الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 06:01

حركة النساء الديمقراطيات تشارك في مؤتمر النساء الديمقراطي الدولي في البرازيل

كل العرب
نُشر: 25/04/12 12:56,  حُتلن: 14:58

وفد من حركة النساء الديمقراطيات في اسرائيل الممثل من الرفيقة ليلى سليمان وايناس قبطي عاد إلى البلاد يوم الأحد بعد أن شارك في مؤتمر إتحاد النساء الديمقراطي الدولي ال 15 الذي عُقد في البرازيل

هذه الحركة التي ناضلت سنوات طويلة منذ تأسيسها سنة 1949 لتحرير المرأة ونيلها حقوقها قد أثمر وأجري تغييرا جديا في وعيها لما يدور حولها وأصبحت من المناضلين من أجل حقوقها كافة ومن أجل العدالة الاجتماعية والسلام العادل

ليلى سليمان:

نحن نعتز بالنساء العربيات واليهوديات اللواتي تجندن لحملة جمع التواقيع التي طالبنا فيها، الإعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة في حدود سنة 1967 والإعتراف بحق اللاجئين بالعودة بجسب قرارات الامم المتحدة 194 وعاصمة الفلسطينيين القدس الشرقية.

عاد إلى البلاد يوم الأحد وفد من حركة النساء الديمقراطيات في اسرائيل الممثل من الرفيقة ليلى سليمان وايناس قبطي بعد أن شاركتا في مؤتمر إتحاد النساء الديمقراطي الدولي ال 15 الذي عُقد في البرازيل من تاريخ 8-12 ابريل الجاري بمشاركة العديد من المنظمات والحركات النسائية من كل الدول والقارات. 70 منظمة من امريكا,20 منظمة من اوروبا,11 منظمة من اسيا, 21 منظمة من افريقيا, و17 منظمة من الدول العربية.



وقدمت الرفيقة ليلى سليمان تحيّة حركة النساء الديمقراطيات للمؤتمر وجاء فيها: انه لشرف عظيم لنا أن نمثّل حركة النساء الديمقراطيات في اسرائيل بحضور هذا المؤتمر الهام. إسمحوا لنا أن نرفع إليكم تحيات عضوات حركة النساء الديمقراطيات وتمنياتهن بنجاح هذا المؤتمر والخروج منه بقرارات تدعم نضال حركات النساء الديمقراطيات في العالم كافة.
إن هذه الحركة التي ناضلت سنوات طويلة منذ تأسيسها سنة 1949 لتحرير المرأة ونيلها حقوقها قد أثمر وأجري تغييرا جديا في وعيها لما يدور حولها وأصبحت من المناضلين من أجل حقوقها كافة ومن أجل العدالة الاجتماعية والسلام العادل.
أيتها الاخوات, لقد جئنا من بلاد يسود فيها التوتر، بلاد حكامها على مدى السنيين يعشقون الحرب والإحتلال وعلى الأخص الحكومات الأخيرة التي تتشكل من اليمين العنصري والمتطرف وبسبب سياستهم الحربية والإحتلالية عشنا حروباً عديدة آخرها الحرب على لبنان وعلى غزة، والآن رئيس الحكومة الحالية نتنياهو يهدد بحرب على ايران هذه الحرب إذا تمت ستكون كارثة مدمرة. هذا مع العلم بأن اسرائيل لم توقّع على معاهدة تحريم الأسلحة النووية وهي تملك أطنان الأسلحة الفتاكة، كما أنها تهدد بجوله حرب جديده على غزة. وما زالت تحتل الأراضي الفلسطينية وتبني المستوطنات والجدران العنصرية لتصبح المدن الفلسطينية جيتوهات وتمنع السكان من التحرك, وتقفل المداخل لتمنع العمال من السعي وراء الرزق، وتسد الطريق أمام المرضى وتعيقهم من الذهاب الى المستشفيات، وتمنع الفلاحين من الذهاب الى حقولهم لزراعتها وقطف منتجاتها، كما أنها تزج في السجون الاسرائيلية الاف الالاف من المواطنين الشباب والنساء وحتى الاطفال ولا تأبه بنضالهم لمطالبهم في داخل هذه السجون ولا تعطيهم حقهم حتى لو أضربوا عن الطعام وهنا نخص بالذكر المناضل عدنان خضر والمناضلة هناء شلبي التي تشرف على الموت إذ انها تخطت الخمسة وستين يوماً على إضرابها عن الطعام.
ان حكومة اليمين برئاسة نتنياهو وبدعم من الإدارة الأمريكية تستمر في بناء المستوطنات في القدس الشرقية وفي كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وتسارع يومياً في تنفيذ هذا المخطط لتصعب حل الدولتين المتجاورتين الدولة الفلسطينية إلى جانب اسرائيل بحدود سنة 1967 كما أنها ترفض قبول فلسطين في الأمم المتحدة. وبذلك تسد الطريق أمام اي إمكانية لإنهاء الإحتلال والسلام الفلسطيني الإسرائيلي. إن هذه السياسة تنعكس على المواطنين العرب واليهود عامة فنحن نعيش في ظل تفاقم البطاله والفقر، الإرتفاع المستمرلأسعار المطالب الأساسية للحياة مثل الكهرباء والغاز والأغذية والدواء وتزداد البطاله (20% من العائلات وثلث الاولاد في اسرائيل يعيشون تحت خط الفقر) وبين المواطنين العرب تزداد البطاله اكثر لتصل إلى 25% ولذا يتفاقم الفقر أكثر (ثلثي الأولاد العرب تحت خط الفقر في اسرائيل).



إن هذه الأوضاع التي نعيشها هي بسبب صرف حصة الأسد من الميزانية على التسلح والحرب والإحتلال والإستيطان بدل صرفها على الصحة والتعليم والرفاه الإجتماعي والبناء والسكن كما ان الصرف على المجالس المحلية العربية في داخل اسرائيل يظهر مدى التمييز فقد وعدت الحكومة المجالس العربية بإعطاهم اربعة بليارات من الشواقل من مدة طويلة وها هم حتى الآن ينتظرون هذه المبلغ عبثا. هذه المبالغ التي يجب أن تصرف على تطوير بناء القرى العربية وهكذا نبقى بدون تطوير، لا بل تحرم هذه القرى من الخرائط الهيكلية لا بل تصادر أراضيها.
في ظل هذه السياسة تبادر الحكومة العنصرية بسن قوانين عنصرية مثل "قانون المواطنة" الذي بموجبه يريدون تفريغ البلاد من أصحابها الفلسطنيين العرب وكذلك تسن "قانون النكبه" الذي يمنع المواطنين العرب الفلسطينين من تذكر أراضيهم وبيوتهم المصادرة ومن تعلم اولادهم عن هويتهم وحقهم في هذه البلاد ولمنعهم من التعرف على جذور قضيتهم، على اجدادهم وأهلهم الذين هجروا في النكبة سنة 1948.
حكومة نتنياهو تصعد سياسة التمييز والنهب ضد المواطنيين العرب رأينا ذلك في هدم البيوت في اللد والرملة ويافا, في هدم بيوت العراقيب المتواصل ونهب بيوت ثلاثين ألف من بدو النقب، صودرت ملايين الدونمات من الأراضي وقلعت أشجارهم بالملايين ليبنوا بدلها المستوطنات. رأينا ذلك في اهمال القرى العربية والمدن العربية من بناء المصانع والمشاغل وهكذا تتهم النساء العربيات في اسرائيل بأنهن خاملات لا يعملن بينما الحقيقة أنه لا يوجد أماكن عمل لهن.
إن هذه الأوضاع جميعها هي مسبب أساسي للعنف بين المواطنيين العرب فالبطاله وعدم فتح مراكز تدريب وتأهيل تزيد العنف تجاه النساء والشباب والاولاد.
ايتها الاخوات, إن ما يعزينا هو أن هنالك ازدياد في حركات الإحتجاج وعدم قبول الأمر الواقع لهذه السياسه فقد ناضلت حركتنا وتناضل مع الاف المحتجين على هذه السياسه فقد شاهدنا في المظاهرات المتواصلة من اجل حقوق الأطفال بتعليم مجاني من سن ثلاث سنوات، وتساهم أيضا في كل الحركات الإحتجاجية التي جرت في خيم صيف سنة 2011 من أجل السكن والصحة والرفاه الإجتماعي.
نحن نعتز بالنساء العربيات واليهوديات اللواتي تجندن لحملة جمع التواقيع التي طالبنا فيها، الإعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة في حدود سنة 1967 والإعتراف بحق اللاجئين بالعودة بجسب قرارات الامم المتحدة 194 وعاصمة الفلسطينيين القدس الشرقية. قمنا بحملات التضامن مع الفلسطنيين في غزة والضفة الغربية بحمع التبرعات وزيارة المرضى الاطفال في المستشفيات الاسرائيلية تظاهرنا أمام السجون وزُرنا المحررات من السجون والمضربات عن الطعام في السجون. تظاهرنا في جنين مع أهل المناضلة هناء شلبي مطالبلت في إطلاق سراحها.
تظاهرنا ضد العنصرية المسلطة على جماهيرنا العربية الفلسطينية في اسرائيل وتظاهرنا ضد العنف تجاه النساء وضد القتل على ما يسمى بشرف العائلة، تظاهرنا من اجل الخبز والعمل, من أجل صحة الاطفال وفتح المدارس والحضانات والرفاه الإجتماعي.
ومن هنا ايتها الأخوات نقول أننا جئنا لنتعلم ولنطلع على نضالاتكم ونطلعكم على نضالاتنا فتكاتفنا جميعاً يدفع المجتمع بأسره نحو التقدم الإجتماعي ومساواة المرأة وتحقيق حقوقها ونيل مطالبنا جميعاً وأننا متأكدات أن استمرار نضالنا سيؤدي للسلام العادل والعدالة الإجتماعية, فلنعمل سوية ولتصرخوا معنا مطالبين حكّام اسرائيل والولايات المتحدة
إرفعوا أيديكم عن شعوب المنطقة وعن سوريا وايران
إرفعوا ايديكم وأوقفوا هدرحقوق الشعب العربي الفلسطيني
أوقفوا سياسة التمييز والعنصرية والإحتلال
أزيلوا المستوطنات وأرجعوا الأرض لأصحابها
إهدموا الجدار العنصري وابنوا الصداقة والتفاهم
إمنحوا الهدوء والأمان لشعبكم بالسلام القائم على العدل – دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل بحدود سنة 1967 تؤمنون الطمأنينة الهدوء والسلام".
هذا وتخلل المؤتمر ورشات عمل عديدة منها:1. الإمبريالية وتأثيرها على النساء
2.الحروب والمناطق الصناعية وتأثيرها على الطبيعة والنساء
3. الأزمات الإقتصادية العالمية حيث تم عرض مفّصل للأزمة في قبرص واليونان وتأثيرها على النساء العاملات هناك. وكان ايضاً دور لايناس قبطي بعرض الازمة الاقتصادية في البلاد وغلاء المعيشة وتأثيرة على الطبقة العاملة وعلى النساء.
4.المساواة وتطوير المراة
5. التمييز العرقي والثقافي وهنا قامت ايناس قبطي عضوة حركة النساء بعرض شامل لوضعية الأقلية العربية الفلسطينية في ظل الحكومات اليمينية المتطرفة في البلاد وسرد القوانين العنصرية التي سُنت في الآونة الاخيرة منها قانون النكبة وقانون لم الشمل ,وهدم البيوت وملاحقة الرموز السياسية والوطنية.
وخرج المؤتمر بإعادة انتخاب رئيسة الإتحاد ونائباتها لدورة جديدة وبعدة قرارات منها دعم الشعب الفلسطيني ومطلبه العادل بنيل الحرية والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة في حدود 1967, حيث كانت القضية الفلسطينية الأكثر حضوراً في المؤتمر. دعم نضال الخمس معتقلين من كوبا والمطالبة بالإفراج عنهم وعودتهم لأهلهم, دعم قضية الصحراء الغربية وخاصة قضية النساء هناك, التضامن مع الشعوب السورية, البحرينية, اللبنانية, المصرية, السودانية والكوبية وعدم التدخل الأجنبي في تقرير مصير الشعوب ودعم نضال النساء في العالم كافة.
شاركت الوفود بمسيرة نسائية ضخمة جابت شوارع العاصمة برازيليا حتى البرلمان وقدموا ورقة من جميع االنساء لتحقيق مطالبهن.


كما وشارك الوفد في الجلسة النهائية التلخيصية الخاصة بموضوع الإحتلال وتحديات السلام والتطهير العرقي وهنا كان للرفيقة ليلى سليمان حقّ الكلام عن المنطقة الأوروبية حسب تقسيم الدول المشتركة بالمنظمة وألقت كلمة مؤثرة جداً أعدّتها هناك نتيجة جدال حاد بين الوفد ومشاركات بالمؤتمر عن وضعية الجماهير العربية أبكت فيها جميع المشاركات من مختلف الجنسيات, وكانت بدايتها قصيدة "هنا باقون" للشاعر الكبير خالد الذكر توفيق زياد وجاء في الكلمة:
"أخواتي ورفيقاتي العزيزات, الحضور الكريم, أخواتي من الدول العربية وأخص بالذكر الفلسطينيات واللبنانيات:
ابدو لكُّن صغيرة في العمر,أنا من الجيل الثالث بعد النكبة والدي أسير أمني في سنوات الستين,سأتكلم بإسم حركة النساء الديمقراطيات في اسرائيل عربيات ويهوديات والتي لي الفخر بأن أمثلها في المؤتمر, سأتكلم بإسمي ليلى سليمان عضو لجنة مركزية في الحزب الشيوعي الذي ناضل من أجل بقاء شعبنا في وطنه على مدار سنين وما زال.
سأتكلم بإسم واحدة من مليون ومائتي الف فلسطيني, 20% من سكان اسرائيل, صمدوا في أرضهم , ثبتوا , عاشوا فترات عصيبة ومعاناة من حكم عسكري, إعتقالات, تضييق خناق وإغتيالات... القصيدة التي قرأتها في البداية (هنا باقون) هي للشاعر الكبير والمناضل خالد الذكر توفيق زياد إبن المدينة التي جئتكم منها والذي قضى في السجون الإسرائيلية ,عانى وعُّذِّب وتم إقتحام بيته أكثر من مرة واستُهدف بالرصاص وكان نصيب ابنته ان تصاب وتفقد عين لتبقى بعين واحدة لكنه صمد. سأتكلم بإسم خالدي الذكر فؤاد خوري توفيق طوبي إميل توما ومحامي الأرض حنا نقارة,,, وبإسم 13 شهيداً من شهداء هبة اكتوبر هبّة الاقصى عام 2000, وشهداء يوم الأرض عام 1976 والذي ما زلنا نحيي ذكراه في 30 مارس من كل عام رغم أنف الحكومة الإسرائيلية وبإسم القرى والمدن المهجرة في النكبة عام 1948 والقائمة طويلة من نضال مستمر دام 63 عاماً ومن أسماء مناضلين مهّدوا لنا الطريق.
أخواتي, لا بد للإحتلال أن يزول ولا بد للقيد أن ينكسر وتتحرر الأراضي الفلسطينية واللبنانية ويعم السلام العادل يوماً ما, لكن هناك مليون ومئتي ألف فلسطيني يعيشون في اسرائيل شئنا أم أبينا, حافظوا على هويتهم ولغتهم رغم الاضطهاد ومحاولة طمس الهوية والتهويد.
أخواتي, نحن المنسيون لا أحد يدعم قضيتنا ونضالنا لثباتنا في أرضنا ويدعم مواجهتنا للعنصرية الصهيونية الموجهه ضدنا سوى شركائنا اليهود اليساريين الرافضين للصهيونية والرافضين والمقاومين للإحتلال والداعمين للسلام وللقضية الفلسطينية المطالبين معنا يداً بيد لنيل حقوق أطفالنا في التعليم والثقافة وحقوق النساء وحقوق الأرض. لا أستطيع إنكار دور ووقفة رفاقي اليهود ماير فلنر الذي كشف وفضح مذبحة كفرقاسم هو والرفيق توفيق طوبي,ودور تمار غوجانسكي, بنيامين غونين وآخرين,في الوقت الذي كنا شوكة في حلوقهم كوننا صمدنا في وطننا وأرضنا ولم نحقق حلم الكيان الصهيوني بتفريغ البلاد من سكانها الأصليين وكوننا حملنا الهوية الزرقاء. نحن نشكل خطر ديموغرافي على دولة اسرائيل كوننا فلسطينيين في إزدياد, وفي الوقت ذاته نحن بالنسبة للإخوة العرب "اسرائليين". وأنا أقول: سأبقى في وطني وأثبت هويتي لو شُّرِدت ولو ذُبِحت, كل قطرة من دمي تقول: أنا فلسطينية أنا فلسطينية".
هذا وقد قامت المشاركات بزيارة للجالية الفلسطينيه هناك برفقة السفير الفلسطيني ابراهيم الزبن والوفد الفلسطيني بقيادة السيدة انتصار الوزير.


 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296432.26
BTC
0.52
CNY
.