الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

مركز مساواة يحيي ذكرى سقوط حيفا وذكرى النكبة بجولة في وادي السياح

كل العرب
نُشر: 06/05/12 19:55,  حُتلن: 23:05

مدير مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل جعفر فرح:

نرى مسؤوليتنا طرح النكبة داخل مجتمعنا وفي التعامل مع المجتمع اليهودي من منطلق حق ومسؤولية لبناء مصالحة تعتمد على الحقيقة وتحمل مسؤولية الغبن التاريخي تجاه شعبنا على المستوى الفردي والجماعي

تماشيا مع التقليد الذي تبناه مركز مساواة، وللسنة الثانية على التوالي، نظّم مركز مساواة اليوم السبت مسيرة الى منطقة وادي السياح والحي الذي في أسفله والذي لا زال عامرا بأهله، إحياء لذكرى النكبة (15-5) الرابعة والستين وذكرى سقوط حيفا (22-4)، متحديا بذلك قانون النكبة الذي يمنع المؤسسات من إحياء ذكرى النكبة، ويمنع التمويل الحكومي عن أي مؤسسة تحيي ذكرى النكبة.

وبعد التجمع في حي كرمليا على قمم جبل الكرمل، انطلقت الجولة التي شارك فيها العشرات من طاقم المركز وأعضاء الإدارة وأصدقاء مركز مساواة، كبارا وصغارا، رجالا ونساء وأطفال، في وادي السياح – المنطقة التي تعج فيها الحياة البرية وهي دائمة الخضرة، مرورا بخلّة الدير، ودير الرهبان الكرمليين الذي بُني في أواسط القرن الخامس أو السادس ميلادي، ونكبه أهله في القرن الثالث عشر مع الاحتلال المملوكي (التركي) لفلسطين، حيث يعتقد أن النبي ايليا (مار الياس) سكن إحدى المغر المتواجدة في المنطقة والتي سكنها الرهبان المتنسكّين فيما بعد.
 
طبيعة ساحرة
وعين الفرج التي كانت تعتبر مياهها من أعذب المياه في حيفا. ليصل بعدها الى بستان الخيّاط، والذي بناه أحد أثرياء المدينة، عزيز خيّاط، في مطلع القرن العشرين، واعتبر من أجمل البساتين العربية التقليدية، وتميّز ببناءه بالباطون بالاضافة الى الحجر الذي كان معتمدا في بناء البساتين العربية التقليدية، واعتماده على قنوات المياه المميزة التي بُنيت لتنقل المياه من النبعة الطبيعية في أعلى الوادي الى أشجار الرمان والتوت والزيتون والحمضيات الكثيرة في البستان، الذي شُيّد في سنوات العشرين كمصيف لعائلة خياط وأصدقاء العائلة، وانتقل لملكية بلدية حيفا في السبعينيات والتي ترفض ترميمه.

تاريخ لا ينسى
وبعدها استضافت عائلة أبو عبّاس التي لا زالت تسكن الحي، المشاركين في الجولة، واستمعوا منها الى تاريخ الحي الذي يسكنه أبناء العائلة منذ سنوات الثلاثين في القرن الماضي، ونضالهم للبقاء والصمود في هذا الحي، بحيث رفضت بلدية حيفا طوال سنين طويلة الاعتراف بالحي، ومده بالكهرباء والماء، حتى العام 1995، كما أكد توفيق أبو عبّاس أن بلدية حيفا ترفض منح تراخيص بناء لسكان الحي، ورخّصت فقط المباني القائمة قبل العام 1964، مشيرا الى أن العائلة تملك أراضي واسعة في المنطقة، وتمنع توّسعهم، وترفض ترميم الحي ووضع إضاءة في الشارع ووضع مرافق ألعاب للأولاد، وغير ذلك.

المصالحة بين الشعوب
من جهته أكد مدير مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل، جعفر فرح: "نرى مسؤوليتنا طرح النكبة داخل مجتمعنا وفي التعامل مع المجتمع اليهودي من منطلق حق ومسؤولية لبناء مصالحة تعتمد على الحقيقة وتحمل مسؤولية الغبن التاريخي تجاه شعبنا على المستوى الفردي والجماعي. المصالحة بين الشعوب يجب أن تعتمد الحقيقة وتحمل المسؤولية والاعتذار. تتحمل الضحايا في مرحلة التحرر مسؤولية رواية قصتها الإنسانية. لا تحتاج الحكومة الإسرائيلية إلى اتفاقية سلام مع دول المنطقة والسلطة الوطنية لحل قضية اللاجئين في وطنهم. يعيش داخل الخط الأخضر أكثر من 300 ألف مواطن لاجئ تتجاهلهم الدولة. نعتبر أن القوانين المذكورة هي محاولة فاشلة لمنع المصالحة التاريخية بين الشعوب وندعو المعنيين إلى المشاركة في الفعاليات." وقد أصدر مركز مساواة ملصق خاص بذكرى النكبة بآلاف النسخ باللغة العربية والعبرية والانجليزية .
 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.