الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

بينيش تكرم من كشفوا تورط الشاباك بقضية قبل30 عاماً وتدعو الى كبح جماحه

كل العرب
نُشر: 22/03/12 10:31,  حُتلن: 16:47

رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية السابقة دوريت بنيش:

الهدف لا يبرر في الدولة الديمقراطية الوسيلة

اسرائيل تدفع ثمناً باهظاً مقابل تكريس أهمية عليا لضرورات الأمن ومساندة أذرع الأمن المختلفة

قضية الحافلة 300 غيرت أمور كثيرة وهناك حاجة أن ندرك مدى صعوبة بناء المصداقية والثقة في الحالات التي تناقض وتخرج على "القواعد" المتفق عليها ضمناً في أذرع الأمن

المجتمع الإسرائيلي يدفع ثمناً باهظاً مقابل إيلاء الأهمية للمحافظة على الأمن وهناك حاجة لمراقبة "الأثمان" التي يدفعها المجتمع حتى لا ندفع ثمناً مبالغاً به، يمس بالقيم الأساسية للديمقراطية الإسرائيلية

قالت رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية، السابقة دوريت بنيش، خلال خطاب ألقته مساء أمس الاربعاء " إن إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً مقابل، ما وصفته، بتكريس أهمية عليا لضرورات الأمن، ومساندة أذرع الأمن المختلفة". جاءت اقوال بينيش، خلال في مراسم تكريم رجال "الشاباك" السابقين الثلاثة، رئوبين حزاق، بيلغ رادين ورافي مالكا الذين كشفوا قبل نحو ثلاثين عاماً عن قيام الجيش والمخابرات الإسرائيلية "الشاباك" بقتل مقاتلين فلسطينيين قاما بخطف حافلة إسرائيلية، على الرغم من القبض عليهما وهما على قيد الحياة، والادعاء بأنهما قتلا خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية.

 
دوريت بنيش - رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية السابقة


وقالت بينيش في هذا السياق : "إن المجتمع الإسرائيلي يدفع ثمناً باهظاً مقابل إيلاء الأهمية للمحافظة على الأمن، وهناك حاجة لمراقبة "الأثمان" التي يدفعها المجتمع حتى لا ندفع ثمناً مبالغاً به، يمس بالقيم الأساسية للديمقراطية الإسرائيلية". وأضافت بينيش، التي شغلت منصب نائبة المدعي العام عند انفجار القضية في أواسط الثمانينات، وساهمت في كشف كذب رجال جهاز المخابرات وفي مقدمتهم رئيس "الشاباك"، آنذاك أبراهام شالوم، إن "قضية الحافلة 300 غيرت أمور كثيرة، وهناك حاجة أن ندرك مدى صعوبة بناء المصداقية والثقة في الحالات التي تناقض وتخرج على "القواعد" المتفق عليها ضمناً في أذرع الأمن. فقد كان الجميع مأخوذين وأسرى للادعاءات الأمنية إلى درجة جعلوا رفاق السلاح اعتبار الإسرائيليين الثلاثة الذين كشفوا عن قضية الحافلة 300 خونة، واليوم فقط نعترف أنهم كانوا صادقين، وأن عدو هذه الأجهزة يومها كان سلطة القانون".

قوة ونفوذ جهاز "الشاباك"
وكشفت بينيش، أنها اكتشفت مدى قوة ونفوذ جهاز "الشاباك"، فقط خلال التحقيق في القضية، إذ كان الادعاء بتضرر الأمن يتردد دائماً وفي كل مناسبة وللتغطية على تجاوزات مختلفة وخطيرة. وخلصت بينيش إلى القول، "إن الهدف لا يبرر، في الدولة الديمقراطية، الوسيلة".  يشار في هذا السياق، إلى أنه تم بعد الكشف عن القضية، خصوصا عندما نشرت صحيفة "حداشوت" صورة ـظهر رجال "الشاباك" وهما يقودان منفذا العملية أحياء، تم تشكيل لجنة تحقيق رسمية في سلوك "الشاباك" برئاسة القاضي لنداو حيث تبين أن محققي "الشاباك" ورجال "الشاباك" أدلوا بإفادات كاذبة ولم يتورعوا عن توريط وتلفيق عملية قتل الفلسطينيين، لقائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، آنذاك، الجنرال يتسحاق مردخاي، الذي تم خفض درجته العسكرية وعدم ترقيته في سلم قيادة الجيش. وقد اعترف عضو الكنيست السابق ، إيهود يتاوم، نائب رئيس جهاز الشاباك عند وقوع العملية، خلال مقابلة صحافية مع "يديعوت أحرونوت" عام 96 بأنه قام بنفسه بقتل المقاتلين الفلسطينيين وتحطيم جمجة أحدهما بحجر كبير.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.74
USD
3.95
EUR
4.75
GBP
328955.81
BTC
0.52
CNY
.