الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

رغم أعمال العنف وإراقة الدماء في سوريا...الدولة تجري انتخابات برلمانية

كل العرب
نُشر: 07/05/12 13:18,  حُتلن: 16:12

ملصقات انتخابية معظمها لمرشحين مؤيدين بقوة للأسد علقت في وسط دمشق ومناطق ما زال الأسد يحتفظ فيها بسلطة قوية ولكن يوجد منها عدد أقل في المناطق النائية التي تشكل أساس الثورة

أعمال عنف هزت شرق البلاد قبل الانتخابات لتؤكد التحدي الذي يواجه إجراء انتخابات موثوق بها في الوقت الذي تستمر فيه إراقة الدماء وتعقد أكثر مهمة مراقبي الأمم المتحدة الذين يراقبون وقفا لإطلاق النار أعلن في 12 أبريل

السلطات:
عدد الناخبين يبلغ 14 مليون نسمة بينهم السوريون في الخارج وهناك 7195 مرشحا

ناشطون:
الاحتجاجات زادت في شتى أنحاء البلاد منذ وصول المراقبين وفي بلدة مضايا السنية وهي مركز ريفي للثورة تقع على بعد 30 كيلومترا شمالي دمشق لم تظهر أي علامة على وجود حملة انتخابية

تجري سوريا انتخابات برلمانية الاثنين تصفها السلطات بأنها أحد معالم الإصلاح السياسي بعد انتفاضة شعبية بدأت قبل 14 شهرا ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وهزت أعمال عنف شرق البلاد قبل الانتخابات لتؤكد التحدي الذي يواجه إجراء انتخابات موثوق بها في الوقت الذي تستمر فيه إراقة الدماء، وتعقد أكثر مهمة مراقبي الأمم المتحدة الذين يراقبون وقفا لإطلاق النار أعلن في 12 أبريل.

 

وتحدث ناشطون معارضون عن وقوع قتال بين الجيش والمعارضين في محافظة دير الزور الشرقية، وعن هجمات لقوات الأسد اسفرت عن قتل خمسة أشخاص في مناطق أخرى من سوريا الأحد بينهم شاب قتل بالرصاص خلال مداهمات من منزل لمنزل في العاصمة دمشق. وعلى عكس زعماء تونس ومصر وليبيا واليمن الذين أسقطهم الربيع العربي، يحتفظ الأسد بدعم بين القوات المسلحة والطائفة العلوية التي تهيمن على الجيش والأجهزة الأمنية. ومنذ توليه السلطة خلفا لوالده حافظ الأسد عام 2000 اعتمد الأسد على برلمان طيع للموافقة بشكل تلقائي على إرادة العائلة الحاكمة في ذلك البلد. ولا يوجد في مجلس الشعب الحالي عضو معارض واحد، وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن نصف المقاعد ستخصص "لممثلي العمال والفلاحين" الذين تسيطر عائلة الأسد على اتحاداتهم. وتقاطع شخصيات المعارضة التي فر كثير منها إلى خارج البلاد أو اعتقلت خلال الانتفاضة الانتخابات قائلة إن الدستور السوري المعدل الذي سمح بتأسيس أحزاب سياسية جديدة هذا العام لم يغير شيئا.
 
انتخابات مزورة
وعلقت ملصقات انتخابية معظمها لمرشحين مؤيدين بقوة للأسد في وسط دمشق ومناطق ما زال الأسد يحتفظ فيها بسلطة قوية، ولكن يوجد منها عدد أقل في المناطق النائية التي تشكل أساس الثورة. وقال الناشط لؤي حسين الذي يرأس تيار "بناء الدولة السورية" إن هذه الانتخابات شكلية ولن تغير توازن القوى في سوريا. وأضاف أنه ليس من المهم من الذي يدلي بصوته فهي انتخابات مزورة ضد إرادة الشعب السوري دون مشاركة شعبية. وفي المناطق الوسطى بدمشق عرضت صور المرشحين في الشوارع ومن بينهم رجال أعمال ومخرجون سينمائيون ومقدمو برامج في التلفزيون الحكومي.

توفير كل الموارد
وقالت ماريا سعادة وهي مهندسة تخوض الانتخابات على أحد مقاعد دمشق إن ما حدث العام الماضي جعل الناس يدركون أن السوريين يحتاجون بشكل حقيقي لبرلمان يكون قناة مباشرة وله دور فعال في بناء مسرح جديد. وزار وزير الداخلية السوري محمد نضال الشعار مدينة حلب الشمالية الأحد وقال إن المدينة التجارية والصناعية المهمة مستعدة للانتخابات. وتقول السلطات إن عدد الناخبين يبلغ 14 مليون نسمة بينهم السوريون في الخارج، وأن هناك 7195 مرشحا. وقال الشعار الذي كان يحيط به مسؤولو الانتخابات لوسائل الإعلام الحكومية إنه يجب توفير كل الموارد لضمان إجراء العملية الانتخابية بشكل سلس. وزادت المظاهرات المناهضة للأسد في حلب بعد أن قتلت قواتها أربعة طلاب من المحتجين على الأقل في جامعة حلب الأسبوع الماضي.

 حملة انتخابية
ويقول ناشطون أيضا إن الاحتجاجات زادت في شتى أنحاء البلاد منذ وصول المراقبين. وفي بلدة مضايا السنية وهي مركز ريفي للثورة تقع على بعد 30 كيلومترا شمالي دمشق لم تظهر أي علامة على وجود حملة انتخابية. وفي بلدة الزبداني القريبة كان هناك عدد قليل من صور مرشح وحيد. وقال ياسر وهو من سكان الزبداني إن هذا الشخص هو المرشح الوحيد وهو سيفوز بالطبع حتى إذا لم يصوت له الناس. وعلقت صور شبان قتلتهم قوات الأسد على المتاجر المغلقة وواجهات البنايات. وكتب على ملصق يسخر من الانتخابات "انتخبوا مرشحكم للانتخابات البرلمانية الشهيد نور عدنان الدلاتي".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
3.96
EUR
4.76
GBP
337083.50
BTC
0.52
CNY
.