البرنامج يعتبر مدخلا لمجملِ القضايا المدنيّة والاجتماعيّة التي مرّ بها الشعبُ الفلسطينيّ في حقبات مختلفة
اللقاءات تطمحُ لتطويرِ بعض المفاهيم الأساسية حول كيفيّة تطبيق النصوص المسرحية والأدبية من خلال أشكال فنيّة متنوعة
قامت الكليّة الأرثوذكسيّة خلالَ العام الدراسيّ الحاليّ بالمشاركةَ في نشاطاتٍ تربويّةٍ مميزةٍ هدفت بالمجملِ إلى إثراءِ وتذويت معرفةِ قضايا إجتماعية، ومدنيّة وحضاريّة مختلفة لدى الطلاب. شاركَ جميعُ طلابِ شريحةِ العواشر خلال شهري كانون ثانٍ وشباط الفائتين ببرنامج "وثيقة حيفا" الذي ركّزه مركز "مدى"، المركز العربي للدراساتِ الاجتماعيّة التطبيقيّة. يعتبرُ البرنامج مدخلا لمجملِ القضايا المدنيّة والاجتماعيّة التي مرّ بها الشعبُ الفلسطينيّ في حقباتٍ مختلفة. تخلّل البرنامج العديد من اللقاءات التي أشرف عليها مرشدون من مركز "مدى" طرحوا من خلالها القضايا بشكلٍ يتناسبُ مع قدراتِ الطلاب وقاموا بتحفيزهم على إبداءِ الرأي وبلورة تصورٍ مستقبليّ يضمنُ العيشَ ضمن الظروفِ القائمة.
وأيضًا، شاركَ طلابُ شريحة العواشر خلال شهر أيار في برنامج آخر ركّزه كل من مركز "الكرمل" وجمعية التوجيه الدراسي. عقبَ المداولةِ ودراسة الأفكارِ المطروحة تمّ الاتفاقُ على أربعةِ لقاءاتٍ شملت مشاريع لها علاقة بالتراث الفلسطينيّ وتطمحُ لتطويرِ بعض المفاهيم الأساسية حول كيفيّة تطبيق النصوص المسرحيّة والأدبية من خلال أشكالٍ فنيّة متنوعةٍ مثل المسرح، والرسم والرقص الفلكلوري (الدبكة). تمت اللقاءاتُ في مركز "الكرمل في حيفا بإشراف مرشدين من المركز.
استيعاب الجوانب الحضاريّة
أشارَ الأستاذ فضيل سعيد مركّز النشاطات الاجتماعية في الكليّة إلى أنّ الأهداف من هاتين الفعاليتين تكمنُ في مساعدةِ الطلاب على استيعاب الجوانب الحضاريّة لشعبهم وتذويتها، والاطلاعِ على مستجدات العصر ومواكبة التغييرات والتعامل بحسبها، إضافةً لاكتسابِ معلوماتٍ جديدةٍ حولَ الفنون التشكيليّة وتوظيفها في حياتنا اليومية طموحًا لصقل شبابٍ مدركٍ لما يدور حوله وواعٍ لماضيه وحاضره. وعلى هذا الأساس يتمّ التحضيرُ حاليًا من قبل الكليّة وبالذات الناشطين في مجال التربيّة الاجتماعية، والاستشارة والإعلام لبرنامج خاص يتمحورُ حول الشخصيّات الفلسطينيّة كمحمود درويش، وغسان كنفاني وناجي العلي، حيث سيتم ربط إبداعاتهم بمجال الفنون التشكيلية.