النائب حنا سويد:
أخذ القانون باليد من قبل دائرة اراضي اسرائيل هو أمر خطير يجب ان يحاسب عليه
عائلة جمال هم اصحاب الارض ويجب تعويضهم عن الاضرار التي لحقت بهم
ناقشت لجنة الداخلية البرلمانية اليوم الاثنين بطلب من النائب د. حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية قضية اقتلاع 350 شتلة زيتون من ارض السيد مصطفى جمال في منطقة الروحة.
النائب حنا سويد
وشارك في الجلسة النواب عفو اغبارية وحنين زعبي ورئيس لجنة الدفاع عن اراضي وادي عارة احمد ملحم وعدد من اعضاء اللجنة واصحاب الاراضي في منطقة الروحة، والمحامي حسني ابو حسين، الذي يترافع في هذه القضية عن اصحاب الارض.
استعراض الموضوع
افتتح الجلسة النائب د. حنا سويد مستعرضًا قضية اقتلاع اشتال الزيتون من اراضي الروحة قبل نحو شهر، على يد كتيبة من الجيش والوحدات الخضراء التابعة لدائرة اراضي اسرائيل، بما يشكل خرقًا لاتفاق الروحة في العام 2000، والذي بموجبه تزرع الاراضي المحاذية لمنطقة اطلاق النار والتدريبات العسكرية، طوال ايام السنة، الا في حالة اعلام اصحابها باجراء تدريبات عسكرية فيها، لمدة قصيرة.
تصرف همجي
وقال سويد أنه بموجب اتفاق الروحة كان من المفروض نقل هذه الاراضي لمجلس عرعرة لتخطيط منطقة صناعية وتجارية عليها، لكن المماطلة في تنفيذ هذا الجزء من الاتفاق تلتها اليوم التعرض للمزارعين وقلع اشجارهم، بشكل همجي بدون ارسال رسالة حتى، او اعلامهم بالأمر. والتصرف بقوة العضلات وأخذ سلطة القانون بدون أي اعتبار.
مصادرة الاراضي
وتحدث ممثل دائرة اراضي اسرائيل مدعيًا ان هذه الارض هي ملكية خاصة للدولة، وانه تم مصادرتها، ولا يجوز لاحد زراعتها، لأنه تم شراء الارض في سنوات الخمسينات. وقال انه تم اجراء كل الفحوص والاجراءات اللازمة قبل اخذ القرار باقتلاع الاشجار على يد الوحدات الخضراء. وادعى ان اصحاب الارض قاموا باقتلاع جزء من الاشتال بأنفسهم. ورد المحامي حسني ابو حسين ممثل اصحاب الارض على ادعاءات مندوب دائرة اراضي اسرائيل بسرد تفاصيل المصادرة لهذه القسيمة، سنة 1953، بعد اصدار قرار المصادرة باسم وزير المالية بمصادرة 17 دونم من اصل 30. وقال انه تم تحويل كل المنطقة الى منطقة عسكرية الى حين التوصل الى اتفاق الروحة في العام 2000.
انتهاك خطير
وقال ابو حسين أن عائلة جمال زرعت كل الارض باشتال الزيتون في كانون الثاني الاخير، وانها لم تتلقى أي رسالة ولا أي طلب رسمي لازالة الاشتال، واقتلاعها بهذا الشكل دون أخذ أي اجراء هو تمادي خطير على حق ابناء عائلة جمال في ارضهم وانتهاك خطير لملكيتهم وممتلكاتهم، خاصة وانهم اصحاب الارض، وليسوا كما يدعي مندوب دائرة اراضي اسرائيل انهم استولوا على اراضي الدولة. وقال النائب سويد بعد ايضاح الامر وتبيين الانتهاك الخطير الذي قامت به دائرة اراضي اسرائيل، بقلع اشتال الزيتون انه يجب تعويض صاحب الارض عن الاضرار التي لحقت به بسبب هذا الانتهاك، وانه يجب تنفيذ اتفاق الروحة بكامله ونقل هذه الاراضي لمجلس عرعرة، والتأكيد على عدم تعرض الجيش لاراضي المزارعين. وتم الاتفاق على عقد جلسة اضافية يتم فيها عرض ما لم يتم تنفيذه من اتفاق الروحة، ودعوة وزارة الداخلية والجيش للرد على الاتهامات التي وجهت لهم.