الفلسطينيون ومنذ تلك المجزرة يرفضون التقسيمات التي تعرض لها الحرم ولا يعترفون بها

الجعبري:

على أن الحرم الابراهيمي هو ملك للمسلمين في كافة بقاع الأرض ولا يحق للمستوطنين السيطرة عليه، الا أنهم يفعلون ذلك بقوة السلاح وبدعم من قوات الاحتلال التي حولت الحرم الى ثكنة عسكرية

أغلقت قوات الجيش الإسرائيلي الأحد، الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين، ومنعتهم من دخوله للصلاة فيه، فيما سمحت للمستوطنين الاسرائيليين بحرية استخدامه. وأوضح الحاج زيد الجعبري مدير أوقاف الخليل، بأن "قوات الجيش الإسرائيلي اغلقت الحرم لمدة يومين أمام دخول المسلمين وسيستمر هذا المنع حتى مساء اليوم الاثنين، ليحتفل المستوطنون بعيد "الفصح اليهودي"".

 
صورة توضيحية

ومنع المسلمين من الوصول الى الحرم الابراهيمي في أغلب أيام العام، وذلك ضمن قرارات لجنة "شمغار" الإسرائيلية والتي شكلتها الحكومة الاسرائيلية للتحقيق في أحداث مجزرة الحرم الابراهيمي 1994، قبل 18 عاماً والتي راح ضحيتها 29 مصلياً وأصيب العشرات من المسلمين أثناء صلاة الفجر حينما فتح المستوطن الاسرائيلي "باروخ جولد شتاين" النار عليهم.

تحويل الحرك لثكنة عسكرية
كما وقررت اللجنة، تقسيم الحرم ما بين المسلمين والمستوطنين الإسرائيليون، وإغلاق شارع الشهداء وشارع السهلة المفضي الى الحرم أمام حركة عبور الفلسطينيين فيما سمحت للمستوطنين بحرية استخدامه. الفلسطينيون، ومنذ تلك المجزرة يرفضون التقسيمات التي تعرض لها الحرم ولا يعترفون بها. وفي هذا السياق، أكد الجعبري، على أن الحرم الابراهيمي هو ملك للمسلمين في كافة بقاع الأرض، ولا يحق للمستوطنين السيطرة عليه، الا أنهم يفعلون ذلك بقوة السلاح وبدعم من قوات الاحتلال التي حولت الحرم الى ثكنة عسكرية.