بكلمات قليلة حاول استبقائها.. وبنظرة حيرى ألهمها عشقه... حاولت أن تكذب على نفسها وأن تنكر أنها تهتم لأمره ... هو الذي يعرف كيف يلامس أنثى بالاشتعال المستتر نفسه بدون أن يلمسها حقا.. وبدون أن يقترب منها حتى...
حاولت أن تكسر حاجز الصمت الذي أخذ يفرد وشاحه عليهما.. فشلت.... فقد أدركت لصمتهما جمال خاص ففيه يمارسان إشتعالات عالية لا يستطيعان أن ينكراها...
ما زالا مصران في كل مرة يسألان فيها هذا السؤال أنهما مجرد صديقين.. هي أمسكت حقيبتها وقررت أن تبرح المكان... فقد أدركت سوف يهزمها في النهاية بنظرته التي باتت تعشقها... ما زالت تذكر في أول لقاء لهما.. تذكر جيدا فهي لم تكن تحبه إطلاقا بل كانت كلما رأته في البلدة وهو يطاردها بسيارته البيضاء تشعر أنها يجب أن تفعل شيئا مغايرا عما كانت ستفعل كل أنثى..
كانت تعترف أن لنظرته سحر خاص وابتسامته الجميلة كانت تشعرها بالطمأنينة.... تشعرها بالحب المخبأ في عينيه العسليتان... فهو لم يستطع أن يلعب معها كما لعب على غيرها من الفتيات... اعتبرها الأغلى من بين الجميع..
صمتها يشعره بالألم ... حاول كثيرا أن يستنطقها.. أخبرها أنه بالفعل يحبها ثم تراجع عن كلامه.. لم يستطع إلا أن يهرب... هي التي تعلقت به اليوم وأصبح بالنسبة لها أغلى إنسان... هو اليوم يطلب منها أن تنساه... كان من الصعب حقا عليها أن تسمعه وهو يخبرها بذلك.
هو.. رجل الوقت ليلا حبه حالةٌ ضوئية.. يأتي في ساعة متأخرة من الذكرى.. يباغتها بين نسيان وآخر.. يضرم الرغبة في ليلها ويرحل...
هي.. امرأة الكلمات القاطعة.. والعلاقات المتقاطعة.. نظرتها اللامبالية أزعجته مراراً.. وهي كانت دائماً ما تصر على إزعاجه.. فهي حقاً امرأةٌ تلبس أكثر من ثوبٍ في آنٍ واحد..
بينهما سحر مشترك... أدركت فيما بعد أنه عندما صارحها بحبه كان المشروب قد أثر على تركيزه فباح بكل شئ في قلبه دون أن يعي.. حتى عندما سألته قال لها أنه لم يقل أنه يحبها...
هي بدورها قررت أن لا تصارحه بحبها وأن تكتم هذا الحب في قلبها, فهو الرجل الذي عشقته حقا.. ابتعد عنها وحبه في قلبها يكبر في بعده.. وحبها في قلبه يكبر في بعدها..
وما زالت في كل مرة يلتقيان تصر أن لعينيه تأثير ساحر عليها.. وهو يعترف أنها أجمل وأروع من رأت عيناه...
إليكما...... يا أغلى عاشقين أعرفهما..
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net