غسان مصطفى الشامي في مقاله:
فلسطين تعيش الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين والتي كان للبريطانيين دورٌ كبير في التمهيد لتحقيق الحلم الصهيوني في اغتصاب أرض فلسطين
لن نشفع لبريطانيا ولن نغفر لكافة الدول العظمى التي شاركت في الخيانة الكبرى وشاركت في التآمر على أرض فلسطين ومساعدة اليهود في الاستيلاء عليها وتهجير أهلها
تمر علينا ذكرى نكبة فلسطين 64 وتتحرك في قلوبنا الكثير من الذكريات الأليمة التي جرتها هذه الذكرى أهمها ما يحدث لأسرانا البواسل وهم يعانون الويلات جراء التعذيب في السجون
نتذكر في ذكرى نكبة فلسطين مدننا العريقة منها القدس وحيفا ويافا وتل الربيع وعسقلان وعكا وطبريا وبيسان والمجدل الشامخة وغيرها من الأراضي المباركة الطاهرة التي اغتصبها الاحتلال عنوة وشرد أهلها خارج الديار
تحتفل بريطانيا في هذه الأيام باليوبيل الماسي لاعتلاء ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية العرش البريطاني، منذ 60 عاماً وهي في سن 25 عاماً، عندما توفي والدها جورج السادس عام 1952م، فيما تعيش فلسطين الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين والتي كان للبريطانيين دورٌ كبير في التمهيد لتحقيق الحلم الصهيوني في اغتصاب أرض فلسطين وتحقيق المؤامرة الكبرى وتدمير القرى والبلدات الفلسطينيين وتهجير أجدادنا من أرضنا بقوة السلاح، وقد بدأ الدور البريطاني في منح اليهود الصهاينة وعد بلفور في نوفمبر 1917م، ثم في فرض نظام الانتداب البريطاني حيث تم التخطيط لكي تكون فلسطين من نصيب بريطانيا وذلك في إطار تنفيذ وعد بلفور وتهيئة الأجواء لليهود للسيطرة على أرض فلسطين.
الانتداب البريطاني
لقد وضعت إدارة الانتداب البريطاني ( 1917م – 1948م) منذ أن دبت قدم أول جندي بريطاني على أرض فلسطين عام 1917 أهدافا وخططا وسياسات تقوم على تمكين اليهود من السيطرة على أرض فلسطين وتحقيق ما جاء في وعد بلفور المشئوم من أجل إقامة الوطن القومي اليهودي المزعوم ، فقد كان جل مسؤولي الانتداب البريطاني على فلسطين من اليهود وعلى رأسهم المندوب السامي البريطاني الذي كان يبذل جهدا كبيرا في إرضاء اليهود وتنفيذ مخططات اليهود وأطماعهم في السيطرة على أرض فلسطين، كما كانت كافة اللجان الأجنبية التي تحضر إلى فلسطين للتحقيق في الأحداث والمواجهات بين الفلسطينيين واليهود تقف في جانب اليهود وتظلم الفلسطينيين يقفون في صف اليهود في كافة المشاجرات والمشاحنات التي كانت تحدث اليهود والعرب، كما سهل الانتداب البريطاني هجرة اليهود إلى أرض فلسطين وقدم المساعدات لليهود بالمال والسلاح من أجل تنفيذ جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وليس أكثر دلالة مساعدة الانتداب البريطاني للعصابات اليهودية مثل الارجون والايتسل والهاجاناة التي قامت بارتكاب العشرات في المجازر بحق الفلسطينيين، في عهد الانتداب البريطاني الذي لم يحرك ساكنا..
الذكريات الأليمة
تمر علينا ذكرى نكبة فلسطين 64 وتتحرك في قلوبنا الكثير من الذكريات الأليمة التي جرتها هذه الذكرى أهمها ما يحدث لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي وهم يعانون الويلات جراء التعذيب في السجون والمقابر والزنازين التي تفتقد لأدنى مقومات وشروط الحياة الطبيعية، كما يعاني اللاجؤون في شتى أصقاع العالم معاناة كبيرة جراء بعدهم عن الوطن وتشريدهم من أرضهم .. إن ذكرى النكبة تعيدنا بنا الذاكرة إلى أرضنا وقرانا الفلسطينية المهجرة .. نتذكر في ذكرى نكبة فلسطين مدننا العريقة منها القدس وحيفا ويافا وتل الربيع وعسقلان وعكا وطبريا وبيسان والمجدل الشامخة وغيرها من الأراضي المباركة الطاهرة التي اغتصبها الاحتلال عنوة وشرد أهلها خارج الديار، نتذكر في هذه الذكرى القادة الكبرى مثل الشهيد عبد القادر الحسيني والشهيد عز الدين القسام و الشهيد فوزي القاوقجي وغيرهم من رجال وقادة فلسطين .
لن نشفع لبريطانيا
إننا في ذكرى نكبة فلسطين لن نشفع لبريطانيا ولن نغفر لكافة الدول العظمى التي شاركت في الخيانة الكبرى وشاركت في التآمر على أرض فلسطين ومساعدة اليهود في الاستيلاء عليها وتهجير أهلها، والمطلوب هنا من بريطانيا الاعتذار عن الخطيئة الكبرى والعمل على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم ومنحهم حقهم السليب ودفع التعويضات اللازمة لهم جراء بعدهم عن أرضهم ووطنهم والمخاسر التي لحقت بهم ..
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net