العضو أحمد قريع قام  بزيارة خيمة التضامن المقامة في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر في حي الشيخ جراح

أحمد قريع:

قضية الأسرى المضربين عن الطعام منتصرة بقضيتهم العادلة والمشرفة

الأسرى الفلسطينيين هم أبناء هذا الشعب الفلسطيني ضحوا بأعمارهم في سبيل القضية وهم جزء لا يتجزأ من هذه القضية

عمر الشلبي:

خوض الإضراب ليس لرمزية الموضوع وإنما بدأنا الإضراب للمساندة وللوقوف بجانب أسرانا الأبطال لتحقيق مطالبهم العادلة

قام عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع، يوم أمس بزيارة خيمة التضامن المقامة في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر في حي الشيخ جراح وسط القدس، وتأتي زيارته في إطار دعم أهالي الأسرى وللشبان المضربين عن الطعام لليوم الثالث على التوالي.

ورافق قريع مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية المحامي أحمد الرويضي، والباحثة المقدسية عبير زياد، وكان في استقباله رئيس نادي الأسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس، ورئيس لجنة أهالى الأسرى والمعتقلين في القدس أمجد أبو عصب.

تحدي جبروت السجّان
وحيا قريع  الشبان وأهالي الاسرى المقدسيين المضربين عن الطعام تضامناً مع خوض الأسرى الفلسطينيين معركة الأمعاء الخاوية لليوم الـ 28 على التوالي في سجون الإحتلال الإسرائيلي، والذين تحدوا بأجسادهم جبروت السجّان المحتل بإضرابهم عن الطعام، حيث دخل بعضهم في اليوم الثامن والسبعين من الإضراب وأصبحوا قاب قوسين من الشهادة.

تسليط الضوء على القضية النضالية
وأكد قريع: " إن قضية الأسرى المضربين عن الطعام منتصرة بقضيتهم العادلة والمشرفة". وأضاف: "إن الأسرى الفلسطينيين هم أبناء هذا الشعب الفلسطيني، ضحوا بأعمارهم في سبيل القضية وهم جزء لا يتجزأ من هذه القضية". وأوضح قريع بأن الحراك الشعبي والتضامن اليومي مع أسرانا الأبطال في الشارع الفلسطيني بشكل عام وفي القدس بشكل خاص لعب دورًا هامًا على الصعيد الدبلوماسي والسياسي لتسليط الضوء على قضيتهم النضالية.

المساندة والوقوف بجانب الأسرى
وبدوره قال المضرب عن الطعام عمر الشلبي، أمين سر حركة فتح إقليم القدس الشريف: "إن خوض الإضراب ليس لرمزية الموضوع، وإنما بدأنا الإضراب للمساندة وللوقوف بجانب أسرانا الأبطال لتحقيق مطالبهم العادلة". من جهة أخرى قام قريع بزيارة الأسير المحرر توفيق عويسات والذي أمضي في سجون الإحتلال 18 عامًا، وهو من سكان جبل المكبر، وقدم له التهاني والتبريكات بعدما مَنّ الله عليه بالفرج.

الكرامة مقابل الحياة
ورحّب الأسير المحرر عويسات بالضيوف، وتحدّث عن تجربة الأسر على مدار سنوات إعتقاله وعن الأيام الأخيرة في خوضه للإضراب عن الطعام، وقال: "إن الأسير يدفع ثمن حياته ليعرضها للموت مقابل الكرامة".
وأضاف: "كل مطالب الأسرى كانت في يوم من الأيام بين أيديهم ضمن الشئ المعقول، ولكن بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط تم سحب كافة الإنجازات".

الصمود بوجه العقبات
كما وطالب القيادة الوطنية الفلسطينية، بأن تكون قضية الأسرى الفلسطينيين مطروحة على كافة المستويات الدولية والعالمية، وأن لا تقتصر على المستوى الشعبي الفلسطيني. وقد ختم قريع زيارته بجولة داخل البلدة القديمة في القدس المحتلة، وتجول بالحي الإسلامي وزار كل من عقبة الخالدية والسرايا والهكاري والقرمي، واطّلع على أوضاع سكانها، وتواصل معهم. كما تفقد قريع الأوضاع المعيشية الصعبة للأهالي وأكد على أهمية العمل على صمودهم بوجه العقبات لحساسية موقعها، ودعم وجودهم بكافة الطرق الممكنة. كما تخللت زيارته البلدة القديمة الإطّلاع على مراكز جامعة القدس ولقاء عدد من موظفي الجامعة.