الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

الآلاف يشاركون في تشييع البابا شنودة وسط تشديدات أمنية وإعلان الحداد بمصر

كل العرب
نُشر: 20/03/12 07:48,  حُتلن: 15:00

وفاة ثلاثة اشخاص بسبب التدافع والاختناق امام الكاتدرائية لتوديع البابا

نقل جثمان البابا شنودة الى صحراء وادي النطرون ليتم دفنه في دير الانبا بيشوي حسب وصيته

اخلاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية واحكام اغلاق الابواب الخارجية ومنع الآلاف من الأقباط من الدخول تمهيدا لإقامة القداس على روح البابا

المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة أعلن "حالة الحداد العام" في البلاد يوم الثلاثاء تزامنا مع تشييع جنازة البابا شنودة

الجنازة ستشهد مشاركة أعضاء المجلس العسكري الحاكم ورئيس الحكومة والوزراء وشيخ الأزهر ومرشد جماعة الاخوان المسلمين والمرشحين المحتملين للرئاسة وقيادات الطوائف المسيحية داخل وخارج البلاد

بدأت صباح الثلاثاء مراسم تشييع البابا شنودة الثالث بطريرك الاقباط الارثوذكس في مقر كاتدرائية القديس مرقس في القاهرة التي اكتظت بالمواطنين الاقباط وبرجال دين وسياسيين. وتوفي شنودة الثالث، الذي قاد اكبر طوائف مسيحيي الشرق لمدة اربعة عقود السبت عن عمر يناهز 88 عاما اثر مرض طويل. وبدأت المراسم بقداس قاده رئيس الكنيسة القبطية الاثيوبية البطريرك ابون بولس الذي جاء من اديس ابابا. وكان النعش مفتوحا وقد سجي بداخله جثمان البابا شنودة بملابسه الدينية والتاج الذهبي واحاط به العديد من القساوسة الاقباط بزيهم الاسود. وتجمع الاف الاشخاص خارج الكاتدرائية رافعين صور البابا شنودة الثالث الذي كان الراعي الاول لطائفة قلقة من الصعود السياسي للحركات الاسلامية ومن العنف الطائفي الذي شهدته مصر خلال الشهور الماضية.

بدأت مراسم صلاة الجنازة للبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بتسابيح لشمامسة الكنيسة في الثالثة فجراً، ثم أعقبها قداس إلهي في الخامسة صباحاً أقيم بالكنيسة الكبرى بالكاتدرائية أمام نعش البابا الراحل، واقتصر حضور القداس على أعضاء المجمع المقدس من المطارنة والأساقفة وكهنة الكنيسة والشمامسة، حيث أقيمت صلوات خاصة للبطريرك الراحل وترأس الصلاة الأنبا باخوميوس، القائم مقام بشؤون الكنيسة. من جانب آخر قام الأقباط المحتشدون أمام البوابة الرابعة بالكاتدرائية المطلة على شارع لطفى السيد بالضغط على البوابة، فتم كسر جزء من البوابة، وأسرعوا بالدخول من الجانب الخلفي في الساحة المطلة على المركز الثقافي، فأسرعت الكشافة بغلق الباب الآخر الذي يصل إلى ساحة الأنبا رويس، حتى تم علاج البوابة، وتم إخراج البعض، في حين تسلل آخرون إلى ساحة الكاتدرائية، وخرج الأنبا أرميا، سكرتير البابا، وقام بتوزيع دعوات الحضور على العديد من الأقباط المتواجدين في الساحة من خلال نافذة المقر البابوي.

الصلاة الرسمية الساعة 11:00
وفي السياق نفسه استمرت فرق الكشافة في عملية التجهيزات والترتيبات الأخيرة لاستقبال الوفود التي ستحضر مراسم الصلاة الرسمية الساعة 11:00 من صباح اليوم الثلاثاء، حيث تم الانتهاء من إقامة الحواجز إمام المقر وحول الكنيسة الكبرى. واتفقت الإدارة العامة لمرور القاهرة مع الكاتدرائية على تحديد مسارات للدخول، بحيث يكون دخول جموع الشعب القبطي حاملي الدعوات من باب 4 المطل على شارع لطفى السيد، ويكون أفضل خط سير لهم ميدان العباسية، ومنه إلى شارع لطفي السيد، ثم يسارًا إلى شارع محمد الشافعي وصولاً إلى باب 4.

جنازة تاريخية
أما المدعوون من كبار رجال الدولة والشخصيات العامة، فسيكون دخولهم من باب 3 بشارع الدمرداش، وسيكون خط سيرهم من شارع رمسيس أعلى كوبري أحمد سعيد ثم الحارة اليسرى من شارع رمسيس، ثم الدخول لمستشفى الدمرداش شمالا، على أن يتم وضع السيارات بالجراج الخاص بمستشفى الدمرداش، ثم يدخلون مترجلين من باب 3. أما الوفود الأجنبية، فسيتم دخولهم من باب رقم 2 بالكاتدرائية بشارع رمسيس.

تجري الاستعدادات النهائية في القاهرة لتشييع جنازة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صباح اليوم الثلاثاء، ويأتي هذا في الوقت الذي أعلنت حالة الحداد العام في البلاد تزامنا مع تشييع جنازة البابا. وتم اخلاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية واحكام اغلاق الابواب الخارجية ومنع الآلاف من الأقباط من الدخول تمهيدا لإقامة القداس صباح الثلاثاء على روح البابا قبل بدء الجنازة الرسمية. وسيتم نقل جثمان البابا شنودة الى صحراء وادي النطرون ليتم دفنه في دير الانبا بيشوي حسب وصيته. ومن المقرر أن تشهد الجنازة مشاركة أعضاء المجلس العسكري الحاكم ورئيس الحكومة والوزراء وشيخ الأزهر ومرشد جماعة الاخوان المسلمين والمرشحين المحتملين للرئاسة وقيادات الطوائف المسيحية داخل وخارج البلاد.

الحداد العام
في غضون ذلك أصدر المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة قرارا بإعلان "حالة الحداد العام" في البلاد يوم الثلاثاء تزامنا مع تشييع جنازة البابا شنودة. وكان عشرات الآلاف قد اصطفوا منذ صباح الأحد خارج الكاتدرائية لإلقاء نظرة الوداع على البابا شنودة الذي وضع جثمانه في نعش قبل أن يوضع فوق الكرسي البابوي وهو في كامل ملابسه البابوية.

وفاة 3 أشخاص
وبلغ التدافع ذروته بعد أن امتد طابور المنتظرين لالقاء نظرة الوداع على جثمان البابا إلى اكثر من كيلومتر. وأفادت أنباء بوفاة ثلاثة اشخاص بسبب التدافع والاختناق امام الكاتدرائية.

أقلية مسيحية
وتوفي البابا السبت الماضي عن عمر ناهز 89 عاما بعد معاناة مع مرض السرطان. ويشكل أقباط مصر نحو 10 في المئة من السكان البالغ عددهم 80 مليون نسمة، ما يجعلهم أكبر أقلية مسيحية في منطقة الشرق الأوسط لكن مصر ترفض وصفهم بالأقلية. وكان البابا شنودة دعا السلطات المصرية إلى بذل المزيد من الجهود بعد تعرض الأقباط إلى هجمات خلال السنوات الأخيرة.

نصير التسامح والحوار الديني
ويقول مصدر صحفي إن الكنيسة لم تحدد جدولا زمنيا بعد لاختيار خلفه الذي سينتخب من قبل مجمع يضم كبار الأساقفة. وقدم الكثير من القادة العالميين تعازيهم في وفاة البابا ومن ضمنهم بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا بندكتوس السادس عشر والرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي وصف البابا شنودة بأنه كان " نصيرا للتسامح والحوار الديني".

 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.