مهند مصطفى:
نتنياهو يحاول اليوم إعادة الكرة إلى ملعب عام 1948 وليس عام 1967، وذلك عن طريق مطالبته الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية
النائب مسعود غنايم :
يوم الأرض كان الرد الأول على تحدي النكبة، وإعلان فشل المشروع الصهيوني بتهويد الإنسان والمكان
نظمت الحركة الإسلامية في مدينة سخنين، هذا الأسبوع، ندوة بمناسبة الذكرى الـ 36 ليوم الأرض، وذلك في قاعة مركز ابن عباس الثقافي، بحضور جمهور واسع من أهالي سخنين وعائلات الشهداء وجرحى يوم الأرض.
التحركات والمواجهات
وشارك في الندوة كل من النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم، الدكتور والباحث مهند مصطفى، مازن غنايم رئيس بلدية سخنين، والحاج علي شلاعطة (أبو نضال) جريح يوم الأرض. فيما أدار الندوة الشيخ علي أبو ريا رئيس الحركة الإسلامية في سخنين.
أول المتحدثين كان رئيس بلدية سخنين الذي أكد على أهمية إحياء المناسبات الوطنية وترسيخها في الذاكرة الوطنية لشبابنا وأبنائنا، وعن الدور المركزي الذي لعبه أهل سخنين في تكوين وصياغة أحداث يوم الأرض.
بعد ذلك تحدث الحاج علي شلاعطة عن تجربته الشخصية في يوم الأرض وعن التحركات والمواجهات التي جرت تحديدا في ليلة الثلاثين من آذار عام 1976 بين قوات الجيش الإسرائيلي وبين أهالي سخنين، وكيف تمت محاصرته مع عدد من الشباب ثم إصابته بالرصاص وفقدانه للوعي لمدة أربعة أيام.
تحدي النكبة
ثم تحدث النائب مسعود غنايم حول دروس وعبر يوم الأرض الذي كان من إنتاج وتنفيذ فلسطينيي الداخل، بينما كان بقية الشعب الفلسطيني والعالم العربي متضامنين معهم. وأكد النائب غنايم أن يوم الأرض كان الرد الأول على تحدي النكبة، وإعلان فشل المشروع الصهيوني بتهويد الإنسان والمكان.
بعد ذلك كانت المحاضرة المركزية للباحث مهند مصطفى الذي تحدث بداية عن مركبات السيادة الإسرائيلية الثلاثة على الأرض، وهي: احتلال الأرض، ثم الاستيطان عليها وملؤها بالسكان اليهود المهاجرين، ثم بتهويد الأرض والجغرافيا وإعادة التسميات.
ثم ربط الباحث مهند مصطفى بين يوم الأرض وبين الصراع العربي الإسرائيلي اليوم، حيث أكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يحاول اليوم إعادة الكرة إلى ملعب عام 1948 وليس عام 1967، وذلك عن طريق مطالبته الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وهو بذلك يقول أن المشكلة الرئيسية للصراع هي في عدم اعتراف الفلسطينيين والعرب بإسرائيل وليس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.