سناء عواد علي تعالج بالدراما وتتحدث لموقع العرب:
على الصعيد الشخصي ارى أنه في مرحلة معينة سأفتح عيادة لأقدم لمجتمعي وأعطيه حقه
أملي أن أتخصص اكثر في مجال العلاج بالدراما واصل للقب الثالث مستقبلا واتطلع لبناء بيت للأيتام وهذا حلمي أو أن اتبنى طفل
اللقاءات بواسطة الدراما تبدأ بعملية الاحماء ومن ثم ندخل للعلاج بواسطة الفكر والعمل المركزي وفي النهاية نصل الى التحليل والإجمال
الله يوفقني بجميع خطواتي وأموري وأول شخصية اعتبرها الداعمة الرئيسية في حياتي هي أمي والتي تدعمني معنويا وعاطفيا ومن ثم زوجي
الدراما علاج بديل يأتي لمساعدة الناس الذين لا يعرفون عن ذاتهم بواسطة الكلام وهو علاج عاطفي ملائم لجميع الاجيال ويعمل على موضوع النتاج عن طريق الحركة والموسيقى والرسم
الانسان الناجح هو ذاك الذي يعرف ما هي رسالته التي جاء من أجلها الى الدنيا ففي اللحظة التي عرفت انني جئت من أجل الاصغاء لغيري والتواصل مع الناس في مجالي شعرت انني فعلا ناجحة
"العلاج بواسطة الدراما أمر غير عادي في مجتمعنا وهو بديل جاء ليعوض عن العلاج التقليدي خاصة للذين يستصعبون الكلام، فالإنسان يمر منذ ولادته في عالم التخيل والخيال ويقوم بتقليد الغير وهو علاج عاطفي يلائم جميع الاجيال، عن طريق هذا الموضوع تتم مساعدة الناس وإسعادهم وأعطيهم الكثير من محبتي ودعمي"، هكذا تحدثت سناء عواد علي عن مشوارها مع الدراما بحماس وتشوق ودخلت في خفايا هذا الموضوع فأبحرت ولم تتوقف إلا بعد أن أوضحت كم من المهم أن نقدم لأبناء مجتمعنا أفضل الرعاية والدعم.
سناء عواد علي
سناء ابنة مدينة حيفا متزوجة وأم لثلاث بنات: سلين وميس ونور ومتزوجة من لؤي وهو رجل أعمال حرة في مجال الطاقة. أنهت المرحلة الثانوية في المدرسة الارثوذكسية وبدأت رحلتها مع المسرح الاكاديمي في مسرح جبيني وهو مسرح دمى ودراما متجول للأطفال وهناك أنهت اربع سنوات متتالية في هذا العمل. وقد التقيناها في هذا الحوار.
العرب: حدثينا عن مسيرة تعليمك واختصاصك في هذا المجال؟
سناء: بعد عملي في المسرح درست في دار المعلمين موضوع التربية الخاصة وزاولت مهنة التدريس في المدرسة الابتدائية شفاعمرو في مجال الدمج وبالأخص مع طلاب العسر التعليمي واستمرت مسيرتي التعليمية لمدة خمس سنوات حيث كنت دائما أشعر انني معلمة علاجية. أثناء عملي بدأت الدراسة لموضوع العلاج بالدراما في كلية تل حاي وخلالها قمت بالتطبيق وعملت في مركز لمعالجة الادمان على المخدرات في حيفا، ثم بدأت رحلتي مع موضوع مسرح "البلاي باك " والذي اسس في نيويورك في سنوات السبعين وطلابه بدأوا يعلمون الموضوع في مجال المسرح والإرشاد وهي أول مجموعة عربية تنخرط في هذا المجال وتم دمجها مع مجموعة يهودية.
العرب: أين تعملين الآن؟
سناء: أعمل حاليا مع مجموعات في قرية عسفيا للمعالجة بواسطة الدراما واعمل مع مجموعة نسائية وذلك عن طريق جمعية التدعيم النسائي في حيفا وأملي كبير أن يزداد العمل بهذا النمط مع ازداد الوعي في المجتمع.
العرب: ما هي طبيعة عملك بواسطة الدراما؟
سناء: إنه علاج بديل يأتي لمساعدة الناس الذين لا يعرفون عن ذاتهم بواسطة الكلام وهو علاج عاطفي ملائم لجميع الاجيال ويعمل على موضوع النتاج عن طريق الحركة والموسيقى والرسم والاهم هي المراحل حتى الوصول الى النتيجة. اللقاءات بواسطة الدراما تبدأ بعملية الاحماء ومن ثم ندخل للعلاج بواسطة الفكر والعمل المركزي وفي النهاية نصل الى التحليل والإجمال.
العرب: لماذا تعتبرين هذا العلاج الافضل رغم أنه توجد طرق اخرى منافسة مثل العلاج بالماء مثلا؟
سناء: طبعا لا يوجد علاج أفضل لكن الأهم هو أن يكون للمعالج قدرة الرباط والتقنية اللازمة للعلاج بصورة جيدة مثلا احيانا يكون ارتباط الانسان اقوى للمياه وعليه العلاج بالماء يكون أفضل وأنجع له. أعتقد أيضا أن العلاج يعتمد على القدرة والخيال وعلى الارتجال خاصة وأنه لا توجد نقبات تساعدنا.
العرب: من يصل اليكم؟
سناء: عادة داخل المدارس تقوم المستشارة وإدارة المدرسة بترشيح طلاب يحتاجون لهذا الدعم أو أي انسان يحتاج الى عملية تفريغ أو تنفيس حيث يعانون من أزمة نفسية معينة.
العرب: ما هو تعريف المرأة الناجحة بنظرك؟
سناء: عندي تحفظ على هذه الجملة ففي الفترة الاخيرة وكأن جميع النساء يريدون التحول الى "المرأة السوبر" أو النساء الخارقات وكأن المجتمع يريد أن يرى بالمرأة الناجحة توفق بين كل مسارات الحياة إن كانت كأم أو ابنة وزوجة في مجالها المهني. من ناحية أحسست انني انجرف حتى هذا العنوان ولذلك قررت أن اعترض على هذا الموضوع وتحديد الانسان الناجح بأنه ذاك الذي يعرف ما هي رسالته التي جاء من أجلها الى الدنيا. ففي اللحظة التي عرفت انني جئت من أجل الاصغاء لغيري والتواصل مع الناس في مجالي شعرت انني فعلا ناجحة.
العرب: ما هو سر نجاحك؟
سناء: هنالك طموحات كثيرة ما زلت افكر فيها والمشوار ما زال طويلا لتحقيق النجاح.
العرب: هل المجتمع العربي يعطي للمرأة امكانية النجاح؟
سناء: هنالك فروق فردية بين الناس وحتى في المجتمعات المتطورة. المرأة تحتاج لجو داعم لكي تحقق النجاح لكن ذلك يعتمد على قدرة المرأة على اصرارها من اجل الوصول في مجتمعنا.
العرب: تعالي نتوقف عند مسرح "البلاي باك "؟
سناء: لقد جاء مسرح البلاي باك ليعطي القدرة للإنسان بأن يفتح مواقفا وأحداثا في حياته وليراها بشكل مباشر على المسرح. هذا المسرح يتواجد منذ اكثر من عشرين عاما في اسرائيل ويضم خمسين فرقة يهودية ونحن مجموعة صغيرة من العرب تعلمنا هذا الموضوع والذي هو مسرح ارتجالي يعمل بتوجيه مرشدة وعلى الممثل أن يقوم بعملية تصحيح للأحداث وكل ذلك وفقا لرغبة الجمهور.
العرب: ما هو الامر الذي يعجبك في مجتمعنا؟
سناء: المجتمع العربي دافئ جدا وهناك اجماع كبير حول ذلك فهو معطاء ويقدر العلاقات الاجتماعية وأرى بذلك جانبا ايجابيا. هذا المجتمع مثير ومنفعل.
العرب: من يقف وراء نجاحك؟
سناء: الله يوفقني بجميع خطواتي وأموري وأول شخصية اعتبرها الداعمة الرئيسية في حياتي هي أمي والتي تدعمني معنويا وعاطفيا وزوجي انسان منفتح يوجهني ويدعمني لكنني استمد الدعم والقوة من بناتي حيث اشعر بالاعتزاز والمردود منهن.
العرب: ما هي طموحاتك المستقبلية؟
سناء: على الصعيد الشخصي ارى أنه في مرحلة معينة سأفتح عيادة لأقدم لمجتمعي وأعطيه حقه وأملي أن أتخصص اكثر في مجال العلاج بالدراما واصل للقب الثالث مستقبلا. من ناحية اخرى اتطلع لبناء بيت للأيتام وهذا حلمي أو أن اتبنى طفلا.