يديعوت أحرونوت :
العشرات من هؤلاء الشباب اهتموا بالمناظرة التي جرت أخيرا بين عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسى ولم يهمهم وصف أبوالفتوح لإسرائيل بالعدو أو وصف عمرو موسى لإسرائيل بالند لكن كل ما يهمهم فقط هو توفير ظروف اقتصادية أفضل لهم ولعائلاتهم
زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها أن الشبان الجالسين على المقاهي والعاطلين عن العمل من المتواجدين في الشوارع المصرية سيحسموا الصراع على الانتخابات الرئاسية المصرية خلال الفترة المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الشباب يحلمون نفس الأحلام ويتمنون نفس الأمنيات وهي العمل من أجل غد أفضل لهم، وهو ما دفعهم لأن يكونوا جزءا كبيرا في معادلة الثورة المصرية، وتصاعدت أهميتهم مع توسيع قاعدة المشاركة الانتخابية في مصر وتصويتهم في الانتخابات، وتحولهم لقوة سياسية كبرى يسعى مرشحو الرئاسة المصرية إلى كسبهم لصفهم.
اهتمامات اقتصادية
وقالت الصحيفة في تقرير لها: "إن العشرات من هؤلاء الشباب اهتموا بالمناظرة، التي جرت أخيرا بين عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسى، ولم يهمهم وصف أبوالفتوح لإسرائيل بالعدو أو وصف عمرو موسى لإسرائيل بالند، لكن كل ما يهمهم فقط هو توفير ظروف اقتصادية أفضل لهم ولعائلاتهم، وتعيينهم أو زيادة رواتب العاملين منهم، وهو ما لم يحدث منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير حتى الآن.
بلبلة في صفوف الشباب
وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من "شبان المقاهي" مصابون الآن بحالة من البلبلة نتيجة لآراء المرشحين، ولم يحسموا آراءهم السياسية تجاه أحدهم، خصوصا أن جميع المرشحين الــ13 في الانتخابات المصرية يقدمون جميع التعهدات ويتحدثون بجميع اللجهات سواء المتشددة أو الناعمة أو المعتدلة من أجل كسب ود الشارع، الأمر الذي انعمس على هؤلاء الشباب بصورة خاصة والمصريين بصورة عامة وأصابهم "بالبلبلة"، وهي البلبلة التي تجلعلهم مترددين في التصويت لأي مرشح في مصر، غير أن دعم هذه القوة بالتأكيد لصالح مرشح بعينه يعني حسم الصراع له. وأبرز التقرير اهتمام مندوبي المرشحين للرئاسة، بما أسمته الصحيفة "حزب الجالسون على المقاهي"، موضحة أن هناك العشرات من مندوبي المرشحين، الذين يسعون للتواصل مع أعضاء هذا الحزب من أجل حثهم على التصويت لصالح هذا المرشح أو ذاك، وهو ما سيكون له أثر إيجابى على أي مرشح بالنهاية.