الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 04:01

عرض مسرحية جيران لأزهار مدرسة المستقبل في كفرقرع: لا نحارب العنف انما نتصدى له

ابراهيم أبو عطا
نُشر: 30/05/12 14:37,  حُتلن: 17:32

بأجواء من الغبطة والسعادة  شاهد طلاب مدرسة المستقبل الإبتدائية في كفرقرع مسرحية جيران تحت شعار لأننا لا نحارب العنف وإنما نتصدى له من خلال زرع الحب في قلوبنا إيماناً منا بأن الخير أقوى من الشر لدى البشر

منتهى عيسى مصاروة:

المسرحية تعزز وتقوي ما تقوم به الأسرة الإدارية والتربوية والاستشارية في المدرسة نحو خلق جيل واعي لمخاطر سبل العنف بكل ألوانه

مها زحالقة مصالحة:

 المسرحية تتناول موضوع العنف والخلافات التي تؤدي إلى كوارث إجتماعية وهي آفة آخذة بالتفشي في مجتمعنا وضربه في الصميم

المسرحية تتميز بمحاولة لفت النظر للأجيال الصاعدة بأن الكراهية قد تقتل المحبة وأن الوفاق بين الناس من شيم مجتمعنا الأصيلة وهذا ما ورثناه من أجدادنا وليس الحقد والعداوة والعنف

بأجواء من الغبطة والسعادة وتحت قبة شمس الوفاق المجتمعي وعلاقات الجيرة التي تتسم بالوفاق والصُلحة والخير ومع إطلالة صباح الثقافة للتنديد بالعنف شاهد طلاب الصفوف الرابعة والخامسة والسادسة في مدرسة المستقبل الإبتدائية في كفرقرع المسرحية المميزة "جيران" تحت شعار "لأننا لا نحارب العنف وإنما نتصدى له من خلال زرع الحب في قلوبنا إيماناً منا بأن الخير أقوى من الشر لدى البشر" على أرض الحرم المدرسي، وذلك تحت رعاية المجلس المحلي كفرقرع، والمجلس الشعبي لمنع العنف، وبإشراف وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللامنهجية في المجلس المحلي.

وقد لاقت المسرحية رواجًا وإقبالًا مغزولين بحماس الطلاب وتفاعلهم مع المضامين، وحبكة انتصار الخير على الشر على نسمات الضحكة البريئة على مواقف في العمل المسرحي. وتندرج المسرحية في إطار السلة الثقافية التربوية اللامنهجية والتي يسعى مجلس كفرقرع المحلي إلى تمريرها وتعزيزها بين صفوف الطلاب وبين شبكة مدارس القرية وحدائق طلابها.

نبذ الظاهرة واجتثاث جذورها
إفتتحت العرض المربية منتهى عيسى مصاروة والتي شاركت الطلاب بمشاهدة المسرحية التربوية، وقد حيّت بدورها المحامي نزيه سليمان مصاروة رئيس مجلس كفرقرع المحلي على دعمه المتواصل للمسرحيات التي تزور مدارس كفرقرع بشكل عام ومدرسة المستقبل على وجه التحديد، كما ووجهت تحية مميزة لمها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللامنهجية على المبادرة إلى الإختيار الموفق والمميز لمضامين المسرحيات وعلى إخلاصها في تزويد المدرسة بالمسرحيات التربوية الهادفة. كما وتطرقت مصاروة مديرة المدرسة إلى أهمية الوقوف في وجه آفة العنف وتمرير الرسائل الإجتماعية للطلاب لنبذ الظاهرة واجتثاث جذورها، مؤكدة: "إن المسرحية إنما تعزز وتقوي ما تقوم به الأسرة الإدارية والتربوية والاستشارية في المدرسة نحو خلق جيل واعي لمخاطر سبل العنف بكل ألوانه، بالإضافة إلى تفعيل الطلاب من خلال لقاءات وورشات ونقاشات تتناول موضوع العنف وإنعكاساته السلبية على الحياة الأسرية والمجتمعية".

مسيرة العمل الثقافي
وقد تطرقت مها زحالقة مصالحة الى مضمون ورؤيا مسرحية جيران الكفرونية كما وتقدمت بالشكر الى رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة على دعم مسيرة العمل الثقافي في كفرقرع على مختلف الأصعدة، كما وشكرت مديرة المدرسة على روعة استقبالها لكل ما هو هادف من الفعاليات التربوية والتثقيفية لجمهور المدرسة، مما ينعكس ايجابياً وبوضوح كبير على خريجي وخريجات المدرسة.

تعزيز الوعي التثقيفي
وأكدت زحالقة مصالحة لجمهور الطلاب أن المسرحية توظّف الفكاهة والضحك من أجل ترسيخ المضمون والرؤيا الركيزة لهذه المسرحية والتي تنادي بإصلاح ذات البين وفض النزاعات التي ترتكز دومًا على أسباب تافهة تتوارثها الأجيال بدافع الكرامة وعدم التنازل من منطلق القوة، والتي تكون ضحاياها أجيال وراء أجيال وتشكل ذريعة لشرعنة العنف من خلال آلية الخصام والشتائم من الجار إلى الجار أمام الأطفال الذين يستقون ويتبنون العداوة والعنف، لتكون هذه المسرحية المدججة بالمضامين الحياتية جرعة إضافية من أجل تعزيز الوعي التثقيفي للتنديد بالعنف وأطواره المختلفة، إلى جانب السلة الثقافية التي ترعاها المدرسة والمجلس المحلي من خلال سيرورة يعكفون عليها على مدار العام الدراسي على حد تعبير زحالقة مصالحة من أجل الحفاظ على نسيج كفرقرع أخضرًا ويانعًا بنور قلوب أهله.

الكراهية تقتل المحبة
وفي تعقيب لها حول المضمون المحدد لحبكة المسرحية، فقد أكدت زحالقة مصالحة لمراسلنا: "تتناول المسرحية موضوع العنف والخلافات التي تؤدي إلى كوارث إجتماعية، وهي آفة آخذة بالتفشي في مجتمعنا وضربه في الصميم، فتارةً جريمة قتل تُعكر صفو خضرة هذا البلد وتارة نزاع بين حمولتين على سبب تافه لا يستحق الذكر". وأضافت: "تتميز المسرحية بمحاولة لفت النظر للأجيال الصاعدة بأن الكراهية قد تقتل المحبة، وأن المحبة والوفاق بين الناس من شيم مجتمعنا الأصيلة، وهذا ما ورثناه من أجدادنا وليس الحقد والكراهية والعداوة والعنف". أما أنجح فقرات المسرحية فقد كانت تشبيه الشر بالأفعى داخلنا وضرورة قتل الأفعى المزعوم، مستشهدة بما رددته الجارة رمز الصلحة بالقول:
"الأفعى إلي تحت الجدار
طولها طول القطار
وثخنها ثخن الدار
وصوتها صفارة إنذار
وعينها جمر- لأ قول نار
وأنيابها استر يا رب
وضربتها طوالي على القلب".

الخير أقوى من الشر
حول العمل المسرحي قالت زحالقة مصالحة: "جيران إلا أنهم لا يتعاملون مع بعضهم كجيران، بل أصبحوا ألد الأعداء لسبب بسيط تعدو أسبابه إلى الماضي البعيد، وقد ولّد كراهية شديدة بين الجيران تناقلتها الأجيال دون أن يكون هناك أي سبب يفسر الموضوع". وأضافت: "الجار القريب وهو طرف ثالث في القصة يحاول أن يفض النزاع وإصلاح ذات البين من خلال شتى السبل ومحاولات الصُلحة إلا أن محاولاته باءت بالفشل، ويقرر في نهاية المطاف إستعمال طريقة حكيمة وذكية، فكونوا معنا لنواكب التفاصيل ونستنتج بأن الخير أقوى من الشر فينا".

جولة فنية تثقيفية
وبعد جولة شيقة من الفن المسرحي التثقيفي الترفيهي الرائع والتي عاشها طلاب المدرسة قرابة الساعة، فقد اختتمت مديرة قسم الثقافة والتربية اللامنهجية الفعالية بتوجيه عميق التحية والشكر لإدارة مدرسة المستقبل، كما وحيّت أسرة مسرح كفرون وكل من: الممثلة الفنانة عبير عثمان، الفنان عزو سريس، الفنان صبحي حصري، الفنانة ميساء عبد الهادي، والفنانة صفاء حتحوت. ومن الجدير بالذكر بأن المسرحية من إخراج الفنان هشام سليمان.

مقالات متعلقة

.