المحامي قيس ناصر :

دولة اسرائيل وجمعية تراث الحائط الغربي قدمتا استئنافا على القرار المذكور لمحكمة العدل العليا مطالبين بالسماح لهم بتسويع ساحة البراق كما هو مقترح في المخطط

طالبت محكمة العدل العليا المجلس القطري للتنظيم والبناء قبل أن يقرر في مسألة توسيع ساحة البراق كما تطالب الدولة، أن بأخذ بالحسبان أمور هامة مختلفة ومنها الوضع القائم في المنطقة

د. محمود مصالحة رئيس المجلس الاسلامي داخل الخط الاخضر:

القرار هام جدا لأنه يجمد مخطط باب المغاربة لفتره أخرى إضافة للسنين التي استطعنا فيها تجميد المخطط الى الان وعلى نحو يعطي كافات الجهات العربية والاسلامية المعنية الوقت الكافي للتحرك ضد المخطط ولاجهاضه كليا

قررت محكمة العدل العليا اليوم الثلاثاء 3 نيسان إعادة مخطط جسر باب المغاربة للمجلس القطري للتنظيم والبناء للنظر به من جديد، وحظرت على السلطات الاسرائيلة توسيع ساحة البراق وذلك حتى القرار النهائي للمجلس القطري للتنظيم والبناء في هذه القضية.

المحامي قيس ناصر

ويشرح المحامي قيس ناصر حيثيات القرار بقوله: "في عام 2010 قررت المحكمة المركزية في القدس قبول الالتماس الذي قدمته باسم د. محمود مصالحة رئيس المجلس الإسلامي بخصوص مخطط باب المغاربة ومنعت توسيع ساحة البراق كما كان مقترحا في المخطط جنوبا لصلاة نساء اليهود بمساحة تبلغ نحو 350 مترا مربعا على حساب الأرض التي كانت عليها تلة باب المغاربة وهو ما كان سيغيّر الوضع الديني القائم في منطقة الحرم القدسي الشريف بشكل جذري".

تقديم استئنافا على القرار
وأضاف قائلا: "دولة اسرائيل وجمعية تراث الحائط الغربي قدمتا استئنافا على القرار المذكور لمحكمة العدل العليا مطالبين بالسماح لهم بتسويع ساحة البراق كما هو مقترح في المخطط. ولكن في قرارها اليوم، لم تبطل محكمة العدل العليا قرار المحكمة المركزية، بل قضت بإعادة مخطط باب المغاربة للنظر من جديد أمام المجلس القطري للتنظيم والبناء، وأنه الى حين يقرر المجلس القطري في الإستئنافات يحظر على السلطات الإسرائيلية توسيع ساحة البراق. كما طالبت محكمة العدل العليا المجلس القطري للتنظيم والبناء قبل أن يقرر في مسألة توسيع ساحة البراق كما تطالب الدولة، أن بأخذ بالحسبان أمور هامة مختلفة ومنها الوضع القائم في المنطقة، تاريخ ساحة البراق والتبعات الأمنية التي قد تنتج من توسيع الساحة كما هو مقترح. بهذا رفضت محكمة العدل العليا مطلب الدولة بإبطال قرار المحكمة المركزية وتوسيع ساحة البراق، وقد حفظت حق الجمهور وكل الاطراف المعنية بالإعتراض على المطلب الإسرائيلي بتوسيع ساحة البراق أمام المجلس القطري للتنظيم والبناء الذي سيبحث هذه القضية من جديد".

مجموعة من المخططات
ومن جهته عقب د. محمود مصالحة رئيس المجلس الاسلامي داخل الخط الاخضر على القرار بقوله: "إن القرار هام جدا لأنه يجمد مخطط باب المغاربة لفتره أخرى إضافة للسنين التي استطعنا فيها تجميد المخطط الى الان، وعلى نحو يعطي كافات الجهات العربية والاسلامية المعنية الوقت الكافي للتحرك ضد المخطط ولاجهاضه كليا. وعليه اتوجه الى الاوقاف الاسلامية في القدس الشريف وللمملكة الاردنية الهاشمية ولجمهورية مصر العربية التدخل الفوري من اجل ابطال كل المخططات الاسرائيلية في منطقة الحرم القدسي الشريف، ومع النظر الى أن الجهات الاسرائيلية أعدت مؤخرا مجموعة من المخططات لاقامة ابنية ومراكز يهودية جديدة في ساحة البراق ومنطقة الحرم الشريف مثل مخطط مركز "بيت هليبا" و"مركز دفيدسون" في ساحة البراق و"مركز كيدم" في سلوان".

د. محمود مصالحة