عزيزتي الأم:

دائما ما ننظر لشبكة المعلومات (الإنترنت) على أنها سبب كل الكوارث في حياة أطفالنا

توددي إلى طفلك وضميه إلى حضنك صباحاً وهو لا يزال في فراشه تحت اللحاف بشكل يومي منتظم

يتحرق الأهل والأصدقاء شوقا إلى زيارتك بعد الولادة للإطمئنان عليك ورؤية المولود الجديد ومباركته، ورغم أهمية تلك المشاعر الجميلة فى الترفية عنك والإهتمام بك بعد تجربة الولادة، إلا أن الأسابيع القليلة الأولى التي تلي الإنجاب هي فرصتك الحقيقية في التعرف على طفلك وبداية خلق علاقة حميمة معه تمتد طول العمر لذلك يجب أن تحدي من الزيارات والمكالمات الهاتفية حتى تتفرغي للمولود بدون إجهاد أو قلق بشأن الأخرين، ويمكنك إعتبار تلك الفترة شهر عسل مخصصا لطفلك فقط.

 
تصوير: ThinkStockPhotos

إليك بعض النصائح والمعلومات التي تساعدك فى فهم تلك الفترة وتمكنك من إجتيازها بنجاح:

- يجب أن تؤمني بأهمية الرضاعة الطبيعية ليس فقط من أجل صحة طفلك إلاً أن عملية مص الطفل للبن الطبيعي من الثدي تشحذ وتولد دفعات كبيرة من "هرمون الحب" الذي يعزز بدوره مشاعر الحب لديك والثقة والعواطف الجياشة وكل ما من شأنه أن يساعد في حفزك لأداء دورك كأم.

- عودي إلى الطبيعة الأولى .. إن الإتصال عن طريق التلامس بين جلدك وجلد مولودك يدعم روابط الأمومة، أن تشاركي زوجك في تلك الرابطة بأن تضعي رضيعك على حجر أبيه وعلى صدره لتنمو علاقة قوية بينهما.

- يجب أن يشترك زوجك في حمام الرضيع فقد أثبتت البحوث العلمية أن الطفل الذي يتفاعل مع أبيه وقت الإستحمام ثلاث مرات إسبوعيا على الأقل تظهر عليه بوضوح قدرة عالية على تكوين صداقات في الكبر والحفاظ عليها في المستقبل.

- كوني مرحة ولا تترددي في القيام بحركات لعب بهلوانية مع طفلك الشقي لأن المشاركة والتواصل باللعب الجسدي مع الطفل تخلصك من التوتر وتعزز المشاعر الإيجابية والصحة النفسية لكل المشاركين في العلاقة.

- الحمام المشترك بين أطفالك يزيد من عمق الروابط بين طفلك وإخوته، وبخاصة إذا تخلل الحمام الضحك واللعب والغناء للطفل الجديد ويساعد في ذلك تدليك بطن الرضيع بإسفنجة الإستحمام.

- دائما ما ننظر لشبكة المعلومات (الإنترنت) على أنها سبب كل الكوارث في حياة أطفالنا، إلا أن 90% من الأباء والأجداد يؤكدون أن الدخول عليها بصحبة الأطفال ولوقت محدود يزيد من ترابطك مع أطفالك، كل ما عليك هو معرفة المواقع المخصصة للأطفال والألعاب المعدة لهم.

- إن عملية تدليك طفلك تعتبر تجربة حميمة جدا، وتنتشر في الخارج الأن دورات تدريبية تعلم الأم كيفية القيام بعمليات المساج التي تفيدك في فهم لغة الجسد ومن ثم التدخل إذا ما شعرت إن طفلك متعب.

- توددي إلى طفلك وضميه إلى حضنك صباحاً وهو لا يزال في فراشه تحت اللحاف بشكل يومي منتظم، لأن ذلك يعزز هرمونات السعادة . . إلا أننا لا ننصحك بأن تشاركي طفلك وتتركية ينام في سريرك خاصة إذا كنت أنت أو زوجك من المدخنين، أو إذا كنت تتناولين أدوية تجعلك تشعرين بالدوار.

- تولي قيادة عربة طفلك بنفسك ولا تتركيها للمربية لأن دفعك للعربة أثناء جلوس الطفل بها ووجهها متجهة ناحيتك يزيد من الروابط بينك ويتيح له التواصل معك.

- دردشي مع طفلك لأن كلامك معه، مهما كان صغيرا وغير مدرك، هو الخطوة الأولى في تطوير خبرات الإتصال لديه ويزيد من إحساسه بالأمان.

- تؤكد روزماري كلارك خبيرة قصص الأطفال في سن ما قبل المدرسة إن الرضيع لن يكون صغيرا أبدا على الإستمتاع بالقصة وتقول أنه ربما لن يفهم كلماتها إلا أنه يسمع إيقاع صوتك مما يشعره بقربه من أمه.

- يعتمد حديثي الولادة بشكل كبير على حاسة الشم لديهم، لذلك ضعي أي قطعة من ملابسك بها رائحتك إلى جواره أثناء النوم وسيزيد ذلك من شعوره بالأمان.

- يمكنك أن تتعلمي لغة الجسد، وهناك دورات متخصصة تعلمك كيفية التواصل بها مع رضيعك، وسوف يدهشك مدى تطور فهمك أنت وطفلك لبعضكما البعض عن طريقها، لن تكون هناك حدود للخبرات والتجارب التى تتقاسمونها.

- يعتبر الأطفال الماء مصدرا للإسترخاء، لذلك تعتبر السباحة فرصة جيدة للإسترخاء لكليكما وسوف يستفيد الرضيع من تركيزك معه في حمام السباحة وعدم إنشغالك عنه بأشياء أخرى كالتليفزيون أو التليفون مثلا.

- أحيانا ما يتم إقامة روابط مع الطفل ببساطة فقط عن طريق الجلوس والنظر في وجهه. ضعيه على الأرض بين قدميك وراقبه وسوف تدهشك العلاقة التي ستتولد بينكما.

وفي النهاية إمتنعي عن القلق لأن الأطفال يولدون برباط غريزي مع أمهاتهم، وحتى لو إستلزم الأمر وقتاً لإستكمال الإرتباط الكامل، فهذا لا يعني أنه لن ينتهى بك الحال وتنالين علاقة عمر مع طفلك.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net