حفل تدشين الشارع جاء بعد أن أطلقت بلدية سخنين من خلال لجنة التسميات اسم الشاعر والسياسي توفيق زياد على هذا الشارع تكريماً له واحياءًا لذكراه خاصة في يوم عيد ميلاده الـ 84
مازن غنايم بمشاركة رامز جرايسي ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية بالبلاد رفعا الستار عن اللافتة الخاصة بالشارع الذي أطلق عليه اسم الراحل والقائد الوطني الكبير توفيق زياد
رئيس بلدية سخنين مازن غنايم:
سخنين لا تنكر الجميل لأي قائد وطني قدّم لشعبه ووطنه ولو القليل ومنذ عام إجتمعنا في البلدية وقررنا إطلاق التسميات على الشوارع ونحن موحدون في سخنين وكل شخص بهذه البلدة له إحترامه
كان اجماع على تسمية هذا الشارع على إسم القائد الراحل توفيق زياد الذي رحل عن الدنيا بجسده الا أنه معنا وخالد بعطائه ووطنيته وأفعاله ومواقفه الوطنية وأقل ما يمكن من بلدة الشهداء أن تطلق اسم الشارع على اسم توفيق زياد
مصطفى أبو ريا رئيس بلدية سخنين السابق:
سخنين تعرف كيف تكرم الناس الذين يستحقون التقدير وفي تسمية الشوارع أكّدت على رموز وطنية هامة في تاريخنا الوطني
تسمية شارع على اسم القائد توفيق زياد تؤكد بأن الصرخة التي أطلقها أبو الأمين في عام 1976 في يوم الأرض من أجل الإعلان عن الإضراب تجاوبت معها كل الجماهير العربية وسخنين تؤكد بأن هذه الصرخة ستظل في ذاكرتنا الجماعية لنا ولأجيالنا الى دهر الداهرين
رفع مازن غنايم رئيس بلدية سخنين بمشاركة رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد الستار مساء يوم أمس الاربعاء، عن اللافتة الخاصة بالشارع الموصل بين كنيسة السيدة العذراء ويتقاطع مع حي عائلة قسوم، والذي أطلق عليه اسم الراحل والقائد الوطني الكبير توفيق زياد، بحضور حشد كبير من المدعوين من سخنين والمنطقة والناصرة، وبمشاركة أرملة الفقيد توفيق زياد وكريمتها، وممثلين عن مؤسسة توفيق زياد.
وجاء حفل تدشين الشارع بدعوة من الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي في سخنين، بعد أن أطلقت بلدية سخنين من خلال لجنة التسميات اسم الشاعر والسياسي توفيق زياد على هذا الشارع تكريماً له واحياءًا لذكراه، خاصة في يوم عيد ميلاده الـ 84.
كرسي يحمل رئيسين معاً ومن الدعابة التي قالها مصطفى أبو ريا عندما إعتلى مازن غنايم ورامز جرايسي على الكرسي الذي أُحضر خصيصًا ليتم رفع الستار، أنه لأول مرة بحياته يرى كرسياً يحمل رئيسين معاً. وكان من بين الحضور رئيس مجلس سخنين السابق الحاج جمال طربيه، ورئيس بلدية سخنين الأسبق مصطفى أبو ريا، والمحامي محمد بشير رئيس بلدية سخنين السابق، وعدد من أعضاء البلدية وحشد من الجمهور وفاءًا لذكرى زياد.
حضور دائم للشاعر توفيق زياد
وافتتح برنامج الكلمات رئيس كتلة الجبهة المعارضة في بلدية سخنين المربي كمال أبو يونس، والذي أكد أن سخنين شهدت حضورا دائما للشاعر توفيق زياد. وأضاف: "سخنين بادلت زياد المحبة، وكانت المنابر مفتوحة أمامه، ونقول بأننا سنظل على العهد، وعلى درب أبو الأمين وعلى الطريق الذي رسمه لنا الراحل".
سخنين لا تنكر الجميل لأي قائد وطني
أما مازن غنايم رئيس بلدية سخنين فرحب بزميله رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة، وبأرملة الشاعر القائد زياد، وبأفراد العائلة وبجميع الحضور، وقال: "إن سخنين لا تنكر الجميل لأي قائد وطني قدّم لشعبه ووطنه ولو القليل. منذ عام إجتمعنا في البلدية وقررنا إطلاق التسميات على الشوارع، فنحن موحدون في سخنين وكل شخص بهذا البلدة له إحترامه". وأضاف غنايم: "كان الإجماع على تسمية هذا الشارع على إسم القائد الراحل توفيق زياد. توفيق زياد رحل عن الدنيا بجسده الا أنه معنا وخالد بعطائه ووطنيته وأفعاله ومواقفه الوطنية، وأقل ما يمكن من بلدة الشهداء أن تطلق اسم الشارع على اسم توفيق زياد".
زياد قائد فلسطيني وعالمي
أما رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة فقال: "نحن نعبّر عن تقديرنا الكبير للرئيس ولكافة الأعضاء والنواب على إطلاق اسم القائد والشاعر ورئيس بلدية الناصرة توفيق زياد على هذا الشارع، وهذه خطوة يجب أن تحتذى في كل البلدات". وأضاف جرايسي: "صحيح بأن زياد كان رئيس بلدية الناصرة، ولكنه كان قائدًا فلسطينيًا وعالميًا، وأحد الشعراء المتشبثين، وأعادوا ترتيب أوراق الحركة الأدبية في الوطن بعد النكبة".
ترسيخ النموذج الذي كان يمثله توفيق زياد
وأكمل جرايسي حديثه قائلا: "بإمكاننا أن نعدد الكثير من المواقف والمواقع التي ارتبطت بتوفيق زياد، كان لسخنين موقع كبير ومركزي. فكان ليوم الأرض موقع في حياة زياد خاصة بعد سقوط الشهداء يوم الأرض الخالد، ومن الطبيعي أن تخلد ذكراه ليس فقط من أجل الذين واكبوه ولكن من أجل ترسيخ النموذج الذي كان يمثله توفيق زياد".
تُركنا كالأيتام على مائدة اللئام
أما أرملة القائد الشاعر توفيق زياد فقد قالت بدورها:" توفيق زياد كان مرتبطًا كثيراً في سخنين والبطوف، فكان سكرتيراً لمنطقة البطوف، وكان يحضر ويمضي عدة أيام فيها". وأضافت زياد: "كانت علاقة توفيق مع أهل المنطقة وطيدة، وهذا أحد الإرتباطات في حياته، بالإضافة لإرتباطه بيوم الأرض وقضية المصادرات للأراضي، وكان دائمًا يستعمل تعبير "تُركنا كالأيتام على مائدة اللئام"، ونحن كنا وسنظل على الطريق من أجل الحفاظ على وطننا".
الصرخة ستظل في ذاكرتنا الجماعية
أما مصطفى أبو ريا رئيس بلدية سخنين الأسبق قال: "سخنين تعرف كيف تكرم الناس الذين يستحقون التقدير، وفي تسمية الشوارع أكّدت على رموز وطنية هامة في تاريخنا الوطني". وأضاف أبو ريا: "تسمية شارع على اسم القائد زياد تؤكد بأن الصرخة التي أطلقها أبو الأمين في عام 1976 في يوم الأرض، من أجل الإعلان عن الإضراب، تجاوبت معها كل الجماهير العربية، وسخنين تؤكد بأن هذه الصرخة ستظل في ذاكرتنا الجماعية لنا ولأجيالنا الى دهر الداهرين".