النائب غنايم:
بالنسبة لمواضيع الاختصاص يجب التفكير بالكيف وليس فقط الكم
يجب علينا العمل على توجيه دراسي واع لطلابنا واختصاصاتهم في الجامعات وهم بحاجة إلى ذلك
المسألة ليست كم عدد الخريجين وعدد الشهادات التي نحصل عليها بل بأية مواضيع وأية مجالات أيضا
شارك عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية، وعضو لجنة التربية البرلمانية، مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، نهاية الأسبوع الماضي، في المؤتمر الثاني للشباب الفلسطيني الذي نظمته جمعية بلدنا في مسرح الميدان في مدينة حيفا، وذلك ضمن الورشة الخاصة بالشباب والمتعلقة بمحوري التعليم والعمل، والتي شارك فيها بالإضافة للنائب غنايم كل من: د. قصي حاج يحيى المحاضر في كليّة بيت بيرل، والباحثة همّت زعبي، والمستشارة التربويّة نسرين جبارين، فيما أدارها الناشط فادي العبرة.
وقال النائب غنايم ضمن مداخلته في الورشة: "هناك مناخ تربوي وتعليمي ينظر للتعليم والمعرفة نظرة نفعية مادية، وهذا المناخ هو السائد اليوم للأسف، فالمدارس تحولت في معظمها إلى مصانع علامات ومضمار سباق علامات، لأن القياس قياس الكم وليس الكيف أو النوعية، وأصبحت الثقافة ثقافة ورق، وأصبحت التربية تربية موظفين، وهذا يبدأ من الروضة وحتى الجامعة، سلسلة واحدة متتابعة الحلقات، كلها تعمل ضمن هذا الفهم الذي يؤدي بالتالي إلى إهمال بناء الإنسان واكتشاف إبداعاته، كما يلغي التربية للحياة. كذلك تحولت الشهادة الجامعية إلى شهادة شلل وموت ثقافي، لأن صاحبها يعتقد أن الشهادة نهاية المطاف المعرفي والثقافي، كما تحولت الشهادة إلى تصريح دخول لعالم المال والأعمال فقط".
توجيه دراسي واعٍ للطلاب
وأضاف النائب غنايم: "يجب علينا العمل على توجيه دراسي واع لطلابنا واختصاصاتهم في الجامعات، وهم بحاجة إلى ذلك. وبالنسبة لمواضيع الاختصاص يجب التفكير بالكيف وليس فقط الكم. المسألة ليست كم عدد الخريجين وعدد الشهادات التي نحصل عليها، بل بأية مواضيع وأية مجالات أيضا".
ونوّه النائب غنايم أن "الصعوبات والمشاكل في مجال التربية والتعليم في مجتمعنا العربي يتعلق بسياسة الحكومة والتمييز الممارس ضدنا، لكن ينبغي أن لا ننسى بأن هناك معوقات ذاتية لدينا كمجتمع عربي تعطل أيضا تقدمنا وتطورنا الثقافي والتعليمي وينبغي أن نتحمل مسؤولياتها".