ويضيف: الساحة الفلسطينية متعطشة لإقامة تيار قومي ديمقراطي لطرح بديل وأفق ديمقراطي في مواجهة الأبرتهايد الإسرائيلي
عاد صباح اليوم، الثلاثاء، إلى البلاد النائب د
جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، وذلك بعد أن شارك في أسبوع مناهضة الأبرتهايد الإسرائيلي في بريطانيا
وكانت المحاضرة الأخيرة في أسبوع مناهضة الأبرتهايد الاسرائيلي يوم السبت الماضي (16/02/2008) للدكتور زحالقة تحت عنوان "إعادة بناء النضال الفلسطيني"
وفي بداية محاضرته أجرى د
زحالقة مقارنة بين الأبرتهايد الإسرائيلي مقابل الأبرتهايد في جنوب أفريقيا
ووصف الإسرائيلي بأنه أسوأ بكثير مما كان في جنوب أفريقيا، حيث قامت إسرائيل في عام 1948 بترحيل الأغلبية الساحقة من أهل البلاد الأصليين، الأمر الذي لم يحدث في جنوب أفريقيا
وأضاف أن نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا قد فصل بين البيض والسود، في حين أن إسرائيل لا تكتفي بالفصل العنصري، بل تفصل بين الفلسطينيين أنفسهم، فالضفة الغربية مفصولة عن قطاع غزة، واللاجئون في الشتات مفصولون عن وطنهم، والقدس مفصولة من جميع الاتجاهات، وكذلك الفلسطينيون في الداخل، فالمشروع الصهيوني هو مشروع تجزئة وتقسيم للشعب الفلسطيني
النائب د
جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست
وأضاف زحالقة في محاضرته أن المجتمع الدولي قد وصف ما جرى في جنوب أفريقيا بأنه مشكلة الأبرتهايد، وليست مشكلة السود أو حتى مشكلة البيض، وطالب بتفكيك نظام الأبرتهايد وإلغاء العنصرية
وتبعا لذلك فإن القضية في فلسطين ليست مشكلة الشعب الفلسطيني، ولا حتى مشكلة اليهود في فلسطين، بل مشكلة الصهيونية ونظام الأبرتهايد الخاص بها الذي أقامته
والحل الاستراتيجي يكمن في تفكيك هذا النظام، وإلغاء العنصرية والفصل، وإقامة نظام بديل يعتمد الديمقراطية والمساواة ويضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني، ويمنح اليهود إمكانية العيش الطبيعي والتمتع بالمساواة في نظام ديمقراطي
وقدم د
زحالقة تحليلا لأوضاع الحركة الوطنية الفلسطينية، داعيا إلى إعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الإنقسام الداخلي
مشيرا إلى أن هذا لا يكفي، فالساحة الفلسطينية متعطشة لإقامة تيار قومي ديمقراطي يشمل جميع القوى والأفراد والشخصيات التي تؤمن بمبادئ هذا التيار القادر بعد إقامته على طرح بديل وأفق ديمقراطي في مواجهة الأبرتهايد الإسرائيلي