رويدا فاقه لموقع العرب:
لا أملك شيئا فالأن أعمل في غسيل السيارات من أجل العيش بكرامة وراتبي لا يكفي لجميع هذه المصاريف
هذه المحاولة الثالثة من بلدية الناصرة والتي تريد أخذ منزلي بالقوة دون أن يعطوني حقي أو حتى منزل أخر بديلاً عنه
لا يوجد لدي مكان آخر للعيش فيه فأين القانون الذي يتكلمون عنه وعن حقوق المواطن وحمايته أين الضمير الحي!
سهيل دياب الناطق بلسان بلدية الناصرة:
هنالك جانبان للأمر وهما الناحية القانونية المحضة والناحية الإنسانية
البلدية تسعى ليكون حلا إنسانيا للأخت رويدا فاقه وبعد توجه موقع العرب للبلدية تم الإتصال مع محاميها هيثم دراوشة لعقد جلسة معه لعدم المس بوضعيتها الحالية وفق ماشورة القانون
الحديث لا يدور عن ملك شخصي وإنما نتحدث عن ملك للبلدية ولكافة أهل الناصرة والقانون يوجب البلدية بالمحافظة على ملك السكان ولكن الجانب الإنساني بالغ الأهمية ويجب أخذه بعين الإعتبار
"بعد مكوثي 55 عاماً في منزلي جاءت بلدية الناصرة بكل بساطة وأخذت المنزل مني لأهدافها الخاصة ولكن كل هذا دون مقابل ولو حتى إعطائي منزلا صغيرا يتكون من غرفة نوم واحدة، هل ترضى البلدية على نفسها أن أعيش في الشارع في هذا البرد القارس ورمي أغراضي على الطرقات؟"، هذا ما قالته المواطنة رويدا فاقه بغضب وإستنكار عارم والتي تسكن في حي المسلخ " المنطقة الصناعية" بالناصرة.
رويدا فاقه
وتابعت فاقه قائلةً:"معاناتي من بلدية الناصرة شديدة كونها تريد أخذ منزلي الذي ترعرعتُ فيه منذُ طفولتي، فبعد مكوثي 55عاماً بالمنزل يأتون لأخذ منزلي مني؟، هذه تعتبر المحاولة الثالثة من بلدية الناصرة والتي تريد أخذ منزلي بالقوة دون أن يعطوني حقي أو حتى منزلا آخر بديلاً عنه ولا يوجد لدي مكان آخر للعيش فيه فأين القانون الذي يتكلمون عنه وعن حقوق المواطن وحمايته..أين الضمير الحي؟".
أعمل في غسيل السيارات للعيش بكرامة!
وإختتمت فاقه حديثها للعرب بالقول:" كوني أعيش لوحدي ولأنني إمرأة يأخذون المنزل هكذا بكل سهوله ولكن سوف أبقى هنا في منزلي ولن أتنازل عنه، فمنذ عام 1994 قاموا ايضاً برفع دعوى قضائية ضدي ولكن هذا المنزل من حقي وهم ليس لديهم أي حق بأخذه مني كما وأنهم عرضوا علي بيتا بالإيجار لكي أسكن فيه لمدة سنة ونصف وبعد ذلك أنا اقوم بدفع الإيجار بمبلغ ما يقارب 1500 شيكل في الشهر، فهل يعقل أن أدفع هذا المبلغ وأنا لا أملك شيئاً؟ الأن أعمل في غسيل السيارات من أجل العيش بكرامة وراتبي لا يكفي لجميع هذه المصاريف!".
تعقيب بلدية الناصرة
وعقب سهيل دياب الناطق بلسان بلدية الناصرة في اتصال هاتفي لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "نود التوضيح أن هنالك جانبين للأمر وهما الناحية القانونية المحضة والناحية الإنسانية. ومن حيث الناحية الإنسانية أود أن أبدأ بها، لأنها المهمة بالنسبة لي. نحن نشهد قضية إنسانية وفق مشورة القانون. البلدية تسعى ليكون حلا إنسانيا للأخت رويدا فاقه، وبعد توجه موقع العرب للبلدية تم الإتصال مع محاميها هيثم دراوشة لعقد جلسة معه لعدم المس بوضعيتها الحالية وفق ماشورة القانون ريثما نجد أحد الحلين الأول إيجاد منزل بديل للسكن أو التعويضات".
إيجاد بديل!
وقال سهيل دياب ردا على أسئلة العرب: "أؤكد أن القضية من الناحية القانونية معروفة منذ سنوات طويلة جدا والحديث يدور عن استعادة ملك تابع لبلدية الناصرة في المنطقة الصناعية. البلدية قدمت عدت اقتراحات في السابق ولكن دون نتيجة وعليه أقرت المحكمة عام 2009 تخلية الأخت رويدا من الملك، ولكن ورغم القرار لم تقم البلدية في حينه بتخليتها من منزلها وإعطائها الفرصة لتقديم إعتراضات للمحاكم والجهات ذات الصلة على القرار الأول، وعندما أسفرت كل الإعتراضات الى ردها من قبل المحكمة قامت المحكمة نفسها بتنفيذ القرار السابق، وعلى الفور قمنا بالخطوة الإنسانية بالإتصال مع الطرف الآخر من أجل إبقائها وإيجاد حل بديل ومناسب يتوافق بين الجانبين الإنساني والقانوني".
الحديث عن ملك للبلدية
وختم سهيل دياب الناطق بلسان بلدية الناصرة تعقيبه بالقول: "الحديث لا يدور عن ملك شخصي وإنما نتحدث عن ملك للبلدية ولكافة أهل الناصرة والقانون يوجب البلدية بالمحافظة على ملك السكان ولكن الجانب الإنساني بالغ الأهمية ويجب أخذه بعين الإعتبار لإيجاد أي حل".