وَأفَكِّر,,,
أتَطَلَّعُ مِن نافذةِ صَفْوَتي
وَأفَكِّر,,,
أفكِّر في أفكاري المتدفِّقة
كمياه نهرٍ ينبع مِن ينابيع عدّة
ليصبّ في منبع الأمل،
فأفكاري وردةٌ جوريةٌ حمراء
إن رويتُها تُزْهِر وإن أهملتُها تَذْبُل.
***********
أتطلّعُ مِن قمّة قلعة أحلامي
وأفَكِّر,,,
أفكرُ كيفَ بُنِيَتْ تلك القلعة؟
بل أفكّرُ في مَن بناها؟
إن لم يَكُن أنا فَمَن؟
أهو طموحي مُتَعَدّي الحدود؟
أهو ضَجَري البالغ شدّته؟
أهو حاضري الذي سَيُمْسي ولا بُدَّ أن يُمسي
يومًا ما،،،ضحيّة ذكرياتي؟
أهي آمالي العديدة,غير المعدودة؟
أهو الماضي الذي تركَ أثره على حاضري،
وَسَيَتْرُكُهُ على مستقبلي؟
أهو التّحدّي والصّراع الذي أعيشُه مع المجتمع؟
أهو حَوْلي المليء بِمَن حَوْلي؟
أهي الأيّام الماضية والتي سبقتني؟
أم هي أحلامي ذاتُها قد تَمَرَّدَتْ على طُموحي
وانْعَزَلَتْ في قلعةٍ كبيرةٍ؟
قلعةٌ تكادُ أن تكون "ناطحة سحاب"،
قلعةٌ كانتْ لي في واقعي لِتُمْسي
لأحلامي في أحلامي.
*********
أتَطَلَّعُ مِن باب فُضولي
وَأفَكِّر,,,
لِمَ السُّؤال إن لَم يَكُن هناكَ جَواب؟
وَلِمَ الجَواب إن لَم يَكُن هناك سؤال؟
بَل لماذا أسْألُ وأنا أعرفُ أنني سأجيب؟
***********
أتطلَّعُ مِن حَشْدِ أخطائي
وأفكِّر,,,
إن لَمْ يَكُن هناك شيطانٌ لعين
فَلَن تكون هناك أخطاء
وإن لَمْ تَكُن هناك أخطاء
لَما كانتْ هناك صِحاحْ،
وأفَكِّر,,,
فأقولُ غير نادمةً
شُكرًا للشّيطان!،،،شكرًا للّعين!!
موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net