الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

القاضي الناطور:لا يمكننا أن نبرر تقصيرنا أمام أبنائنا بظل العنف المستشري بمجتمعنا

أمين بشير مراسل
نُشر: 12/04/12 15:47,  حُتلن: 17:13

القاضي أحمد الناطور رئيس محكمة الإستئناف الشرعية :

هذا الجيل من الشباب الذي يبشر بكل خير سوف لن يوافق ولن يقبل أن يعيش تحت قوانين عنصرية لأن العنصرية يجب أن تدفن في مزابل التاريخ وهم أدرى بهذا

نحن بحاجة ماسة اليوم أن يكون تقديرنا ومحبتنا لشبابنا وأن ندعمهم في المبادرات الطيبة، حتى يكون النفع من الجذور، بالتربية على الأخلاق الحسنة وعلى القيم وعلى اتباع الأصول الشرعية

أكد القاضي أحمد الناطور رئيس محكمة الإستئناف الشرعية في البلاد أن البلدات العربية في البلاد تشهد توجهاً خطيراً ومنزلقاً لا يدري أحد الى أين سيؤدي بنا ، وهو منزلق نتيجة مجموعة من القوانين العنصرية التي تعمل جاهدة لإخراج العربي مسلماً أو مسيحياً خارج السياق، حيث قال ناطور: "هم يريدون أن نكون خارج السياق، أن نعيش خارج السياق، أن نتكلم خارج السياق، أن نعمل خارج السياق، نحن السياق نفسه وهذا لن يتسنى لهم أبداً لأن هذا الجيل من الشباب الذي يبشر بكل خير سوف لن يوافق ولن يقبل أن يعيش تحت قوانين عنصرية لأن العنصرية يجب أن تدفن في مزابل التاريخ وهم أدرى بهذا ، فنحن ننظر للسلطة التشريعية التي تشرع القوانين لتنظر الى شبابنا الذين يريدون لكل ما اوتوا من قوة أن يكونوا من المواطنين الصالحين فلتصلح نواياهم أولاً وليشرعوا قوانين تحترم المواطن".

وأضاف القاضي الناطور:"أن العنف الذي يستشري في شوارعنا وفي ديارنا هو أمر غريب عن شهامتنا وغريب عن عقيدتنا، فنحن لدينا الصبر والعفو والتسامح أصل من أصول الدين، وأكد القرآن الكريم ، أن الصبر نصف الايمان، نصبر على الضيم نصبر على الأذى ، فعلمنا الاسلام أن: " أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم". أين تلقى أو ترى معادلة أرقى من هذه المعادلة، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما وهل هناك ما هو أرقى من هذا ؟ نحن الأصل في العفو والصلح والتسامح والصبر فما الذي يحل بنا إذن، كلما بعدنا عن العقيدة، بعدنا عن أصولنا واستوردنا من الآخرين آشباه القيم هذا الذي يحل بنا!،  فيقتل الواحد جاره في صلاة الفجر، هذا الأمر هو غريب عجيب، فما معنى أن تقع ثلاث حوادث قتل في المثلث خلال ثلاثة أو أربعة أيام، ما الذي يجري لنا؟".

دعم الشباب
وأكد القاضي الناطور :"نحن بحاجة ماسة اليوم أن يكون تقديرنا ومحبتنا لشبابنا وأن ندعمهم في المبادرات الطيبة، حتى يكون النفع من الجذور، بالتربية على الأخلاق الحسنة وعلى القيم وعلى اتباع أصول الشرعية فقد تبطل في الكلام المعاني أحياناً وقد يقال ما لا يعنى، وقد ننظر أحياناً ونقول دون أن نرى ولكن لا بد أن نأخذ الأمور الى أيدينا وأن نعمل من الداخل لكي نضع حداً لهذا العنف، لأننا لا نستطيع أن نتسامح ولا نستطيع أن نبرر قصورنا أمام أولادنا وأمام النشأ الجديد، ماذا فعلنا لنضع حداً لهذا الغول المستشري الذي يفعل فينا فعل جيشٍ معادٍ".

 
القاضي أحمد ناطور

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337033.28
BTC
0.52
CNY
.