د. عزمي حكيم رئيس مجلس الطائفة العربية الارثوذكسية في الناصرة:
نحن جزء اساسي من الاقلية العربية الفلسطينية في هذه البلاد
نحن نمثل النقيض للحركة الصهيونية لأننا صمدنا ولم نهجر ولم نهاجر البلاد بعد الاحتلال في العام 1948
جمعيتنا تمثل وتقدم الخدمات للأرثوذكس في الناصرة ونتسيرت عليت بسبب التمييز العنصري الذي يعاني منه العرب سكان نتسيرت عليت بغض النظر عن كونهم مسيحيون أم مسلمون
قامت اليوم الخميس مجموعة من مدراء اقسام في الوكالة اليهودية التابعة للحركة الصهيونية بزيارة الى الناصرة وبطلب منهم قاموا بزيارة مجلس الطائفة العربية الارثوذكسية في المدينة للتعرف على مشاكل الطائفة والمدينة، هذا وقام بإستقبال الوفد رئيس المجلس د.عزمي حكيم واعضاء المجلس عفاف توما وكل من ايهاب بجالي وعماد نداف.
وقدم د حكيم مداخلة للمجموعة تحدث فيها عن المشاكل التي يعاني منها ابناء الطائفة كجزء من الأقلية العربية الفلسطينية في البلاد، وفي البداية قدم للضيوف تقريرا عن نشاطات وفعاليات المجلس كممثل لـحوالي 20 الف ارثوذكسي في الناصرة ونتسيرت عليت وشدد قائلا: "إن المشاكل التي نعاني منها هي جزء من التمييز الذي يعاني منه كل عربي في هذه البلاد بغض النظر عن انتمائه الديني ولا توجد عندنا مشاكل خاصة كمسيحيون في هذه البلاد إنما مشاكلنا نابعة من كوننا عربا وليس كمسيحيون".
التمييز العنصري
وفي مداخلته قال د. حكيم: "نحن جزء جدي وأساسي من الأقلية العربية الفلسطينية في هذه البلاد ومعاناتنا هي جزء من معانات هذه الأقلية على جميع الأصعدة ابتداء من قضية الارض والمسكن وصولا الى دفن موتانا حيث أن العربي الميت ارخص من اليهودي الميت في مؤسسة التأمين الوطني وباقي المؤسسات الحكومية"، وتابع د . حكيم: "إن جمعيتنا تمثل وتقدم الخدمات للأرثوذكس في الناصرة ونتسيرت عليت بسبب التمييز العنصري الذي يعاني منه العرب سكان نتسيرت عليت بغض النظر عن كونهم مسيحيون أم مسلمون فرغم أن سكان نتسيرت عليت العرب حوالي 20% من سكان المدينة إلا انه حتى اليوم لا يوجد مدرسة عربية ولا كنيسة ولا جامع حتى أن المدينة تفتقر لمقبرة لسكان المدينة العرب رغم وجود مقبرة للروس الغير يهود !!!!".
الاحتلال والتشريد
وفي النهاية قال د. حكيم امام الضيوف: "نحن الأقلية الفلسطينية الباقية في هذه البلاد بعد احتلالها في العام 1947 نمثل النقيض للحركة الصهيونية العالمية " وعندما سأل احد المشاركين في الجلسة لماذا؟؟ اجابه د. حكيم "لأن الصهيونية مبنية على الاحتلال والتشريد ومجرد بقائنا في بيوتنا ومدننا وقرانا فهذا وحده يتناقض مع الايديولوجيا الصهيونية".
وفي نهاية اللقاء شكر مرشد المجموعة المجلس على استقباله وبالذات على الصراحة التامة في مداخلت د. حكيم وقال: "انا اليوم سأرجع الى تل ابيب وانا اكثر قلقا مما سمعته اليوم".
ومن ثم فتح باب النقاش مع الضيوف ومن هناك توجه الوفد الى الجامع الابيض للقاء اخر حول نفس الموضوع .