جاء في رسالة الاحتجاج التي أرسلتها منظمات نسوية وحقوق انسان وناشطين وناشطات لإدارة الكلية:
الإرث المعنوي الذي تركته د. فيكي شيران يُحتم المُشاركة المتساوية للنساء من مختلف أطياف المجتمع
إقصاء زعبي عن المؤتمر يُناقض بشكل تام قيم حرية التعبير عن الرأي والحرية الأكاديمية والتعددية الثقافية وتقبّل الآراء المُختلفة
تفاجأنا عندما علمنا أن كلية بيت بيرل قررت إلغاء مشاركة حنين زعبي في المؤتمر وبناء على ذلك اضطرت المشاركات اليهوديات الشرقيات اللواتي شُملن في جلسة النقاش إلى إلغاء مشاركتهن
مسؤول من الكلية الاكاديمية بيت بيرل:
سمعت عن هذا الموضوع وبالنسبة لنا فنحن لم ندعوا حنين زعبي الى هذا المؤتمر
لم نكن حتى على اتصال معها وعلى ما يبدوا أنها دعيت من جهة لا نعلم بها ولا أعرف من هي الجهة المخولة التي تتحدث عن هذا الموضوع الذي لا أساس له بتاتا
احتجت ناشطات ومنظمات يسارية نسوية على الإقصاء العنصري للنائبة حنين زعبي من مؤتمر ""أين أنا موجودة؟" وجهات نظر جندرية حول سياسة الحيز- المؤتمر السنوي لإحياء ذكرى د. فيكي شيران" في كلية بيت بيرل، الذي سيعقد يوم الاثنين القادم 19.03.2012 في الكلية، من خلال رسالة احتجاج وجّهت إلى رئيسة الكلية ورئيس هيئتها الإدارية وعريضة انتشرت بين الناشطات اليساريات النسويات، بالمقابل قرّر العديد من الناشطات النسويات، من بينهم مديرة منظمة "أحوتي"، شولا كيشت، ومديرة جمعية نساء ضد العنف، عايدة توما، الإنسحاب من المؤتمر بسبب إقصاء النائبة زعبي لأسباب سياسية.
النائبة حنين زعبي
المنظمات النسوية في إسرائيل
وكانت مجموعة من الناشطات البارزات في بعض المنظمات النسوية في إسرائيل قد اجتمعت مع رئيسة قسم الدراسات النسوية في الكلية عند الإعلان عن المؤتمر مطالبة بإشراك نساء يهوديات شرقيات ونساء عربيات في المؤتمر، "للتأكد بأن مؤتمر إحياء ذكرى د. فيكي شيران سوف يعكس مشروعها الثقافي وفكرها النسوي القائم أيضًا على المُساواة"، حيث تقرّر في أعقاب الاجتماع دعوة متحدثات يهوديات شرقيات وفلسطينيات مواطنات إسرائيليات للمشاركة في المؤتمر. وبعد الاطلاع على برنامج المؤتمر، طالبت منظمة "أحوتي" دعوة النائبة زعبي، في الجلسة التي تضم كل من عضو الكنيست رئيسة كاديما تسيبي ليفني، وعضو الكنيست رئيسة ميريتس زهافا جلئون، إذ لا يمكن أن يتم إحياء ذكرى النشيطة النسوية "فيكي شيران" التي دافعت عن حق تمثيل الشرقيات والفلسطينيات بمنصة لا تضم أي ممثلة عن الفلسطينيين أو عن الشرقيين.
منع مشاركة النائبة حنين زعبي كمتحدثة شرعية
وأكّدت رسالة الاحتجاج "إنّ مواقف النائبة زعبي وحزب التجمع الوطني الديمقراطي معروفة للجميع: مساواة مدنية كاملة لجميع مواطني دولة إسرائيل، الفلسطينيون كما اليهود. هذه مواقف شرعية وقانونية، ولا تتضمن أي دعوة للتمييز بين المجموعات العرقية أو القومية. إن المطالبة "بموازنة" هذا الموقف كموقف "يساري متطرف" بدعوة عضو كنيست من اليمين المتطرف، ( بالرغم من أن اليسار يعكس قيم العدل والحرية والمساواة واليمين قيم التعصب والعنصرية والإقصاء واللامساواة)، هي تمامًا كالمطالبة بالموازنة بين متُحدث مثلي مع متُحدث يُشجع رِهاب المثلية الجنسية (هوموفوبيا)".
واعتبرت رسالة احتجاج الناشطات النسويات "منع مشاركة النائبة حنين زعبي كمتحدثة شرعية- وكأن مجرد منحها فرصة للحديث يُحتم دعوة متحدث من اليمين المُتطرف- خطوة خطيرة ومؤسفة تندرج في موجة التوجهات المعادية للديمقراطية المُتمثلة في إسكات جمهور المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل والممارسات العنصرية ضدهم". وفي نهاية الرسالة طالبت الرسالة كلية بيت بيرل "بنشر اعتذار علني للنائبة حنين زعبي وللجمهور العام في إسرائيل" .
حيثيات قرار الإقصاء
وجاء في رسالة الاحتجاج التي أرسلتها منظمات نسوية وحقوق انسن وناشطين وناشطات لإدارة الكلية إن "الإرث المعنوي الذي تركته د. فيكي شيران يُحتم المُشاركة المتساوية للنساء من مختلف أطياف المجتمع... وذلك سعيًا لتصحيح الغبن والإقصاء الذي تتعرض لهما النساء المنتميات لمجموعات قومية، عرقية وجنسية" وإنّ إقصاء زعبي عن المؤتمر "يُناقض بشكل تام قيم حرية التعبير عن الرأي والحرية الأكاديمية والتعددية الثقافية وتقبّل الآراء المُختلفة".
وجاء في رسالة الاحتجاج "في إطار هذا التحرك، سُررنا عندما علمنا أنه على الرغم من تأخرنا في طلبنا وافقت النائبة حنين زعبي دون تردد على المشاركة في جلسة النقاش الافتتاحية التي تشمل نساء من الوسط السياسي. ونذكر أنه حتى لحظة موافقة النائبة زعبي على المشاركة، لم تشمل جلسة النقاش أي امرأة فلسطينية أو يهودية شرقية"، لكن تضيف الرسالة تفاجأنا عندما علمنا أن كلية بيت بيرل قررت إلغاء مشاركة حنين زعبي في المؤتمر، وبناء على ذلك اضطرت المشاركات اليهوديات الشرقيات اللواتي شُملن في جلسة النقاش إلى إلغاء مشاركتهن" حيث اعتبرن "أي موافقة على المشاركة في المؤتمر بتركيبته الحالية يُعتبر موافقة ودعما لإقصاء النائبة حنين زعبي وكمّ فاها". هذا،ـ وتبيّن للناشطات بعد التوجّه إلى رئيسة القسم حول حيثيات قرار الإقصاء أنّ إدارة الكلية عارضت مشاركة زعبي كونها "يسارية متطرفة" ومشاركتها تستجوب مشاركة نائبة "يهودية متطرفة!" .
تعقيب مسؤول بيت بيرل
وعقب مسؤول من الكلية الاكاديمية بيت بيرل قائلا:" سمعت عن هذا الموضوع، وبالنسبة لنا فنحن لم ندعوا حنين زعبي الى هذا المؤتمر، ولم نكن حتى على اتصال معها، وعلى ما يبدو أنها دعيت من جهة لا نعلم بها، ولا أعرف من هي الجهة المخولة التي تتحدث عن هذا الموضوع، الذي لا أساس له بتاتا".