تولي بلدية ام الفحم أهمية بالغة لرعاية الاطفال وصقل مواهبهم وايجاد الاطر لهم، وكذلك تعزيز الروابط الاسرية ، من خلال فعاليات لامنهجية، تربوية، فنية وثقافية، وكذلك دورات تاهيل للامهات والاطفال المربيات والمعلمات
ويشارك نحو 40 طفلا من أم الفحم، جنبا إلى جنب مع آبائهم وأمهاتهم، في البرنامج التربوي – الفني، الذي ينظمه مركز الأسرة للطفولة المبكرة بقسم الرفاه الاجتماعي في بلدية أم الفحم
البرنامج يشمل 15 لقاء ويشرف عليه الفنان فؤاد اغبارية من قرية مصمص، وهناك مجموعتين من الأطفال من سن 5-9 سنوات تلتقيان ، كل على حدة، مرة كل أسبوع في إطار دورة فنية خاصة، تندرج ضمن الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي يبادر إليها مركز الأسرة على مدار السنة
وفي سياق متصل البلدية تخرج فوجا جديدا من المشاركات في مشروع "أم الفحم مدينة آمنة لأطفالها"، حيث احتفل في مركز العلوم والفنون في المدينة، باختتام الدورة الاستكمالية التي نظمها قسم التنمية الصحية في بلدية أم الفحم، بمشاركة مجموعتين من مساعدات معلمات البساتين ورياض الأطفال في المدينة حول الأمان ومنع الحوادث والإصابات لدى الأطفال
وقالت مديرة مركز الأسرة العاملة الاجتماعية سحر عيسى:" هدف هذا البرنامج ليس تعليم الأطفال الفنون وإنما منحهم أدوات ومهارات تساعدهم على التصور الذاتي وزيادة القدرة للتعبير عن أنفسهم وتعزيز قدراتهم الحركية والذهنية، المشروع ليس مقصورا على نوعية معينة من الأطفال بل هو متاح لكافة الأطفال المعنيين بالانضمام إليه
قريبا افتتاح المزيد من الدورات المماثلة، دورات شطرنج، دورات توجيه واتصال لجمهور الأمهات والاباء"
وأوضح الفنان فؤاد اغبارية:" هذا البرنامج يرمي إلى تنمية القدرات الفكرية والإبداعية لدى الأطفال عبر الرسم، واطلاعهم على تقنياته الفنية المختلفة وكشفهم على عالم الفنون والقصة والموسيقى
الأطفال يستخدمون خلال البرنامج مواد فنية منوعة غير متبعة عادة في الرسم التقليدي، بهدف تطوير مهاراتهم الحركية وخيالهم الإبداعي الخلاق، مشيدا "بمشاركة الاباء والأمهات الفعالة واللافتة للنظر، خلافا لما عليه الوضع في مجتمعنا العربي من عدم مبالاة الأهل بأبنائهم"
واضاف اغبارية:" اللقاءات المشتركة لجمهور الاباء والأمهات مع أبنائهم الصغار تعكس مدى التعاون الأسري بين الطرفين، وتثمر عن توطيد وتوثيق العلاقات الاجتماعية بينهما، لما له من أبعاد تربوية ايجابية بالغة الأثر على تطور الأطفال وتحسين قدراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات، وترسيخ الانسجام والتوافق مع أولياء أمورهم
ناهيك عن استغلال الوقت والفراغ في ورشات فنية – تربوية من شانها ان تثري الحياة الأسرية –الاجتماعية وتعمقها أكثر وأكثر"
وفي السياق ذاته، احتفل في مركز العلوم والفنون في المدينة، باختتام الدورة الاستكمالية التي نظمها قسم التنمية الصحية في البلدية، بمشاركة مجموعتين من مساعدات معلمات البساتين ورياض الأطفال في المدينة حول الأمان ومنع الحوادث والإصابات لدى الأطفال
وقالت مديرة القسم الحاجة نجاح جبارين:" هذه الدورة ، وهي الخامسة من نوعها، عقدت خلال الشهرين الأخيرين ضمن مشروع "أم الفحم مدينة آمنة لأطفالها"، بالتعاون بين بلدية أم الفحم وجمعية "بطيرم" التي تعنى بسلامة وأمان الأطفال في البيت وفي المؤسسات التربوية
المشاركات في الدورة استعرضن خلال اللقاء الأخير من الدورة، التي أشرفت عليها مركزة "بطيرم" في الوسط العربي كيتي نويصر، الأعمال والمشاريع التي قمن بإعدادها لتحسين البيئة والمحيط الذي يعيش الأطفال فيه سواء في الروضات أو البساتين، بما يضمن سلامتهم وتجنب وقوع الإصابات والحوادث المختلفة"