نقل القيادي والأسير المحرر منير منصور:
لا يعقل أن نترك المناضلين الأبطال ينزفون بساحة المعركة وهم يسطرون صفحات معمدة بالدم والشرف بالنيابة عنا
هذه المعركة منفردة بوضعيتها الإنسانية والسياسية وهي تترك أثرا بالغا في نفسي، وقد تركت في نفسي عزة و حسرة و أثرا بالغا في تفاصيلها
نقل القيادي والأسير المحرر منير منصور أمس يوم الجمعة إلى مستشفى الكرمل في مدينة حيفا بحالة صعبة من الإجهاد والإرهاق لتلقي العلاج، حيث بدى عليه الهزال والإرهاق والأسى، وذلك بعد أن ألمت به وعكة صحية شديدة في أعقاب مواكبته لمعركة الأسرى على مدار الساعة وهو يشرف على تنظيم حملة التضامن مع الأسرى في الداخل ويتفاعل معها منذ ان أعلنوا إضرابهم عن الطعام في 17 نيسان الماضي، الأمر الذي أثار قلق كل المناضلين ممن عرفوا منصور وباعه الطويل بهذا الملف الحارق والنازف منذ أربعة عقود.
القيادي والأسير المحرر منير منصور
وفي حديث مع منصور في مستشفى الكرمل، عبر عن حزنه الشديد لما يمرون به الأسرى لا سيما وأن بعضهم شارف على الموت، وقال: "رغم كل ما عايشته في الأسر على مدار 28 عاما من العذابات والحرمان إلا أن هذه المعركة منفردة بوضعيتها الإنسانية والسياسية وهي تترك أثرا بالغا في نفسي، وقد تركت في نفسي عزة و حسرة و أثرا بالغا في تفاصيلها".
التاريخ سيحاكمنا جميعا
وأضاف منصور: "كان أملي على الدوام أن نتصرف كشعب يحترم نفسه ويحترم مناضليه الأبطال وكون الأوضاع تجبرهم على إختيار الشهادة الجماعية لا سيما وأن هؤلاء يمثلون المقلع الأهم لنضال وقيم شعبنا إذ لا يعقل أن نتركهم ينزفون بساحة المعركة وهم يسطرون صفحات معمدة بالدم والشرف بالنيابة عنا"، وأضاف: "من هنا أكرر مناشدتي وندائي بأن نتدارك حجم المعركة وأبعادها السياسية والإنسانية والقيمية وأقول لجماهيرنا وقيادات شعبنا إنتصروا ولا تتوانوا لأن التاريخ سيحاكمنا جميعا". يشار إلى أن منصور طالب كل من إتصل به لزيارته بالمستشفى بالقول "تابعوا المعركة الأهم معركة الأسرى وأنا عائد للميدان قريبا".