مَن يدري !
هل سأستفيقُ غدًا أم بعد غد,
أم أنني لن أستفيقُ أبدا !
مع أعزوفة الليل هذه,,
مَن يدري !
ربما,,ربما
ربما لن أتغنى بأوركسترا المطر
في كوانين,
التي تنساب فتنعش روحي
حتى أخمص القدم, وربما أفعل !
مَن يدري !
ربما لن ترقص جفوني
على أغاني الريح في شباط, وربما تفعل !
مَن يدري !
لستُ أنا !
ربما لن أحنّي فؤادي
بِقُطَيْراتِ وَنُسَيْماتِ آذار, وربما أفعل !
مَن يدري !
ربما لن أمر بلوعة نيسان,,ثانيةً,
-كم أكره لوعة نيسان!- وربما أفعل !
مَن يدري !
ربما لن أطرب بتغريد بوم أيار,,بعد الآن,
وأيضا, ربما أفعل !
مَن يدري !
لستُ أنا !
ربما لن أكتئب بأيام نيسان وتموز وآب, وربما أفعل !
مَن يدري !
ربما لن تتثاقل جفوني بصباح أيلول المُنفِر, وربما تفعل !
مَن يدري !
لستُ أنا !
فربما لن أصاحب أوراق تشرين
ولا ترانيم رياحه, وربما أفعل !
مَن يدري !
لستُ أنا !
ولا ناس أيلول أو شباط
مَن يدري !
ما مِن مخلوقٍ يدري !
فربما غدا, أو اليوم, أو حتى الآن,,
لن نستفيق !
ربما,,ربما,,ربما لن نفعل !
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net