الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

لبنانية تتطوع في الخدمة الوطنية

خليل معلوف مراسل
نُشر: 22/02/08 23:03

* نيكول لعرب إسرائيل:" نحن لا نريد أعداء بهذه الدولة، لذلك أتأمل ان تتحسن علاقتنا مع عرب إسرائيل لأنه بنهاية المطاق كلنا عرب وهدفنا العيش باحترام وكرامة بهذه البلاد"


نيكول لوكا ابنة الـ 18 من جيش لبنان الجنوبي (צד"ל) والذين لجئوا للبلاد في عام 2000 تخدم في المدرسة الابتدائية "شواطئ الجليل" والتي تقع في كيبوتس غيشر هزيف (גשר הזיו)

  نيكول قدمت للبلاد في عام 2000 من قرية دبل في جنوب لبنان وسكنت في مدينة نهريا، تعلمت في المدرسة الثانوية بكيبوتس الكابري وأنهت دراستها في العام الماضي


يشار إلى أنه عام 2000 قدمت للبلاد قرابة 2000 عائلة لبنانية، بقي منها اليوم فقط 400 عائلة، فعديد من اللبنانين لم يتأقلموا في البلاد وعادوا إلى أرض وطنهم، وهناك العديد منهم من دخل السجون، قبل أن تستمر معيشتهم العادية


نيكول لوكا

نيكول تروي قصتها لموقع "العرب": "فجأة وأنا أتواجد في البيت في إحدى أيام الصيف عام 2000  قدم أبي وطلب من جميع أفراد العائلة أن نرتب ونحضر جميع لوازمنا لأننا سنسافر إلى اسرائيل والعودة للبنان لن تكون بالوقت القريب، وبهذه السرعة حضرنا نفسنا وسافرنا إلى اسرائيل، وها نحن نتواجد هنا للسنة السابعة على التوالي، تأقلمنا مع العيشة في البلاد، صحيح نحن لم نأخذ جميع مستحقاتنا من دولة اسرائيل، لكننا نحن لا ننكر أن الدولة ساعدتنا في عديد من المجالات وأخص بالذكر مجال التعليم"

عن كونها لبنانية في اسرائيل وعن علاقاتها مع عرب 48 تضيف: "عرب إسرائيل لم يستقبلونا كما يجب وأنا أستغرب ذلك لأننا نحن من نفس البشرة ونتكلم نفس اللغة، الظروف لم تسمح لنا بالبقاء في لبنان فنحن لم نفعل شئ يضر أرض لبنان، لا أفهم هذه المعاملة التي نتقبلها من عرب إسرائيل، أريد أن أوضح نقط هامة، نحن قدمنا لاسرائيل ليس برغبتنا، أهالينا  ساعدوا اسرائيل ضد الاحزاب التي كانت تسيئنا فلم يبقى لنا مفر إما أن نموت جوع في لبنان أو المفر لاسرائيل، إمكانية السفر لبيروت لم تكن واردة بالحسبان فالوضع في بيروت كان سئ جدًا، لذلك قررنا اللجوء لاسرائيل"


وتضيف نيكول: "للأسف الشديد لبنان تخلت عنا ولم يبقى لنا سوى خيار واحد هو اللجوء لاسرائيل، لدي عديد من الأصدقاء اليهود لكن في أغلب الأحيان أخرج وأسهر مع صديقاتي وأصدقائي من جيش لبنان الجنوبي"



بالنسبة لمستقبلها في البلاد تضيف نيكول:" اشتاق كثيرا لبلدي لبنان، وأنا متأكدة أنه سيأتي يوم وسأرجع للبنان، لكن حاليا أريد أن أبقى هنا أن أتعلم في إسرائيل، أطمح بان أن أكون صحفية ومحللة سياسية، في المستقبل لا أعرف ماذا سيحصل لكنني متأكدة إني  سأرجع للبنان"


بالنهاية نيكول توجه كلمة لعرب إسرائيل:" نحن لا نريد أعداء بهذه الدولة، لذلك أتأمل ان تتحسن علاقتنا مع عرب إسرائيل لأنه بنهاية المطاق كلنا عرب وهدفنا العيش باحترام وكرامة بهذه البلاد"

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.