لجنة الكنيست تبحث بمبادرة بركة وغلؤون اعتداءات مستوطني الخليل على اعضاء الكنيست
النائب بركة يعرض شريط فيديو عن اعتداءات المستوطنين على كتلة الجبهة في زيارة سابقة
ممثلو شرطة الاحتلال يزيفون الحقائق ويرفضون إدانة اعتداءات عصابات المستوطنين التي تتم أمامهم
النائب بركة:
الشرطة ليست قصيرة اليد في صدها للمستوطنين بل تفسح المجال لاعتداءاتهم
رئيس اللجنة ياريف لفين:
المستوطنون هم طلائع ويقومون بمهمة
فقط بعد ضغط النائب بركة يقول لفين: إن اعتداءاتهم على اعضاء الكنيست "مرفوضة"
بحثت لجنة الكنيست بمبادرة النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنائبة زهافا غلؤون، اعتداءات عصابات المستوطنين، على أعضاء الكنيست، خلال زيارتهم للبلدة القديمة في مدينة الخليل المحتلة، الواقعة تحت سيطرة عصابات المستوطنين، وبث خلال النائب بركة شريط فيديو يظهر فيها بشكل واضح كان هدده المستوطنون بالقتل، ولقاء مصير دير ياسين، خلال جولة كتلة الجبهة في شهر حزيران العام 2010.
رفض إبعاد عصابات المستوطنين
وجاء البحث على خلفية تعرّض كتلة ميرتس لاعتداء فظ من عصابة المستوطنين في الخليل المحتلة، حينما قاموا بجولة قبل نحو شهر، برفقة أعضاء حركة "كاسرو الصمت"، التي تضم أساساً جنود احتياط خدموا في الخليل ومناطق أخرى في الضفة الغربية المحتلة ويوثقون جرائم الاحتلال وعصابات المستوطنين في المناطق المحتلة.
وقد حضر الجلسة ضابطان من شرطة الاحتلال في مدينة الخليل المحتلة، أحدهما يتم تعرفه بأنه ضابط الحرم الابراهيمي الشريف في المدينة، والذي كان خلال جولة كتلة الجبهة، ورفض ابعاد عصابات المستوطنين الارهابية التي اعتدت على كتلة الجبهة بتهديد نوابها بالقتل.
وقد استعرضت النائب زهافا غلؤون ما جرى لكتلة ميرتس، إذ استخدم عناصر الارهاب من المستوطنين مبكرات صوت لبث الضجيج ومنع انتظام الجولة التي جرت في الوكر الاستيطاني في البلدة القديمة من المدينة.
التهديد بالقتل
ثم تكلم النائب بركة، وقال إن كتلة الجبهة بنوابها الأربعة أجرت جولة في شهر حزيران العام 2010، برفقة حركة كاسرو الصمت، ومن الافضل بث شريط فيديو ليحكي وحده ما جرى هنا، وظهر في الشريط، كيف كان يقترب ارهابيو الخليل من نواب الجبهة والنائب بركة إلى درجة الالتصاق، بهدف تلقي رد فعل يعتبرونه اعتداء جسديا، وكان على سمع عناصر قوات الاحتلال يهددون النائب بركة بالقتل، مثل، "سنعرف كيف نعالج أمرك"، ثم يوح احد الارهابيين كيفية "المعالجة"، "إنها رصاصة في الرأس"، ثم يقول آخر، سنعالجكم كما عالجنا قرية دير ياسين (مجزرة العام 1948)، وكان هذا الكلام يتكرر والاستفزازات تتزايد، على سمع وبصر ضابط الحرم، من شرطة الاحتلال، وغيره من عناصر الاحتلال.
ولوحظ خلال بث الشريط، صمت ضابطا الاحتلال، وحتى ضابط الكنيست أيضا رئيس لجنة الكنيست الليكودي المتطرف ياريف لفين.
وقال بركة في كلمته، إذا كان هؤلاء يتصرفون هكذا مع أعضاء الكنيست فكيف الحال مع الفلسطينيين الذين نسمع منهم عن معاناتهم التي لن تجدون مثلها في العالم، فقد حولتم حياتهم إلى كابوس وبيوتهم إلى سجون.
وشدد بركة على ان شرطة الاحتلال لا تظهر قصر يد بعدم صدها للعصابات، وإنما الشرطة تسهل وتفسح المجال لهذه العصابات لتعتدي كما تريد دون أي رادع.
تهرب ومحاولات تبرير
وحينما تكلم ضابطا الاحتلال حاولا اختلاق الذرائع لتبرير هذه التصرفات الارهابية، بزعم ان الوضع معقدا، ولم ينطقا بأي كلام عن ردع وصد، ومحاولات تجنب الكلام ما جرى خلال جولة كتلة الجبهة وتركزا بالحديث عن كتلة ميرتس، وفقط بعد تدخل النائب بركة، وتوجيه اسئلة عديد لهما، زعما أن شرطة الاحتلال استخلصت العبر مما جرى في جولة كتلة الجبهة، وهذا ما جرى في جولة ميرتس، بأنه لم يُسمح للارهابيين بالاقتراب من نواب ميرتس، ولكنهم لم يمنعوهم من بث الضجيج لتخريب الجولة.
أما المتطرف لفين، فقد اعتبر عصابات الخليل بأنهم "طلائع يقومون بمهمة ارسلتهم اليها الدولة"، وراح يتباكى على عصابات الارهاب حينما حاولت اقتحام ام الفحم والناصرة، وتصدت لها الجماهير العربية، وقد رفض النائب بركة هذه المقارنة، وقد كرر لفين المحاولة، حينما بعث مكتبه تلخيصا للجلسة، وظهر فيها بندا في منتهى الوقاحة، يبدأ بالناصرة وام الفحم، رغما أن الموضوع هو مدينة الخليل، وقد أصر النائب بركة على شطب هذا البند من التخليص، وهذا ما جرى.
وأمام اضرار النائب بركة، أقرت رئيس اللجنة برفض تصرفات عصابات المستوطنين، وقد توجهت اللجنة لضابط الكنيست لوضع أنظمة وآليات تضمن عمل اعضاء الكنيست خلال جولاتهم.