خضرة الصانع:

هذه اولى الخطوات في تواصلنا مع اخواننا في الضفة الغربية ونحن نرحب بكل المبادرات التي تهدف الى تكثيف تواصلنا فيما بيننا

إستضافت جمعية سدرة النسائية في اللقية بالنقب مؤسسة فلسطينيات وذلك ضمن إطار تنفيذ الجمعية لمشروع التمكين المجتمعي والاقتصادي، وجاءت الزيارة أيضا بهدف التعرف على القرى البدوية في النقب، وخاصة المهمشة منها وغير المعترف بها، وللاستمرار في مشروع التمكين الاقتصادي والمجتمعي المشترك ولتعزيز العلاقات فيما بين شركاء مشروع التمكين.
هذا ونُفّذت هذه الزيارة بالتعاون بين جمعية سدرة وجمعية نساء اللقية وقامتا بوضع برنامج الزيارة والذي شمل على تعارف بين المجموعات المشاركة وتبادل المعلومات حول الظروف المعيشية لأهل النقب العرب وأوضاع الأهل في الضفة، وقد استضافت الجمعيتان الوفد الزائر والمكون من أربعين متطوعا ومتطوعة حضروا من مختلف مناطق الضفة الغربية، وهم يمثلون ستُّ مجموعات من مشروع التمكين المجتمعي الذي تنفذه مؤسسة فلسطينيات، والمجموعات هي: القدس، الإعلاميين، المدونين، النساء القياديات، النقابيين والشباب النشطاء.

وإستمرت الزيارة على مدى يومين، تخللها العديد من الأنشطة، أهمها التعرف على معالم قرية "اللقية" وزيارة "الخيمة البدوية"، والمشاركة في أمسية ثقافية أعدتها الجمعيتان، وحضرها أهالي القرية وعضو الكنيست طلب الصانع، كما وتضمنت فقرة غنائية للمطرب عبد أبو شارب. وقد شارك أفراد المجموعات الزائرة في إثراء فقرات الأمسية وفي ختامها تقدموا بطلب مساعدة النائب "الصانع" وأعضاء الكنيست العرب في قضية قرية النبي صموئيل، التي تتبناها ثلاث مجموعات تعمل ضمن مشروع التمكين المجتمعي، وأبدى "الصانع" استعداده التام لتقديم كل ما يمكنه في هذا المجال.

جولة ميدانية
وفي اليوم الثاني قامت جمعية "سدرة" بإستقبال الوفد الفلسطيني في مقر الجمعية باللقية، حيث قدمت لهم خضرة الصانع المديرة العامة للجمعية شرحا وافيا عن مراحل تاسيس الجمعية ومشروع النسيج التابع لها وكيفية صناعته، كما قام الوفد بالتجول في معرض المنسوجات الجاهزة وابدوا انبهارهم بالعمل اليدوي الذي تنتجه الأيادي العاملة في الجمعية، ومن ثم رافقت حنان الصانع مديرة البرامج التربوية في الجمعية الوفد الفلسطيني في جولة ميدانية بين القرى الثابتة وتلك الغير معترف بها، الى ان وصلوا الى "قصر السر" والتي ترفض الحكومة الإسرائيلية تزويدها بالخدمات الأساسية، على الرغم من اعترافه بها منذ عام 2001، حيث كان في استقبالهم انور الهواشلة والذي قدم لهم شرحا عن تاريخ القرية وعن اوضاع سكان القرى غير المعترف بها بشكل عام، كما وتطرق الى تشبث المواطنين العرب باراضيهم ورفضهم القاطع للمخططات الحكومية لاقتلاعهم من قراهم، كما وحلوا ضيوفا على المشروع السياحي في القرية.
 
أوضاع النساء العربيات
وقد استقبلتهم هناك وبحفاوة كبيرة الحاجة أم إبراهيم حيث قدمت لهم شرحا عن الظروف المعيشية للنساء في القرية وأسباب تسمية القرية بهذا الاسم ومواقف تاريخية عاشتها قرية قصر السر، أما حنان الصانع فتطرقت في كلمتها إلى أوضاع النساء العربيات في النقب في عدة مجالات ومنها التعليم والعمل. وعلى هامش الزيارة أجرى أفراد المجموعات مقابلات مع عدد من الأهالي هناك للتعرف على ظروف معيشتهم والمشاكل التي يعانون منها، كما تم زيارة مدينة بئر السبع حيث قدمت لهم حنان الصانع خلفية عن قرية بئر السبع المهجرة وواقع المدينة اليوم.

مشروع التمكين الاقتصادي
وفي نهاية الزيارة الميدانية أجرى الوفد الفلسطيني جلسة تقييم للزيارة مع الجمعيات المنظمة في خيمة النسيج في جمعية سدرة، حيث قدمت الوفد الفلسطيني عظيم شكره على الاستقبال الحار الذي حظي له في النقب. خضرة الصانع المديرة العامة لجمعية سدرة شكرت الوفد الفلسطيني على زيارته واضافت:" هذه اولى الخطوات في تواصلنا مع اخواننا في الضفة الغربية ونحن نرحب بكل المبادرات التي تهدف الى تكثيف تواصلنا فيما بيننا، وذلك ليتسنى لنا المضي قدما وجني الثمار من مشروع التمكين الاقتصادي والمجتمعي المشترك ". كما ووعدت السيدة خضرة الصانع بالقيام بزيارة الى مقر مؤسسة فلسطينيات في مدينة رام الله.