سامر بدوي مدير مشروع القدس الشرقية في مؤسسة "بزخوت":
هناك أهمية أن يشعر المعاق أنه يمكنه أن يكون مثل باقي أفراد المجتمع
أنا سعيد جداً بنجاح هذا المؤتمر رغم قلة الحضور فهدفنا هو توعية ذوي الاحتياجات الخاصة بحقوقهم
ابراهيم صرصور:
نحن نعيش حالة مواجهة مع الإحتلال الذي لا يعطي الفرصة للتقدم وذوي الإعاقة هم جزء منا كشعب الذي يعاني
الإعاقة ليست عقاب الإعاقة جزء من طبيعة الحياة وهكذا يجب أن نتعامل مع ذوي الإعاقة على أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع
شارك الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، يوم أمس الاثنين 23.4.2012، في مؤتمر نظمته مؤسسة " بزخوت " بعنوان: " الطريق إلى الإنخراط في المجتمع – دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، بين الاستحقاق القانوني والواقع – إشكاليات – إمكانيات - وتحديات"، وذلك في الجامعة المرمونية في جبل الزيتون في القدس الشرقية. هذا وبدأ المؤتمر، والذي أستغرق 7 ساعات، وتولى عرافته الأستاذ غازي عيسى بإفتتاحية وكلمات ترحيبية من قبل المنظمين.
وشمل اليوم الدراسي أربعة جلسات ركزت على حقوق ذوي الإعاقات، وكيفية دمجهم في الحياة كباقي أفراد المجتمع خاصة في مجالي التعليم وسوق العمل.
تقديم الخدمات لذوي الإعاقة
هذا وشارك الشيخ النائب إبراهيم صرصور في الجلسة الثانية، والتي كانت بعنوان ( الدمج المجتمعي بين الثقافة والمعتقد والقانون) والتي أدارها المحامي إحسان أدكيدك من مؤسسة ميرسي كور. في مداخلته تطرق على تعامل الإسلام على مدار القرون مع الإنسان خاصة ذوي الإعاقة، مؤكداً على وجود تنافس بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني والأهلي لتقديم الخدمات لذوي الإعاقة. وأعطى على ذلك مثلا مؤسسة الأوقاف الإسلامية التي لها دور كبير ومهم في تقديم الخدمات لكثير من شرائح المجتمع ومنهم ذوي الإعاقات.
وقال صرصور: "نحن نعيش حالة مواجهة مع الإحتلال الذي لا يعطي الفرصة للتقدم، وذوي الإعاقة هم جزء منا كشعب الذي يعاني. يجب أن نتعامل مع كل مؤسسة تساعد وتساهم في مساعدة ذوي الإعاقة". وأضاف: "الإعاقة ليست عقاب. الإعاقة جزء من طبيعة الحياة ، وهكذا يجب أن نتعامل مع ذوي الإعاقة على أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع".
فعاليات المؤتمر وأهميته
وخلص إلى القول: "يسعدني جداً المشاركة في مثل اليوم الدراسي المهم الذي له دور توعوي في مجتمعنا يضمن حشد الدعم لقطاعات ذوي الإعاقة من أجل خدمتهم وتقديم المعونة لهم، مؤكداً أهمية إعتماد المجتمع على نفسه من أجل تقديم الخدمات والرقي بشريحة ذوي الإحتياجات الخاصة وعدم الإتكال على المؤسسات الإسرائيلية التي تهمل وبشكل ممنهج هذه الشريحة".
كما وتخلل اليوم الدراسي فقرات فنية وترفيهية قام بها ذوي الإعاقات، ونالت إعجاب الحضور.
في تعليقه على فعاليات المؤتمر وأهميته ، قال سامر بدوي، مدير مشروع القدس الشرقية في مؤسسة "بزخوت": "أنا سعيد جداً بنجاح هذا المؤتمر رغم قلة الحضور، فهدفنا هو توعية ذوي الاحتياجات الخاصة بحقوقهم، مشيراً إلى أهمية أن يشعر المعاق أنه يمكنه أن يكون مثل باقي أفراد المجتمع".
جمعية "بزخوت"
منظمة "بزخوت"، مركز لحقوق الإنسان للأشخاص ذوي المحدوديات، وهي جمعية تعمل على تقدم ومساواة الأشخاص ذوي المحدوديات الجسدية والعقلية والنفسية، بهدف دمجهم ومشاركتهم في المجتمع في كافة نواحي الحياة،، واسمنا "بزخوت" (بالحق) يعكس التصور الذي هو بمثابة موجّه لنا، والذي بموجبها يصبح لكافة الأشخاص نفس الحقوق الأساسية. وبموجب هذا المفهوم، يستحق الأشخاص ذوي المحدوديات توفير الحلول الملائمة لاحتياجاتهم الخاصة – بحق وليس بالشفقة عليهم .
أقيمت منظمة "بزخوت" سنة 1992م بواسطة رابطة حقوق المواطن، وتحولت خلال وقت قصير لمنظمة مستقلة. تشكل منظمة "بزخوت" عنواناً للأشخاص الذين تضررت حقوقهم بسبب إعاقتهم، وأبناء عائلاتهم أو الأشخاص المهنيين الذين يعملون معهم، وللمنظمات التي تعمل في المنطقة في هذا المجال، ولمقرري السياسة في الكنيست والحكومة.
أهداف الجمعية
يشكل الأشخاص المعاقين نسبة تزيد عن 10% من السكان في إسرائيل، وبرغم عددهم الهائل إلا أن كثيراً منهم يعانون من التمييز والجور في نواحي حياتيه عديدة. تسعى منظمة "بزخوت" الى إزالة الحواجز- الطبيعية والاجتماعية معاً- التي تعترض حياة الأشخاص ذوي المحدوديات في إسرائيل، ونحن نطمح الى تأمين المساواة في الحقوق لذوي المحدوديات، استعداداً للاندماج والمشاركة الكاملة في المجتمع في كافة نواحي الحياة، بالإضافة الى زيادة المعرفة الجماهيرية لحقوق واحتياجات الأشخاص ذوي المحدودية.
منظمة "بزخوت" تعمل بالإضافة إلى ذلك في النواحي الآتية:-
حق تيسير الوصول للمباني العامة، وللخدمات المعدة للجمهور، وللأعلام، والمعلومات، وللمواصلات العامة.
• الحق في التعليم الخاص الملائم للاحتياجات الخاصة بالنسبة للطلاب ذوي المحدوديات.
• حق الاندماج في جهاز التعليم العادي.
• حق السكن في المجتمع.
• حق المساواة في أماكن العمل.
• حق الاستقلال الذاتي.
• الحق في الإجراء القضائي الملائم لإحتياجات الشخص ذي المحدودية.