن هذا الاطار، لتوعية الجمهور، وسنسعى الى استغلال الميزانية التي تخصص لهذا المشروع، كي نخرج بنتائج تعود بشكل ايجابي على المصلحة العامة". وتابع جمل قائلا:" هنالك انتشارا كبيرا للعمال السودانيين في البلدة، وهذا أمر يجب أن نسعى الى معالجته، فقد وصلنا بلاغ أن فتاة قدمت شكوى للشرطة حول قيام سوداني بمضايقتها، وهذا تصرف لا نقبله".
فقر الميزانيات وأكد جمل: "لا نقبل أن تفرض علينا الخدمة مدنية، بل يجب أن نبادر نحن بأعمال التطوع ضمن اطار البلدية، إذ لا يعقل أن نعاني من ظواهر العنف والفساد، ونقف مكتوفي الايدي، ولا أحد يحرك ساكنا. ومن المؤسف أن نقول إن امكانيات البلدية غير جاهزة من حيث الميزانيات بسبب النظرة السيئة لقلنسوة من قبل الوزارات الذين يذكرون لنا بأن نسبة كبيرة من الميزانيات استغلت بطرق غير قانونية. وبعد عمل جدي في الموضوع يمكن لنا ان نتخطى هذه القضية".
تعيين مرشدين ومختصين لمعالجة العنف وتحدث المحامي ابراهيم أبو راس مدير برنامج "مدينة بلا عنف" قائلا:" سيتم تعيين عاملة اجتماعية لمساعدة الطلاب وتوعيتهم فيما يتعلق بقضايا العنف، وسنحاول تخصيص ميزانية لتعيين مرشدين اخرين للعمل بشكل تطوعي كي يكشفوا عن المشاكل العنيفة التي تنتشر بين الطلاب، خلال الدوام التعليمي، والعمل على معالجتها بواسطة الجهات المختصة. وسنسعى الى تقديم محاضرات وارشادات للمعلمين حول كيفية التعامل مع المشاكل التي تواجه الطلاب داخل المدارس. وستكون لدينا مركبة خاصة ستتجول داخل الاحياء السكنية وبين كافة المؤسسات كي نراقب عن كثب ما يجري للتقليص من ظاهرة العنف".
القائد الحقيقي أما مدير قسم المعارف محمد سلامة فقال:" مدينة قلنسوة كانت خالية من العنف، والظاهرة بدأت تنتشر في البلدة بعد أن انتشر العنف في المدن المجاروة، ومن المؤسف جدا عدم مشاركة بعض اعضاء البلدية في هذا الاجتماع، لأن القائد الحقيقي يجب أن يظهر في هذه المواقف وليس على مناقصة وتوظيفات". وتابع سلامة:" اقترح إقامة مباراة لا للعنف بين طلاب المدارس، حتى تكون بينهم منافسة في الاخلاق الحميدة، بالإضافة الى تكريس ساعة تربية حول العنف، وسنطالب بنصب كاميرات في ساحات المدارس لمراقبة ما يجري فيها".
قضية تأجير الغرباء أما مدير قسم الرفاه الاجتماعي الاخصائي أحمد تكروري فقال:" نعاني داخل بلدتنا من ظاهرة تأجير الغرباء، الذي وصل عددهم الى 5000 شخص، ونسبة كبيرة من الميزانيات تخصص من اجلهم ، بسبب أن اغلب مظاهر العنف التي تحدث تكون من قبلهم، فقبل اسبوعين حاول اشخاص غرباء يسكنون عندنا خلق مشاكل داخل قسم الشؤون . كما نأمل ألا تتكرر الجرائم في قلنسوة، ونأسف للحادث الاجرامي الذي وقع في الايام الاخيرة".
أخلاق الاسلام وتحدث مدير ثانوية عتيد عبد الحليم مرعي قائلا:" اليوم يطلق علينا اسم مجتمع عنيف، وكل شخص منا هو شريك في هذه القضايا، وما نراه أن العنف يعالج بالعنف. وهنالك اسباب عديدة تبدأ في البيت. ونحن مسلمون لكن اخلاقنا بعيدة جدا عن اخلاق الاسلام، إذ يجب أن يكون لدينا نوع من التسامح، حتى أن الانسان اللطيف والمتسامح يقولون إنه ضعيفا".
أعمال الزعرنة والزواج المبكر وقال الشيخ علي كمال إمام مسجد الرباط: "ننتظر كل مشروع ايجابي لنقدمه لأبناء مجتمعنا، واعتقد أن هنالك عنف على المستوى العائلي الذي ينعكس على الأبناء، وبالتالي الطالب يأتي مشحونا بالعنف. ومن جانب آخر هنالك حالة ملحة لمعالجة قضية الزواج المبكر، وظاهرة قيام اشخاص ببيع مشروبات روحية بالخفية، ويجب العمل على منع اعمال الزعرنة، والتسرب من المدارس".
توعية الجمهور وأكد الشيخ جمال ناطور إمام المسجد القديم: "المشكلة التي نعاني منها هي أننا نسعى الى عقد اجتماعات طارئة والتباحث حول قضايانا فقط عندما تحصل جريمة أو قضية خطيرة، مع أن مثل هذه الاجتماعات يجب أن تكون مسبقة، كي ننشر الوعي بين الجمهور".
نبذ العنف وتحدث عضو البلدية عبد العزيز متاني قائلا: "نحن على استعداد تام للتعاون مع البلدية وأي جهة اخرى كي ننقذ بلدتنا من المأزق العنيف، ومصلحة البلدة تهمنا، لذلك من الواجب والضروري أن نسعى الى هذا النضال كي نصل الى الاهداف المرجوة". وقال مديرة مدرسة الزهراء المربية ماجدة ناطور: "من خلال المدارس نواصل مشوارنا للقيام بالكثير من النشاطات والفعاليات وورشات العمل التي يكتسب منها الطلاب طرق التعامل والتربية الصحيحة، وكل برنامج جديد يمكن أن يطور ويساعد على تحسين تصرفات الطلاب في جميع المدارس".
حل لغز جرائم القتل وتحدث مدير المركز الجماهيري مصطفى ناطور قائلا:" سنسعى الى معالجة قضايا العنف والزواج المبكر، ومن المهم أن أذكر أنه من الصعب أن يكون لنا تأثير في حل الجريمة، ما دامت للشرطة لم تتوصل الى حل لغز الجرائم والكشف عن مرتكبيها، بينما في الوسط اليهودي يصلون الى المجرمين خلال فترة قصيرة جدا، إذ أن الشرطة يجب أن تعمل حسب القانون". وأشار ناطور:" بالنسبة للزواج المبكر فهذه القضية اخرى يجب معالجتها، حيث علمت أن هنالك فتاة تبلغ من العمر 15 عاما وهي حامل في الشهر السادس، ولا اعرف كيف يسمح للفتيات بالزواج بمثل هذا السن غير القانوني".
التستر عن ظواهر العنف وقال نشأت فروجي عضو البلدية:" هذا الاجتماع ليس سياسيا وبدون أدنى شك يجب وضع خطة خماسية واقامة جمعية تدعم من قبل البلدية لمحاربة العنف، وأن يكون صندوقا لهذه الجمعية، التي تكون وظيفتها ودورها التوعية في المدارس. هذا، وفي نهاية الاجتماع تقرر اصدار بيان باسم البلدية احتجاجا على جريمة القتل الاخيرة، وعدم التستر عن ظواهر العنف مهما كان نوعها، ودعوة الشرطة للقيام بواجبها حسب القانون لاكتشاف الجناة ومعاقبتهم، وتخصيص حصة في المدارس عن العنف.