الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

جلد سعودية عذبت طفلة زوجها بالنار


نُشر: 13/02/08 13:44

حسمت الجهات القضائية السعودية جدلا قانونيا استمر عامين بشأن صحة إسقاط عقوبة حبس وجلد تربوية سعودية تعمل في لجنة إصلاح ذات البين؛ لقيامها بتعذيب طفلة زوجها، ورفعت أوراقها لشرطة الطائف بضبطها وإحضارها لتنفيذ الحكم بحبسها 3 شهور و50 جلدة


وكانت لجنة العفو في سجن الطائف (غرب السعودية) أسقطت الحكم بمجرد تنازل والدها صاحب الحق الجنائي الخاص، وصدور عفو ملكي عن الحق العام، وذلك حسب القوانين المعمول بها في السعودية، لكن سلطات السجن تلقت قرارا بتنفيذ الحكم بعد عدة مداولات بين لجنة العفو ومحكمة الطائف استمرت عامين قررت على أثره أن والدة الطفلة هي صاحبة الحق الجنائي الخاص، وأن التنازل عن القضية لا يتم إلا بواسطتها


الطفلة رهف

وأكد محمد السالمي محامي الأم وتدعى أن الأوراق الخاصة بتنفيذ الحكم على المتهمة قد رفعت من السجن لاستدعائها عن طريق شرطة الطائف وتنفيذ الحكم الصادر بحقها


وكانت والدة الطفلة "رهف" قد طالبت بالإسراع في تنفيذ الحكم الذي صدر منذ عامين على زوجة طليقها؛ لقيامها بتعذيب ابنتها وحرقها في أجزاء مختلفة من جسدها


وبرر محمد السالمي محامي الأم تعطيل الحكم حتى الآن بسوء فهم حدث من لجنة العفو العام بسجن الطائف، فقد أخذت بتنازل والدها رغم أنه زوج للتربوية الصادر ضدها الحكم


وأضاف أن الاستناد على تنازل الوالد خاطئ؛ لأن المحكمة التي حكمت على زوجته قررت أيضا نزع حضانة الطفلة منه ونقلها إلى شقيقه؛ لأنها تعرضت للتعذيب في منزله على يد زوجته، وكان أيضا متهما في القضية، وبالتالي لا يعتد بتنازله، ويبقى الحق الخاص قائما للأم


وصدر قبل عامين بالسجن ثلاثة شهور و50 جلدة على التربوية السعودية التي تعمل مديرة لإحدى المدارس في محافظة الطائف بالمنطقة الغربية، وهي أيضا عضوة في لجنة إصلاح ذات البين التي تقوم بإنهاء الخلافات الزوجية


وقال المحامي السالمي إنه لم يستطع إثبات الإدانة شرعا على الأب رغم ثبوت الاتهام من خلال التحقيق، لكن الحكم صدر بانتزاع الحضانة منه لعدم كفاءته، مشيرا إلى أن الأم وافقت على أن تنتقل طفلتها لحضانة العم، وهو الأفضل لها بسبب انشغال والديها عنها


وأضاف أن الحكم الذي صدر بحقها أخذت فيه اعتبارات كثيرة منها كون المتهمة امرأة وعضوة في لجنة إصلاح ذات البين

وكانت الأم "صابرين" قد اعتبرت الحكم بعد صدوره مخففا، إلا أنها قالت إنها تطالب بسرعة تنفيذه الآن بعد حسم الجدل القانوني

وأضافت "لن أتهاون في تنفيذه، فقد تعرضت ابنتي لتعذيب شديد على يد زوجة طليقي وفي منزله"


و"رهف" كانت في الصف الأول الابتدائي عندما اكتشفت مديرة مدرستها قبل عامين آثار تعذيب شديد في جسدها، ووجود آثار حرق في الأطراف والأيدي، وقامت بنقلها للمستشفى، وفيما بعد أثبتت تحقيقات الأجهزة الأمنية أنها تعرضت لتعذيب زوجة أبيها، وظلت القضية مثار اهتمام الرأي العام في السعودية حتى صدور الحكم

مقالات متعلقة

.