مؤسسة الأقصى للوقف والتراث:

الاعتداء على المقام والمقبرة المجاورة هو عمل جبان ومُدان

العمل جريمة وانتهاك لحرمة مقام اسلامي ومقبرة اسلامية وندين بشدة هذا العمل

عممت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بيانا جاء فيه "قام وفد من "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" بعد ظهر اليوم الاثنين 12/3/2012 بزيارة تفقدية لمقام الصحابي دحية بن عامر الكلبي الواقع في بلدة الدحي ، وأكد الوفد الذي ترأسه المهندس أمير خطيب مدير المؤسسة ، وعبد المجيد محمد – مسؤول ملف المقدسات في المؤسسة – بأن الاعتداء على المقام والمقبرة المجاورة هو عمل جبان ومُدان ، وهو انتهاك لحرمة موقع مقدس ، هذا وكان في استقبال الوفد الشيخ خالد زعبي - - مسؤول الحركة الإسلامية في بلدة الدحي وإمام المسجد – ووفد مرافق من اهل القرية ، والذي قام بتقديم شرح عن جريمة الاعتداء على المقام التي تمثلت باقتحام المقام وحفر أرضيته وتخريبها ، فيما وجّه الشيخ الزعبي تحذير للأيدي الآثمة التي اعتدت على المقام والمقبرة ، منبهاً الى حجم الجريمة وعقابها عند الله في الدنيا والآخرة" .

وفي حديث مع المهندس أمير خطيب قال :" قام وفد من "مؤسسة الأقصى" بزيارة تفقدية لمقام الصحابي دحية الكلبي بعد الإعتداء عليه ، ونحن نعتبر هذا العمل جريمة وانتهاك لحرمة مقام اسلامي ومقبرة اسلامية ، وندين بشدة هذا العمل ، في الوقت نفسه ، أبدينا استعدادنا لتقديم كل ما يلزم بالتنسيق والتعاون مع الشيخ خالد الزعبي وأهل البلد لتصليح وترميم المقام ، وتقديم كل ما يلزم من أجل حفظ وصيانة هذا الموقع والمقبرة التاريخية " . هذا وكشف الشيخ خالد زعبي - مسؤول الحركة الإسلامية في بلدة الدحي وإمام المسجد - لموقع "فلسطينيو 48" أنّ أيادٍ آثمة مجهولة أقدمت على اقتحام المقام المتواجد داخل المقبرة بعد كسر القُفلِ، وفي الداخل قاموا بإجراء حفريات لأهداف ليست معلومة، فيما يُرجّح أن يكون الهدف هو البحث عن آثار تاريخية أو كنزٍ أو أمور أخرى.

أعمال تنظيف للمقبرة
وقال الشيخ زعبي: "أردنا الجمعة الأخير أن نقوم بأعمال تنظيف للمقبرة ورش الأعشاب، حيث فوجئنا عندما رأينا أنّ قُفل المقام قد كُسر، وفي الداخل وجدنا حفرة كبيرة وعمل تخريبي، وعلى ما يبدوا أرادوا من خلال هذه الحفرة البحث عن أشياء مثل تراث أو ذهب وغير ذلك". وعبر زعبي عن استنكاره الشديد لمثل هذه الأعمال مشيرا إلى أنّ البلدة كلّها قامت عليها وانزعجت منه، وقال أنّ "الشرطة تلقت بلاغاً حول الانتهاك وبدورها باشرت التحقيق في الحادثة"، وقال: "كما ووجهنا رسائل إلى جهات عديدة معنية في المقدسات الإسلامية للوقوف عندها". يُذكر ان المقام هو مقام وموقع تاريخي ينسب الى الصحابي الجليل دحية بن عامر الكلبيّ ، والذي يُنسب اليه ايضا تسمية السهل الفلسطيني الواسع والمشهور بمرج بن عامر ، وتذكر بعض الروايات ان الصحابي دحية الكلبي استشهد في المنطقة ودُفن فيها وتحديدا على جبل الدحي ، حيث المقام المذكور .