الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:01

مباراتا نصف نهائي كأس الدوري الإسلامي للكبار في أم الفحم

كل العرب
نُشر: 16/04/12 15:03,  حُتلن: 23:11

إياد مصري:

أنا مقاول أعمل في مجال الزراعة وكل جهدي من بعد العمل أصبه على الفريق لأنني على تمام الثقة أن العمل الجادّ لا بد أن يكون مدعوما بالجهود الجبارة من أجل أن يثمر

الفريق بالنسبة إلي هو نبتة أحبها وأحب أن أراها في ازدهار مستمر ولأجل ذلك لا بد لي من رعاية هذه النبتة وإعطائها حقها من العناية أنا مدرب الفريق ولاعب في صفوفه في نفس الأثناء

خبرتنا في الدوري غلبت قوة الخطاف في الأداء في فريقنا 5 لاعبين ذوي خبرة شكلت بهم سدّا منيعا أمام الخطاف الذي نعلم بأنه يلعب بمهاجم واحد ويركن إلى سرعته ولكن خط الدفاع أفشل كل محاولات هذا المهاجم

شيئاً فشيئاً بدأت مدرجات "ستاد السلام" في أم الفحم تصطبغ بشتى الألوان، وذلك مع قدوم الأفواج المتتالية من الجماهير التي حضرت لمشاهدة هاتين المباراتين، وكلما اقتربت الساعة من الرابعة والنصف عصراً كلما زادت البقعة المغطاة بالجمهور من المدرجات.



كما أسلفنا فقد تأهلت 4 فرق لمرحلة نصف النهائي وهي: الشعاع الفريديس، الخطاف رمانة، الهلال باقة الغربية، والأنصار رمانة، في المباراة الأولى التقى أمس الجمعة فريق الشعاع الفريديس (المضيف) فريق الخطاف من عرعرة، حيث انطلقت المباراة ساخنة من بدايتها دون سيطرة لأي من الفريقين، غير أن الأمر لم يطل بالشعاع فبرز سريعاً على أرض الملعب وسيطر على أحداث المباراة، ولكن السيطرة لم تكن مطلقة.

تشكيل الخطر
استمر السجال بين الفريقين المتنافسين -بجدارة- على لقب حامل الكأس، ففريق الخطاف ظل متربعاً على قمة لائحة الدوري في المرتبة الأولى حتى الأسبوع قبل الأخير، وفريق الشعاع فريق عريق ربما كان أفضل فريق في الدوري من حيث التكتيك لهذا الموسم كما قال الخبراء، وبين أخذ وردّ استمرت الهجمات دون جدوى، ولم يسجل الخطاف أي تشكيل للخطر على مرمى الشعاع سوى مرة واحدة أطلق لاعبه علي الجش – هداف الدوري حتى الآن – كرة ليست قوية ولكنها محكمة التصويب ارتطمت بالعارضة وخرجت خارج الملعب، وفي الدقيقة 52 من هجمة منسقة تلاعب خلالها هجوم الشعاع بدفاع الخطاف حتى استقرت الكرة لدى لاعب الشعاع محمود داوود الذي صال بعينيه دون أن يضايقه مجود المدافعين الخطافيين المكثف، بحث محمود عن زميل "شاغر" له فوجد اللاعب الخطير سعيد جوابرة في انتظاره، أرسل محمود الكرة دقيقة إلى قدم زميله سعيد، وهذا بدوره أرسلها ماكرة غرّرت بحارس المرمى القدير كريم جمّال وتجاوزته داخلة المرمى، وبهذا أعلن سعيد تقدم فريقه الشعاع 1:0، الهدف الذي سيثبت مع مرور وقت المباراة أنه كان "هدف المليون دولار".

إحراز هدف الشعاع
زادت المباراة بعد إحراز هدف الشعاع لهيبا وأصبحت الهجمات مكثفة وسريعة، إلا أنه كلما زاد الخطاف من جهوده وجد لاعبي الشعاع لهجماته بالمرصاد، لا بل واتت الشعاع عدة فرص للتسجيل لم يغتنمها، بينما كانت للخطاف فرص أهدرها بالجملة، لتنتهي المباراة بالنتيجة 1:0 وليعلن تأهّل الشعاع للنهائي الذي سيقام يوم الجمعة 25.5.2012 .



البصمة القوية
والمتتبع لنشاط فريق الشعاع لهذا الموسم لا يمكنه أن يخطئ البصمة القوية التي وضعها المدرب القدير إياد مصري، ففريق لديه إدارة حكيمة مثل الإخوة "أبو معاذ" و"أبو عمر"، والأخ كمال شحادة – وكلهم مهنيون متمرسون في اللعبة-، ومدرب مثل الأخ إياد مصري، فريق بهذه المعطيات سيحصّل -لا محالة- تحصيلاً جيداً، فعلى صعيد الدور المنوط بالمدرب قال لنا الأخ إياد مصري:" أنا مقاول أعمل في مجال الزراعة، وكل جهدي من بعد العمل أصبه على الفريق لأنني على تمام الثقة أن العمل الجادّ لا بد أن يكون مدعوما بالجهود الجبارة من أجل أن يثمر، وكوني أعمل في مجال الزراعة يساعدني في عملي لأن الفريق بالنسبة إلي هو نبتة أحبها وأحب أن أراها في ازدهار مستمر، ولأجل ذلك لا بد لي من رعاية هذه النبتة وإعطائها حقها من العناية، أنا مدرب الفريق ولاعب في صفوفه في نفس الأثناء، وبهذا أريد أن أعارض الادّعاء الشائع أن كون المدرب يلعب في صفوف الفريق يضعف عمل المدرب، أقول إن ذلك ممكن ولكن بشرط أن يجد المدرب – اللاعب مساعداً مهنياً ومخلصاً كالأخ عبد الرحمن حسين الذي يكون بمثابة العينين لي خلال المباراة، بشكل عام قسمت خطة العمل لهذه المباراة إلى قسمين، الأول برنامج طويل المدى حافظنا من خلاله على نفس التركيبة طوال الشهرين الأخيرين، وذلك لكي نحصل على طاقم متفاهم اعتدا على الأداء الجماعي، ثم إن خبرتنا في الدوري غلبت قوة الخطاف في الأداء، في فريقنا 5 لاعبين ذوي خبرة شكلت بهم سدّا منيعا أمام الخطاف الذي نعلم بأنه يلعب بمهاجم واحد ويركن إلى سرعته، ولكن خط الدفاع أفشل كل محاولات هذا المهاجم، إضافة إلو وجود أسرع مدافع في الدوري الإسلامي في خط دفاع الشعاع وهو اللاعب كامل بشر، فكان كلما أوعزت إليه باختراق صفوف الخطاف فعل، وهو ما أثار البلبلة أكثر من مرة في صفوف الخطاف، فريقنا يمتاز بأمرين ساعدا في الفوز، هدوء الأعصاب والطاعة لأوامر المدرب، وباختصار فقد كانت خطتنا محكمة أثبتت نجاحها، وهو ما نتمنى دوامه حتى نهاية الموسم".
وقاد هذه المباراة بنجاح طاقم الحكام عبد الفتاح محاميد، مجد إغبارية، عماد حسين محاميد، والحكم الرابع معتصم مصاروة.

الهلال باقة الغربية 2 – الأنصار رمانة 1
المباراة الثانية من بين مباراتي نصف النهائي كانت بين فريقي الهلال باقة الغربية والأنصار رمانة، خلال المباراة الأولى بدأ جمهور هذين الفريقين يتوافد إلى الملعب، وقد بدا واضحاً أن الأنصار رمانة له جمهور كبير ومؤيدين كثر، إضافة إلى تعليق الأهمية الكبيرة على هذه المباراة، فقد حضر جمهور غفير من رمانة على رأسهم وجهاء قرية رمانة: الدكتور رياض خطيب رئيس المجلس الإقليميي "البطوف"، إداري ومدرب الفريق الأخ جمال أبو حسين ( أبو هيثم) ووالده السيد أبو عمر، السيد عبد الحكيم أبو حسين ( أبو النمر)، الأخ منصور أبو حسين، الأخ ناصر أبو حسين، الأستاذ حاتم أبو حسين، الأخ بركات أبو حسين، الأخ محمود أبو حسين ( أبو عمار) والأخ طارق أبو حسين ( أبو الوليد)، وهو أمر يعكس مدى الاهتمام الذي يوليه أهل البلدة بكل قطاعاتهم للفريق.

سيطرة تامة
هذه المباراة ابتدأت بسيطرة تامة للأنصار رمانة ربما كان مصدرها قرع الطبول وهتافات التشجيع التي وصلت من المدرج دون انقطاع، وقد جاءت نتيجة هذه السيطرة سريعة عندما أحرز لاعب الأنصار أحمد حجيري الهدف الأول في المباراة عد الدقيقة 9 فثارت أصوات المشجعين وصالت أسود الأنصار في مقابل أداء ضعيف أدّاه لاعبو الهلال باقة على استحياء، ليستمر الضغط على مرمى الهلال حتى انتهاء الشوط الأول، والذي انتهى بالنتيجة 1:0 للأنصار.

نوعية التوجيهات
لا يدري أحد ما نوعية التوجيهات التي تلقاها لاعبو الهلال من مدربهم باسم غنايم في استراحة ما بين الشوطين، ولكن يبدو أن مفعول هذه التعليمات كان قويا على اللاعبين إلى درجة أنه يصعب تصديق أن الفريق الذي نزل الملعب ليلعب الشوط الثاني هو نفسه الفريق الذي لعب الشوط الأول، فقد انقلب الأداء رأساً على عقب، وتحولت السيطرة بشكل شبه مطلق من الأنصار إلى الهلال الذي لم يمهل الأنصار لحظة دون هجمة أو التخطيط لهجمة، وفعلا بعد بداية الشوط الثاني بأربع دقائق فقط، أي في الدقيقة 49 سجل اللاعب إبراهيم حجوج هدف التعادل بعد أن كان واضحاً لكل الحضور أن التسجيل بالنسبة إلى الهلال أصبح مسألة وقت لا غير، ولم يتوقف نشاط الهلال بعد تسجيل الهدف بل العكس، أدى كل اللاعبين أداء جماعيا يسر العين ويبهج القلب وساعدهم في ذلك الفتور الذي طرأ على أداء الأنصار حتى اغتنم مهاجم الهلال إبراهيم حجوج فرصة ثانية سنحت له في الدقيقة 67 وسجل الهدف الثاني لتصبح النتيجة 2:1 للهلال باقة.
استمرت محاولات الأنصار لمعادلة النتيجة كما استمرت محاولات الهلال لحسم المباراة، الأمر الذي كاد يحصل عندما انفرد لاعب الهلال بحارس المرمى عند الدقيقة 79، ولكن بدلا من التصويب إلى المرمى صوب إلى خارج الملعب، ما أثار صيحة من الغضب وسط الجمهور، وحتى نهاية المباراة لم يتغير شيء على النتيجة فانتهت المباراة 2:1 للهلال باقة.
وقاد هذه المباراة بنجاح طاقم الحكام: رائف أبو ليل، محمد أبو ليل، وسام عمري، والحكم الرابع عبد الحميد عودة الله (أبو الروح).

مقالات متعلقة

.