الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 01:01

الآلاف يشاركون في مسيرة اللجون المهجرة مستعيدين ذكريات النكبة الفلسطينية

إبراهيم أبو عطا-
نُشر: 15/05/12 14:37,  حُتلن: 21:20

مئات الأطفال زينوا باحة أراضي البلدة المهجرة حاملين الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء

الوفود شاركت في فعاليات مختلفة من خلال الخيم العشر التي نصبت على أراضي قرية اللجون المهجرة

لبنى صفدي حملت مفتاح العودة وهو مفتاح جدتها التي توفيت وهجرت من قرية اجزم حملت لافتة كتب عليها "ابي هجر من صفد وامي هجرت من اجزم"
 
الشيخ رائد صلاح:

نحن نقول من هنا من على هذه الارض أن جميع الفلسطينيين عائدون الى هذه الأرض إن شاء الله ونحن نجدد العهد في البقاء وحق العودة في هذا اليوم الذي نعود به الى هذه القرية المهجرة
 
نحن نعلن هنا وبصوت عال اننا نتعهد ونجدد العهد ونحن عازمون ان شاء الله بالعودة لاعمار هذه الارض واعمار وبناء هذه القرى

عودتنا الى اللجون انما هي بداية لاعمار وبناء هذه القرى من جديد من خلال تنفيذ حق العودة ان شاء الله لنعيد ونبني من جديد كل البيوت التي هدمها المشروع الصهيوني الذي نؤكد ان ارادتنا وصمودنا وتمسكنا بحق العودة اقوى من كل مشاريعهم الظالمة العنصرية


لبنى صفدي:
 لا بد من العودة وانا مازلت أحمل هذه الامانة مفتاح لبيت جدي ورثته من جدتي التي توفيت وهي تحلم في العودة

الحاج مفيد حسن اغبارية:

نقول للجميع أننا هجرنا من بيوتنا بالخوف واطلاق الرصاص من قبل المؤسسة الاسرائيلية فرحل اهالي هذه البلدة الى لبنان وسوريا واوروبا والمهجر ومنهم من عاد الى المنطقة الى أم الفحم وضواحيها ولكن يبقى الشوق الى هذه الارض والى ايام الصبا في قرية اللجون
 
اننا في هذا اليوم نجدد العهد والولاء لقرية اللجون ونقول اننا عائدون إن لم نكن نحن فصغارنا الجيل الجديد الذي يقول بحضوره الكبير اليوم برسالة واضحة للمؤسسة الاسرائيلية اننا عائدون مهما كانت

توافد الآلاف من الجماهير العربية الى قرية اللجون المهجرة وذلك ضمن نشاطات الجماهير العربية لإحياء ذكرى النكبة الـ64 للشعب الفلسطيني. حيث شاركت حشود في فعاليات مختلفة، من خلال الخيم العشر التي نصبت على أراضي قرية اللجون المهجرة. ومن بين المشاركين مئات الأطفال الذين يزينون باحة أراضي البلدة المهجرة، حاملين الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء، ومن بين الحضور، الشيخ رائد صلاح شيخ الأقصى، والشيخ خالد حمدان رئيس بلدية أم الفحم وأحمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن في وادي عارة، ومحمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية في البلاد بالإضافة الى النواب: جمال زحالقة وحنين زعبي وعفو إغبارية وواصل طه وطلب الصانع وإبراهيم صرصور وأحمد الطيبي ومسعود غنايم، واللجان الشعبية والأطر الفاعلة في الداخل الفلسطيني.

واعتصم المشاركون في الخِيام التي نُصبت في أرض اللجون كتعبير على رمز احياء القرى المهجّرة، وقد كانت الخِيام تحت تنظيم واشراف المركز الجماهيري بلدية ام الفحم ومجلس الطلاب البلدي الفحماوي وفرقة القيادة الشابة والمجموعات النسائية في المركز الجماهيري حيث حيث شملت رسومات فلكلورية وفنية سواء بالرسم العادي والرسم على الوجوه والايادي والحجارة والبالونات والصنوبر، اضافة الى الخبز على الصاج والزعتر والزيت والزيتون والألبان والأطعمة الشعبية والقهوة السادة ، كما وأقام المركز الجماهيري في خيمته مسابقة معلوماتية وعرض فلم وثائقي عن القرى المهجرة تحت عنوان " جدلية الأرض والإنسان ". كما ويشار الى ان خيمة خاصة للأسرى أقيمت على ارض اللجون تخللتها لافتات وشعارات تخصّ قضية الأسرى لا سيما وانها احتلت الصدارة مؤخرا بسبب معركة الامعاء الخاوية التي خاضها الأسرى وحققوا فيها انتصارا كبيرا نالوا من خلاله حقوقهم التي طالبوا بها.
هذا وتخللت الفعاليات توزيع شعارات كُتب عليها أسماء أكثر من 500 قرى مهجّرة جاب بها الأطفال المشاركون احياء لذكرى هذه القرى في نكبتها ، تلتها فقرة خطابات تحدث فيها العريف رجا اغبارية أمين عام حركة ابناء البلد ومن اللجنة القائمة على تنظيم واشراف احياء هذه المناسبة حيث أكد ان هذه الذكرى استثنائية اذ للمرة الاولى يعم الاضراب كافة ارجاء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وهي رسالة واحدة تؤكد على حق 7 مليون لاجيء فلسطيني في العودة الى ديارهم، لا بل والنضال من اجل العودة الى الوطن، فهذا الحق هو حق طبيعي وغير مرتبط بقوانين دولية، وان كنا نريدها، ولا يسقطه الى تفاوض او مساومة، وهنا في اللجون البلدة التي اقتلعت وصودر فيها 34 الف دونم زراعي نقول، حقنا هنا ولن ننسى ولن نغفر لاحد، فهذه البلدة سكنها ابناء مدينة ام الفحم اليوم ولهم الحق فيها، لا تلك المستعمرات المستحدثة على اراضيها"

"ابي هجر من صفد وامي هجرت من اجزم"
لبنى صفدي والتي حملت مفتاح العودة والذي هو مفتاح جدتها التي توفيت وهجرت من قرية اجزم، حملت لافتة كتب عليها "ابي هجر من صفد وامي هجرت من اجزم"، قالت في حديث خاص لموقع العرب:" لا بد من العودة وانا مازلت أحمل هذه الامانة، مفتاح لبيت جدي ورثته من جدتي التي توفيت وهي تحلم في العودة لكن لا بد من تحقيق لها هذا الحلم عندما نحن جيل الابناء والاحفاد نحمل هذه الوصية ونعمل على العودة ".
 
حلم العودة
وأضافت:" إن الكلمات والعبارات تعجز أن تصف ما بشعورنا، لقد تم ترحيل اجدادنا من ارضهم وبيتهم بالارهاب وأبشع صور الترحيل الترهيب، لكن لا بد أن نؤكد في هذا المقام للمؤسسة الاسرائيلية الى أنه لا بد من الظلم أن ينجلي وأن يعود الحق لاصحابه، من هنا نقول من خلال هذه الحشود الكبيرة الصغيرة قبل الكبيرة الا اننا مازلنا نحتفظ بحقنا بأن نعود لبيوتنا واراضينا، ابي هجر من صفد وامي هجرت من اجزم بأبشع صور الترحيل من قبل اسرائيل التي يجب أن تعترف بحق العودة، والذي يعتبر الركيزة الاساسية لنيل حقوق الأقلية العربية في الداخل الفلسطيني".

لن ننسى!
من جانبه قال الحاج مفيد حسن اغبارية وهو من سكان قرية اللجون المهجرة أن "مشاهدة هذا الحضور والكم الكبير من الشباب، يبشر بالخير ويؤكد للمؤسسة الاسرائيلية على أن جيل الشباب والصغار لم ولن ينسى حق العودة الى ارض الآباء والأجداد، وهنا نقول أن حق العودة ما زال في قلوبنا وكتاب احلامنا".

الهدم ومصادرة الاراضي
وأضاف:" ونقول للجميع أننا هجرنا من بيوتنا بالخوف واطلاق الرصاص من قبل المؤسسة الاسرائلية فرحل اهالي هذه البلدة الى لبنان وسوريا واوروبا والمهجر ومنهم من عاد الى المنطقة الى أم الفحم وضواحيها ولكن يبقى الشوق الى هذه الارض والى ايام الصبا في قرية اللجون، والتي رحلنا عنها بالخوف والترهيب. اننا في هذا اليوم نجدد العهد والولاء لقرية اللجون ونقول اننا عائدون إن لم نكن نحن فصغارنا الجيل الجديد الذي يقول بحضوره الكبير اليوم برسالة واضحة للمؤسسة الاسرائيلية اننا عائدون مهما كانت سياستكم ظالمه وجاحفة بحقنا في مختلف مجالات ونواحي الحياة خصوصا أن المؤسسة ما زالت بسياستها سياسة الهدم ومصادرة الاراضي تحاول محي الهوية الفلسطينة والعربية في هذه البلاد".

محمد هاني ابن اللجون: نكبة فلسطين هي كارثة ما زالت مستمرة
هذا وتحدث السيد محمد هاني ابن قرية اللجون بكلمة ترحيبية بالوفود المشاركين في هذا اليوم ، فقال في كلمته ان شهداء اللجون وارواح اهل اللجون يقولون لكم اصبروا وصابروا ورابطوا وتمسكوا بهذا التراب ،فانها وصية عمر بن الخطاب الذي وقف على هذه الارض الفلسطينية .
واضاف هاني ان احياء هذه الذكرى انما هو واجب وطني وديني فنكبة فلسطين هي كارثة ما زالت مستمرة ،وهي لا تقتصر على فكرة وثقافة وعقيدة انما يجب الدفاع عن هذه الوصية.
كما ووجه ابن اللجون تحية اجلال الى الاسرى الفلسطينيين الذين خاضوا معركة الامعاء الخاوية قائلا "لا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر". اما لفلسطيني الداخل فقال هاني:" الحفاظ الحفاظ على قرانا ومقدساتنا وتاريخنا ولفلسطيني الشتات فقال ان حق العودة مقدس فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.

الاسير المحرر خالد اغبارية
اما الاسير المحرر خالد اغبارية فقد تحدث باسم الاسرى فقال: ها هم اسرانا بعد معركة الامعاء الخاوية ينجحون بكسر السجان الغاشم ،وذلك بارادتهم التي تحدوا بها الموت وكل وسائل البطش" .
هذا ووجه اغبارية التحية للمرضى من الاسرى في سجن الرملة وللسجناء الاداريين الذين سطروا بصمودهم التاريخي وقال:" نقول لكم لا نترككم ايها اللاحرار لنسمع هذه الحكومة الغاشمة اننا معكم ولن ننساكم".
واضاف اغبارية:" لقد حقق الاسرى انتصارا من خلال عشرات الشهداء والذين خاضوا معركة الامعاء الخاوية فهددوا حياتهم حتى اركعوا السجان وبالتالي انتصروا على سياسته الغاشمة" .

التمسك بحق العودة
وقال الشيح رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية الشق الشمالي: " إن حق العودة ومشروع حق العودة اقوى من مشروع الكيان الصهيوني بترحيلنا عن ارضنا وهذا هو حق لنا وليس امتنان من أي احد بحق العودة الى ارضنا، هذا حق ابدي وسيكون عما قريب إن شاء الله , إن ثباتنا ونضالنا المستمر منذ اكثر من 64 عاما كان له الاثر القوي والامدي برباطنا هنا بأرض الاباء والاجداد من اجل التمسك بحق العودة، من هنا نحن قررنا العودة في هذا اليوم لنؤكد أن هذا اليوم هو حق عودة لنا إن شاء الله، وإن هذه الجماهير الكبيرة من صغيرة و كبيرة اثبتت للمؤسسة الصهيونة قوة ارادتنا وصمودها بالتمسك بحقها بالعودة ان شاء الله الى هذه الارض وهذه القرية المنكوبة".

اعمار الارض
وأضاف الشيخ صلاح:" نحن نقول من هنا من على هذه الارض أن جميع الفلسطينيين عائدون الى هذه الأرض إن شاء الله ونحن نجدد العهد في البقاء وحق العودة في هذا اليوم الذي نعود به الى هذه القرية المهجرة. نحن نعلن هنا وبصوت عال اننا نتعهد ونجدد العهد ونحن عازمون ان شاء الله بالعودة لاعمار هذه الارض واعمار وبناء هذه القرى، من هنا اليوم عودتنا الى اللجون انما هي بداية لاعمار وبناء هذه القرى من جديد من خلال تنفيذ حق العودة ان شاء الله، لنعيد ونبني من جديد كل البيوت التي هدمها المشروع الصهيوني الذي نؤكد ان ارادتنا وصمودنا وتمسكنا بحق العودة اقوى من كل مشاريعهم الظالمة العنصرية".

محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة
من جهته قال محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة :" في الحقيقة ان هناك اسئلة كثيرة حول لماذا اختير هذا اليوم ليكون اضرابا شاملا ، فنحن في الداخل الفلسطيني تقع علينا مسؤولية تختلف عن باقي الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وذلك بسبب اننا نستطيع ان نصل الى قرانا التي يعيش سكانها على بعد عدة كيلومترات منها ، فعلينا ان نجسد هذه الذكرى حتى تكون رسالة واضحة وعبرة لكل الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده ،ونقول ان حق العودة حق مقدس ولن ينتهي حتى يحقق، وكذلك لنذد الرواية الاسرائيلية والصهيونية ، التي ذكرت ان اليهود وهم شعب جاء الى ارض فلسطين والتي هي بدون شعب، وقد وجدت الرواية من تعاطف معها وتم تشريد 530 قرية ومئات الوف الفلسطينيين من خلال القتل والتشريد وتنفيذ المجازر".
واضاف زيدان:" جئنا الى هنا لنؤكد ان هذه الارض حق لاصحابها الذين يعيشون غير بعيدون عنها وهي نموذج لمئات القرى التي ما زال اهلها ينتظرون حق العودة الذي يعتبر حق شرعي في الداخل والخارج ومن باب مسؤوليتنا الوطنية ارتأينا ان يكون قرار الاضراب وهذه المسيرة التي التزم بها الالوف والاضراب الذي كان شاملا حتى المدارس رغم قرار وزارة المعارف التي منعت تعطيل المدارس فلم يصل ولا طالب الى مدرسته". وطالب زيدان جميع الاحزاب والحركات السياسية مزيدا من التلاحم والوحدة في مثل هذا القرار.
وبعد فقرة الخطابات ، جاء البرنامج الفني الذي تخلل وصلات شعرية وطنية فلسطينية رائعة من ابداع الأطفال وعرض مواهبهم اضافة الى فقرة زجل وانشاد وعروض للخيول.
وفي ختام الفعاليات قال الأستاذ عبد الحكيم مفيد عضو المكتب السياسي للحركة الاسلامية ومن المنظمين لهذا اليوم:" نسأل الله ان تكون يكون هذا اليوم حجر مؤسسة لعودة كبيرة قريبة ، وهذا اليوم العظيم سطّر بماء من الذهب ، ويثبت ان شعبنا حي وعلى خلاف ما يعتقد البعض ، فشعبنا يعرف ان فاتورة النكبة أكبر من كل الفواتير الأخرى ، مثل الكهرباء والخبز ، لأن في هذا التاريخ وهذه اللحظة من يفقد ذاته فلن يجد خبزا يأكله ".
وأضاف :" نشكر فرقة الخيالة والقائم عليها السيد مصطفى الماجد ، والمركز الجماهيري في بلدية ام الفحم ومديره الأستاذ محمد صالح والمسؤول ابو علي لدورهم الكبير وعطائهم المتميز بكوادر هذا المركز الذي كان له أثر ومساهمة فعّالة في نشاطات اليوم ".



 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.78
USD
4.19
EUR
4.98
GBP
233874.75
BTC
0.53
CNY
.