المجلس الوطني السوري المعارض:
نتهم نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف خلف الانفجارين وهو يحاول من خلال هذه التفجيرات اثبات كذبه بأن هناك عصابات مسلحة تعيق الاصلاحات المزعومة وتعبث بأمن المواطنين
السلطات السورية :
لدينا قائمة تضم 26 اسما لإرهابيين بعضهم مرتبط بالقاعدة ونقلنا هذه القائمة إلى الأمين العام
لدينا لائحة من 12 اسما لارهابيين أجانب قتلوا في سوريا بينهم مواطن فرنسي ومواطن بريطاني ومواطن بلجيكي
تبادلت السلطات السورية والمعارضة الاتهامات بشأن المسؤولية عن أحد اعنف الاعتداءات في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أكثر من عام، إذ أشار مندوب سوريا في مجلس الأمن بشار الجعفري إلى أن التفجيرين الذين هزا دمشق الخميس "يحملان بصمات القاعدة"، فيما أكّدت المعارضة السورية أن النظام السوري انتهج أسلوبا "أكثر دموية لاجهاض الثورة".
وقالت وزارة الخارجية السورية أن التفجيرين يشيران إلى أن سوريا تواجه ارهابا تدعمه دول أجنبية، وحثت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على التصدي للدول أو الجماعات التي تدعم هذا النوع من العنف. في المقابل، اتهم المجلس الوطني السوري المعارض "نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف خلف الانفجارين"، معتبرا أن "النظام يحاول من خلال هذه التفجيرات اثبات كذبه بأن هناك عصابات مسلحة تعيق الاصلاحات المزعومة وتعبث بأمن المواطنين". وأمام مجلس الأمن الدولي الذي استنكر بقوة "الهجمات الإرهابية" في دمشق، قال الجعفري إن "وتيرة العمليات الإرهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة تزايدت، وتجلى ذلك في الانفجارات التي حصلت أخيرا في سوريا".
العمليات الارهابية
وكشف أن لدى السلطات السورية "قائمة تضم 26 اسما لإرهابيين بعضهم مرتبط بالقاعدة"، مضيفا "نقلنا هذه القائمة إلى الأمين العام، بالاضافة الى اعترافات مسجلة للأشخاص أنفسهم يعترفون أنهم قدموا إلى سوريا لتنفيذ عمليات إرهابية ونستطيع أن نزود أعضاء مجلس الأمن بها". وأضاف "لدينا لائحة من 12 اسما لارهابيين أجانب قتلوا في سوريا، بينهم مواطن فرنسي ومواطن بريطاني ومواطن بلجيكي". واتهم دولا عربية وأجنبية لم يسمها بدعم العمليات الإرهابية في سوريا. من جهتها، ذكرت لجان التنسيق المحلية أن "النظام السوري يستهل مسعى أكثر إثارة ودموية، وإن لم يكن مفاجئا، لاجهاض ثورة الحرية والكرامة وإغراقها بدماء المواطنين السوريين الأبرياء واستدراج المجتمع الدولي ومنظماته الأممية لتبني تصوره ومنظوره للأحداث في سورية".
سياسة القمع والقبضة الحديدة
وأضافت اللجان في بيان تلقت وكالة سكاي نيوز عربية نسخة منه أن "النظام صعد إجرامه مستخدما الأساليب والأدوات ذاتها التي استعملها وأعوانه في سورية ولبنان والعراق بأوقات سابقة، لغرض تبرير سياسة القمع والقبضة الحديدة على الداخل السوري أو الدفاع عن بقاءه وبقاء أدواته خارج الحدود". وأكّدت على استمرار "الثورة بأساليب العمل السلمي وأدواته"، محملة النظام السوري "المسؤولية السياسية والجنائية عن سقوط مدنيين أبرياء في هذين التفجيرين وما سبقهما". وجاء تفجيرا الخميس بعد يوم من انفجار قنبلة بالقرب من مراقبين تابعين للأمم المتحدة يشرفون على تنفيذ وقف لاطلاق النار، وبعد أقل من أسبوعين على اعلان السلطات السورية أن مفجرا انتحاريا قتل 9 أشخاص على الأقل في دمشق. يشار إلى أن التفجيران الذين أسفرا عن مقتل 55 شخصا وإصابة المئات أضرا بشكل أكبر بوقف لإطلاق النار أعلنه المبعوث الدولي كوفي أنان يوم 12 أبريل الماضي، لكنه فشل في وقف إراقة الدماء، حيث لاتزال قوات الأمن تواجه متظاهرين سلميين وعددا من المعارضين المسلحين. غير أن الدول الأعضاء الخمس عشرة جددا الخميس "دعمها التام" لبعثة المراقبة الدولية في سوريا ولكوفي أنان.