"حاضنة الأعمال الناصرة" كانت قد بدأت عملها هذا العام بمبادرة من مركز "ماطي الناصرة والجليل" وبدعم من سلطة التطوير الاقتصادي ووزارة الصناعة والتجارة والتشغيل
زياد ابو حبلة: نهدف من وراء هذه الزيارة إلى تعريف الطلاب على المبادرات الاقتصادية والمصالح الاقتصادية الموجودة في الوسط العربي، من أجل بناء تعاون مستقبلي مثمر
مدير حاضنة الناصرة للأعمال:
نرحب بمثل هذه الزيارات ونعمل على تواصلها من أجل تعريف المبادرين المشمولين في الحاضنة على مبادرين من دول العالم بهدف تبادل الخبرات وفتح آفاق التعاون التجاري التي تساعد المبادرين على تحقيق أحلامهم
قام وفد من كلية إدارة الأعمال في جامعة تل أبيب، "ركناتي"، بزيارة إلى حاضنة الأعمال في مدينة الناصرة امس وذلك من أجل التعرف على المبادرين والمبادرات في الحاضنة، ولفحص إمكانيات التعاون الأكاديمي بين الجهتين. شمل الوفد عددا من الطلاب والمبادرين الذين يدرسون للقب الثاني في إدارة الأعمال الدولية (وهو لقب خاص بالكلية)، والذين أتوا من مختلف دول العالم ومن مناطق السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى عدد من الطلاب العرب واليهود من البلاد. رافق الوفد مدقق الحسابات السيد زياد أبو حبله، الذي بادر إلى إجراء هذه الزيارة، بصفته أحد الطلاب الذين يدرسون في هذا البرنامج بموجب منحة دراسية حصل عليها من الجامعة، كما رافقت الوفد مديرة العلاقات العامة في الجامعة، السيدة روبيكا اش. قام باستقبال الوفد السيد فادي سويدان، مدير حاضنة الناصرة للأعمال، والذي قدّم للضيوف شرحا وافيا عن حاضنة الأعمال الأولى في الوسط العربي، وعن أنواع المبادرات التي تحتضنها.
خلال الزيارة، تحدث وليد عفيفي، رئيس مجلس إدارة جمعية الناصرة للثقافة والسياحة، عن عمل الجمعية وعن تشجيعها للسياحة في مدينة الناصرة، كما تطرق إلى آخر التطورات التي تشهدها المدينة على المستويين: السياحي والتجاري. كذلك، قام اثنان من المبادرين في الحاضنة بعرض مشاريعهم أمام الطلاب الضيوف، حيث قام أولا المبادر يامن روك بعرض مشروعه "أبولو" الذي يعمل من خلاله على تطوير تطبيقات خاصة بالهواتف المحمولة (وبشكل خاص تطبيقات أجهزة الآيفون)، في حين عرض المبادر إياد سليمان مشروعه الذي يطلق عليه اسم "ألفا بيتا" والذي يهدف إلى تطوير برمجيات الحاسوب في مجال الإدارة والتعليم وتطوير تطبيقات الهواتف المحمولة الآيفون والأندرويد.
بعد ذلك، تابع وفد "ركناتي" جولته التي شملت عدة محطات أخرى في مدينة الناصرة والمنطقة، بما فيها بيت الضيافة "فيلا نازاريت"، شركة "الجليل سوفت وير"، ومصنع زاروبي للمكسرات والبهارات في المنطقة الصناعية في العفولة.
تواصل
وقد قال فادي سويدان، مدير حاضنة الناصرة للأعمال: "نرحب بمثل هذه الزيارات ونعمل على تواصلها من أجل تعريف المبادرين المشمولين في الحاضنة على مبادرين من دول العالم بهدف تبادل الخبرات وفتح آفاق التعاون التجاري التي تساعد المبادرين على تحقيق أحلامهم وتعزيز فرص نجاح مشاريعهم. كذلك فإن هذه الخطوة تشكّل بداية لإدخال ثقافة التعاون إلى صفوف المبادرين، حيث تتجلى هذه الثقافة في موديل (الهاب) الموجود في الحاضنة، والذي يعمل على تبادل الخبرات والتعاون بين المبادرين وخلق بيئة تعاون كما في مراكز (الهاب) الأخرى الموجودة في مختلف دول العالم".
الهدف
أما مدقق الحسابات زياد ابو حبلة، الذي بادر الى هذه الزيارة، فقال: "نهدف من وراء هذه الزيارة إلى تعريف الطلاب على المبادرات الاقتصادية والمصالح الاقتصادية الموجودة في الوسط العربي، من أجل بناء تعاون مستقبلي مثمر. فالوسط اليهودي يفتقر إلى المعلومات والمعرفة والإدراك للوسط العربي، وهدف زيارتنا هو نقل رسالة هامه إلى الجيل القادم من المبادرين وأصحاب المبادرة اليهود، كي يعرفوا أكثر عن الوسط العربي، ويغيروا الآراء المسبقة (الخاطئة) التي لديهم (ولدى الشارع اليهودي عامة) عن العرب ".
تطوير اللقاءات المستقبلية
من جهتها، عبرت "روبكا اش"، مديرة العلاقات العامة في مدرسة ركناتي عن رغيتها في تطوير مثل هذه اللقاءات في المستقبل، مشيرة إلى أهميتها، كما دعت الطلاب العرب في البلاد للتسجيل والاستفادة من منحة "مدرسة ركناتي في جامعة تل أبيب لتعلّم اللقب الثاني في إدارة الأعمال".
يذكر أن "حاضنة الأعمال الناصرة" كانت قد بدأت عملها هذا العام بمبادرة من مركز "ماطي الناصرة والجليل"، وبدعم من سلطة التطوير الاقتصادي ووزارة الصناعة والتجارة والتشغيل. وهي تهدف إلى مساعدة المبادرين على تطوير أفكارهم المميزة وتحويلها إلى مصالح اقتصادية ناجحة. ولقد وصل عدد المبادرين الذين استفادوا حتى الآن من خدمات الحاضنة إلى 12 مبادرا ومبادرة. توفر الحاضنة مكتبا جديدا مدعوما من حيث تكلفة الإيجار، يشمل الكهرباء، التكييف، ضريبة الأرنونا، خط هاتف، أثاثا مكتبيا، خدمات سكرتارية، ردهة، وزاوية استقبال فخمة، بالإضافة إلى خدمات الاتصالات، غرفة اجتماعات فخمة، وقاعة للمحاضرات والتدريب.
كذلك، توفر الحاضنة للمبادرين معلومات حول برامج التمويل والقروض من الصناديق المخصصة لدعم المبادرين، وتقدم لهم ااستشارة ومرافقة اقتصادية وإدارية خلال فترة المشروع، كل حسب احتياجاته. كما توفر برامج وورشات عمل من أجل تطوير مهارات المبادرين في المجالات المختلفة. كل ذلك من أجل دعم المبادرين، خصوصا خلال الفترة الأولى من عمر المشروع.