المركز العربي للتخطيط البديل:
في حال المصادقة على مخطّط هيكلي مفصّل لحقول الغاز في منطقة الدامون فهذا يعني أنّه سيتمّ تخزين آلاف الأطنان من غاز الطبخ بالقرب من بلدتي طمرة وكابول في المستقبل القريب
تخزين غاز الطبخ بالقرب من مناطق سكنيّة يعتبر خطوة بالغة الخطورة إذ أنّ تسرّبًا صغيرًا للغاز قد يؤدي لكارثة إنسانية ويجبر عشرات الآلاف من سكان المدن والقرى المجاورة على إخلاء بيوتهم
تخزين الغاز الفحميّ بضعة أمتار تحت أرض سهليّة كأراضي الدامون يعتبر أمرًا خطيرًا جدًّا في مناطق مأهولة بالسكان إذ أنّ هذه الأراضي عرضة أكثر من الأراضي الجبليّة للكوارث الطبيعية والهزّات الأرضية والفيضانات
عمم المركز العربي للتخطيط البديل بيانا جاء فيه "يعمل المجلس الأعلى للتنظيم والبناء منذ عدّة سنوات على تنظيم مواقع جديدة لتخزين الغاز الفحمي أو ما يسمّى بغاز الطبخ في منطقة الشمال، وقد كانت إحدى المقترحات في السنوات السابقة هي إيجاد مواقع بديلة لتخزين غاز الطبخ المخزّن اليوم في منطقة كريات آتا ونقله إلى عدّة مواقع أخرى في مناطق أقل مركزيّة، وذلك لخطورة تخزين الغاز في مناطق مأهولة وخاصّة في حال وقوع كوارث طبيعيّة أو حروبات. وكانت إحدى المناطق التي طرحت كبديل لتخزين الغاز هي منطقة قرية الدامون التاريخية والتي تبعد 2.5 كيلومتر عن مدينة طمرة وأقلّ من ثلاثة كيلومترات عن بلدة كابول".
صورة توضيحية
وتابع البيان "المجلس الأعلى للتنظيم والبناء كان قد أقرّ في شهر شباط المنصرم بدء العمل على إعداد خرائط هيكلية قطرية مفصّلة لتنفيذ المخطّط الهيكلي القطرى المدعوّ (ت.م.أ 32) والقفز عن مراحل مشاركة الجمهور والاستماع إلى الاعتراضات أو الاقتراحات البديلة من قبل السلطات المحليّة المجاورة أو السكان المعنيّين. ويشدّد المركز العربي للتخطيط البديل على أنّه وفي حال المصادقة على مخطّط هيكلي مفصّل لحقول الغاز في منطقة الدامون فهذا يعني أنّه سيتمّ تخزين آلاف الأطنان من غاز الطبخ بالقرب من بلدتي طمرة وكابول في المستقبل القريب. وتجدر الإشارة إلى أنّ تخزين غاز الطبخ بالقرب من مناطق سكنيّة يعتبر خطوة بالغة الخطورة إذ أنّ تسرّبًا صغيرًا للغاز قد يؤدي لكارثة إنسانية ويجبر عشرات الآلاف من سكان المدن والقرى المجاورة على إخلاء بيوتهم والجلاء من بلداتهم. ويضيف المركز العربي بأنّ تخزين الغاز الفحميّ بضعة أمتار تحت أرض سهليّة كأراضي الدامون يعتبر أمرًا خطيرًا جدًّا في مناطق مأهولة بالسكان، إذ أنّ هذه الأراضي عرضة أكثر من الأراضي الجبليّة للكوارث الطبيعية والهزّات الأرضية والفيضانات، ناهيك عن الحروب المتوقّعة بشكل دائم في المنطقة والأهميّة الإستراتيجية لهذه المنطقة".
مخطط خطير
وأكد بيان المركز العربي للتخطيط البديل بأنّ "خطّ الغاز بطول 10 كيلومترات سيمرّ بمحاذاة مناطق النفوذ لكل من البلدات العربيّة شفاعمرو واعبلين أيضًا، مما يعني مصادَرة أو تحديد استعمال عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية بملكيّة خاصة والتابعة لسكان هذه البلدات. ويعتبر المركز العربي للتخطيط البديل هذا المخطّط بالغ الخطورة وسيعمل على متابعة التخطيط المفصّل له، كما ويمدّ المركز العربي يد العون للسلطات المحلية العربية المعنية للعمل على تقديم الاعتراضات اللازمة. ويعمل المركز العربي للتخطيط البديل بشكل دائم على متابعة أحدث الأمور التخطيطية المتعلّقة بالبلدات العربيّة وعلى إبلاغ السلطات المحليّة العربية بالمخطّطات المتعلّقة بشؤونها".