الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

النقب:عهد للتميز العلمي تحصد جائزة رفيعة المستوى بمجال العلوم على صعيد الدولة

كل العرب
نُشر: 18/03/12 07:53,  حُتلن: 08:00

المنافسة في مجال البحث العلمي كانت بين الباحثين والمطورين الناشئين بإسرائيل هي عبارة عن منافسة لكتابة الأبحاث العلمية بمختلف المجالات التاريخ علم الأحياء والبيئة التكنولوجيا والحاسوب الرياضيات والفيزياء

د. سالم أبو عبود مدير المدرسة:
إنه لانجاز كبير وفخر عظيم ليس فقط للمدرسة ولا لمنطقة النقب بل هو فخر وانجاز مبارك لجميع الوسط العربي

الطالب الفائز بالجائزة المشرفة الفاروق أبو الحسن:
أنا اطمح لدراسة هندسة الكهرباء في معهد التخنيون في حيفا وخاصة لما يحمله هذا المعهد من اسم عالمي كبير ودارجة علمية رفيعة وعالية المستوى

اشكر من دعمني ووقف إلى جانبي من أصدقاء وأهل واخص بالذكر مدرستي وعلى رأسها د. سالم أبو عبود مدير المدرسة

على الرغم من حداثة افتتاح هذا الصرح العلمي المتألق وهو مدرسة عهد للتميز العلمي في النقب، إلا أن هذه المدرسة استطاعت مع حداثة أعوامها الثلاث الدراسية من حصد الكثير من الانجازات وصنع التغييرات الطامحة بشق طريق المستقبل المليء بالمستجدات العصرية المختلفة.

مجموعة من الأكاديميين أبناء النقب الصامد والذي عرف أهله بصبرهم على الصعاب وكرمهم وحسن مضيافهم، جمعهم شيء واحد وهو حب العطاء وروح التغيير، فبعد دراستهم للواقع قرروا تحقيق ولو الشيء البسيط للأرض التي احتضنتهم وللأهل الذين أكرموهم من خلال دفع عملية العلم والمعرفة، فعلى مدار أكثر من أعوام طرحت فكرة إقامة أول مدرسة أهلية أولى في النقب لصقل وإنشاء جيل قادر على حمل أعباء هذه المنطقة، جيل قادر على التغيير، جيل مدرك، واع، متجدد، ذي كفاءات علمية يضاهون بها ليس أبناء المنطقة ولا أبناء المناطق الأخرى فحسب ، بل ليصلوا إلى العالمية. نعم صناعة عهد جديد، هذا ما وضعه نصب عينه أبناء هذه المنطقة من أكاديمبين وهم "اعضاء رابطة عهد الأكاديمية"، حملوا على أكتافهم وعلى حساب أوقاتهم تقديم ولو الشيء اليسير للأهل وللمنطقة التي احتضنتهم.

إنطلاقة مدرسة عهد
لذا، فإنه ليس جزافاً أو محض صدفة اختيار اسم "عهد" بأن يكون اسماً لهذا الصرح الذي يضع جل اهتمامه صقل شخصية الطالب "الإنسان" المدرك لماضيه والمتعايش مع حاضره والمتفهم لمستقبله. وكما هو متعارف فإن أصل كل مستجدات العصر الحالي وكل التطورات المختلفة في عصرنا الحديث، ما هي إلا أفكار تجمعت في عقولنا وبادر كل ذي عقل بالسعي إلى شق طريق المستحيل وتحقيق هذا الحلم بل هذه الأفكار لينقش اسمه خالداً بتاريخ البشرية بتحقيق إنجاز يستفيد منه الآخرون. يدق عام 2009 ناقوس الانطلاق، ناقوس عالم التغيير، فقد بدأت الفكرة والحلم بالتقدم وبدأ فجر التغيير بالولادة. ولادة أول مدرسة أهلية للعلوم بالنقب وهي مدرسة "عهد" للتميز العلمي، مدرسة تحمل برنامجاً مدروساً وضع بدقة، مبتداه كان التسجيل والقبول للمدرسة وفق امتحان قبول يتم من خلاله قبول الطلاب من جميع أبناء المنطقة ذوي التحصيل العلمي العالي لينخرطوا في صفوف أول صرح علمي في النقب. حيث تميزت هذه المدرسة بطاقم تدريسي ذو قدرات كبيرة معظمهم ممن يحمل اللقب الثاني والثالث وذو خبرة وعمل طويل في مجال الأكاديمية، فقد تم اختيار المعلم، المدرس، والمربي وتعزيز مكانة الطلاب والأهالي في المدرسة من خلال تنظيم فعاليات منهجية واللامنهجية لها طابعها الخاص ورونقها.

البحث العلمي
وضمن البرامج العديدة التي تعمل المدرسة على تنفيها وجعلها متميزة هو فكرة العمل على كتابة البحث العلمي ضمن جميع المواضيع داخل المدرسة العلمية والأدبية في مختلف المواضيع تكلل بانجاز مشرف للمدرسة ولكل الوسط العربي في البلاد في مجال البحث العلمي بموضوع الفيزياء، بالتعاون ما بين مركز "ايلان رامون" والمدرسة. حيث كانت الانطلاقة بمبادرة من مدير المدرسة د. سالم أبو عبود بلقاءات مع مدير مركز ايلان رامون للعمل على مجال البحث العلمي بموضوع الفيزياء، والذي كان يعتبر سابقة من نوعها لمدرسة عربية في البلاد، وتم قبول 9 طلاب من مدرسة عهد للمشاركة بكتابة بحوث علمية في موضوع الفيزياء تم اختيار 6 طلاب منهم للمنافسة وتم وصول طالبان للمراحل النهائية. منافسة الباحثين والمطورين الناشئين بإسرائيل، هي عبارة عن منافسة لكتابة الأبحاث العلمية بمختلف المجالات، التاريخ، علم الأحياء والبيئة، التكنولوجيا والحاسوب، الرياضيات والفيزياء. وكان لمدرسة عهد المشاركة في التنافس في مجال الفيزياء بحيث تقدم نحو 400 مشترط من جميع أنحاء البلاد تم اختيار 55 طالب مشترك من جميع أنحاء البلاد كان لمدرسة عهد طالبان وهم الطالب الفاروق أبو الحسن والطالب احمد القريناوي، عملية الاختيار أتت بعد فحص أبحاثهم وإجراء مقابلات خاصة مع كل مشترك.

البرنامج النهائي
البرنامج النهائي أقيم بمتحف العلوم من خلال 3 أيام تم تجهيز الطلاب من خلال تحضيرهم بواسطة ورشات عمل لكيفية عرض أبحاثهم النهائية. المرحلة النهائية وهي عرض الأبحاث أمام 20 باحث ومحاضر أكاديمي مثلوا لجنة التحكيم. لتعلن اللجنة عن المدرسة العربية الوحيدة في البلاد وهي مدرسة عهد للتميز العلمي في النقب التي وصلت للنهائيات حصدت المرتبة الثالثة بمجال العلوم بموضوع الفيزياء (الحركة من خلال الحرارة) وقد حصد الطالب الفاروق ابو الحسن صاحب البحث "حركية وتبلور الماء في داخل المادة"، والذي سيمثل المدرسة والدولة في دولة سلوفاكيا الأوروبية كما سيحصل على منحة لقسط تعليمي للسنة الأولى بإحدى جامعات إسرائيل من الجدير بالذكر بأن الذي واكب عملية دعم والمنافسة والمشاركة كان كل من مدير المدرسة د. سالم أبو عبود وبمساعدة مدرسة موضوع الفيزياء في المدرسة شمسي مساعد.

إنجاز مشرف
صاحب فكرة المبادرة للمشاركة في هذه المنافسة د. سالم أبو عبود مدير المدرسة قال: إنه لانجاز كبير وفخر عظيم ليس فقط للمدرسة ولا لمنطقة النقب بل هو فخر وانجاز مبارك لجميع الوسط العربي في البلاد بان يحمل ابن من أبنائنا هذا الشرف العلمي العظيم وحصوله على هذه الجائزة المميزة.
وأردف أبو عبود قائلا: بعد هذا النجاح العظيم من مشاركتنا الأولى بالعام المنصرم، نعكف للعام الثاني في المدرسة على إشراك 20 طالب وطالبة في هذه المنافسة من خلال موضوع الفيزياء و4 طلاب من خلال موضوع الرياضيات، ونحن باتصال دائم ومتواصل أيضا مع الجامعات والمراكز العلمية ومعاهد البحوث في البلاد للمنافسة أيضا في مجال البيولوجيا والكيمياء والرياضيات.

الفائز الفاروق أبو الحسن
الطالب الفائز بالجائزة المشرفة الفاروق أبو الحسن والمولود بتاريخ 19/2/1994 ابن مدينة رهط وابن لعائلة تتكون من 4 أولاد وأختان صرح قائلا: التحقت بمدرسة عهد من خلال الفوج الأول بالمدرسة، فقد مكان حلم يراودني بأن ابحث على التميز والإبداع العلمي، فعند سماعي بفكرة المدرسة سارعت بالتسجيل لها والتحقت بتخصص الحاسوب والفيزياء الموضوعان اللذان أحببت وخاص موضوع الفيزياء لما يحمل من إثارة وتحليل وتشويق. وأضاف: "إنه لشعور رائع بان تكون متميز علميا وان تكون مدرستنا المدرسة العربية الوحيدة في البلاد تصل إلى المرحلة النهائية من المنافسة. وتايع: اشكر من دعمني ووقف إلى جانبي من أصدقاء وأهل واخص بالذكر مدرستي وعلى رأسها د. سالم أبو عبود مدير المدرسة والذي وقف إلى جانبنا من خلال طرح الفكرة منذ البداية وتشجيعنا على المضي في كل خطوة وكذلك اشكر مدرسة الموضوع في المدرسة المربية شمسي مساعد على مواكبتها ومتابعتها لخطوات البحث معنا. "إن بداية مشاركتي جعلتني اشعر بالضغط الكبير والمسؤولية التي تنتظرني إلا أن تنظيم الوقت والعمل الدؤوب جعلني أتغلب على كل الصعوبات وان أتقدم بثقة نحو المستقبل. وأكد الفاروق عن مستقبله العلمي قائلا: " أنا اطمح لدراسة هندسة الكهرباء في معهد التخنيون في حيفا وخاصة لما يحمله هذا المعهد من اسم عالمي كبير ودارجة علمية رفيعة وعالية المستوى". وبالختام وجه الفاروق رسالة للطلاب قائلا:" أدعو كل طالب لديه الحب في التعليم والمثابرة بالمواضيع العلمية على الاشتراك وان يتقدم للتنافس العلمي الشريف".
 

مقالات متعلقة

.