الهيئة العامة للثورة السورية:
44 شخصًا أعدموا ميدانيا في حي جوبر الملاصق لحي بابا عمرو في حمص
ميلاد فضل:
الجيش النظامي طلب من عناصر الجيش الحر عن طريق مسؤولين محليين وعن طريق مكبرات الصوت في المساجد أن يسلموا سلاحهم
قالت لجان التنسيق المحلية إن 63 شخصا قتلوا في الساعات الـ24 الماضية برصاص الأمن والجيش في سوريا. بينما تتصاعد المخاوف من ارتكاب النظام مجازر جديدة في إدلب في ظل التعزيزات الكبيرة التي تتوجه إليها. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن شخصا قتل برصاص الأمن فجر اليوم الجمعة بحي كفرسوسة بدمشق، في حين أن 44 من قتلى أمس أعدموا ميدانيا في حي جوبر الملاصق لحي بابا عمرو في حمص، كما قتلت عائلة من الحي نفسه وسط حديث عن اختفاء عائلات بعض قتلى الأيام الماضية، وأشارت إلى أن أربعة قتلى سقطوا في دير الزور من بينهم مجند حاول الانشقاق.
وقالت الهيئة العامة إن مدينة حماة عاشت ليلة أمس الخميس على وقع الرصاص الكثيف والانفجارات، كما قامت قوات الأمن باقتحام حي طريق حلب واعتقلت عددا كبيرا من الشباب هناك، وأشارت إلى سماع دوي ثلاثة انفجارت يشتبه بأنها قنابل صوتية في حي الحميدية، كما هز انفجار ضخم حي الفردوس، وأوضحت أن الجيش قصف كرناز وحيالين وتريمسة وجلمة والشيخ حديد وكفرهود واللطامنة وطيبة الإمام بريف حماة. وتعاني مدينة الأتارب في ريف حماة منذ 24 يوما من حصار شديد وقصف من قبل قوات النظام السوري. وقد شهدت أطراف المدينة أمس على الطريق بين الأتارب وقرى حزانو وكللي اشتباكات عنيفة بين كتيبة قذائف الحق التابعة للجيش السوري الحر وقوات من النظام.
حظر التجوال
وطال قصف الجيش النظامي بكل أنواع الأسلحة المنازل والسيارات والمارة. كما انتشر العديد من القناصة على بعض أسطح المباني الحكومية والمساجد وفرض حظر للتجوال. وقطعت أوصال المدينة بالحواجز وعزلت عن محيطها من القرى. وتجاوز عدد القتلى منذ بداية الحصار 20 قتيلا، إضافة إلى عشرات الجرحى المحرومين من الرعاية الطبية. ونزح جراء كل ذلك أكثر من نصف سكان المدينة إلى القرى المجاورة. وأفادت لجان التنسيق المحلية السورية بأن قوات الأمن نفذت أمس حملة اعتقالات في الهامة في ريف دمشق واعتقلت أكثر من 50 شابا. وأوقفت السلطات السورية الخميس المحامي والناشط الحقوقي عمر قندرجي في مدينة حمص، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تعزيزات عسكرية
من جهة أخرى واصلت القوات السورية إرسال تعزيزات عسكرية إلى محافظة إدلب التي يتخوف ناشطون من أن تكون مسرحا لعملية عسكرية واسعة النطاق كتلك التي شهدتها مدينة حمص. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية ميلاد فضل في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية من إدلب إن التعزيزات تواصلت أمس وتتركز قرب جبل الزاوية وقرب مدينة إدلب، وتوقع أن يكون "اقتحام المدينة هو الهدف الأول للقوات النظامية في المحافظة حاليا". وأضاف أن "الجيش النظامي طلب من عناصر الجيش الحر عن طريق مسؤولين محليين وعن طريق مكبرات الصوت في المساجد أن يسلموا سلاحهم"، وتحدث عن "أعداد كبيرة من النازحين من ثماني قرى في جبل الزاوية ومن مدينة إدلب". وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن "الإعلام السوري يركز هذين اليومين على إدلب ويقول إن فيها مجموعات إرهابية مسلحة"، واعتبر ذلك "مقدمة لعمل عسكري واسع".
سطو وتخريب
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أمس الخميس أن "مجموعات إرهابية مسلحة" قامت بعمليات "سطو وتخريب" في إدلب. وتوجهت تعزيزات عسكرية كبيرة الأربعاء إلى محافظة إدلب بينها دبابات وناقلات جند، حسب ما أعلن المجلس الوطني السوري وناشطون في المحافظة تخوفوا من "تكرار مجازر بابا عمرو" في إدلب. وأكد ناشطون أن "هناك أعدادا كبيرة من الجيش تحاصر مدينة إدلب"، مشيرين إلى أن مناطق كثيرة في المحافظة خارجة عن سيطرة النظام. وتكتسب محافظة إدلب أهمية إستراتيجية بسبب وجود أكبر تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية. كما أنها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافيا مع ريف حماة الذي تنشط فيه أيضا حركة الانشقاق عن الجيش النظامي.